ولمْ يكن لبعضها ترْجيحُ بالاضطرابِ وصفُه صحيحُ
وقلّ كونُه لمتْنٍ وَحْدَهُ دونَ شمُولِ حُكْمِه سَنَدَهُ
إذْ هو في الغالِبِ للإسْنَاد كما أتى في كُتُبِ النّقَادِ
المنكر والمتروك
وهذه الألْقابُ فيها المنكَرُ يُذْكَر والمتْروك فيها يُذْكَرُ
ذاك بما الرّاوي الضعيفُ خالفا روايةَ الثقاتِ فيه عُرفا
فَمن رَوى ذا بالضعيفِ يُنْعَت وذُو الشذوذ مَن رواهُ ثِقَةُ
قُوبلَ ذو الشذُوذ بالموْصوف بالحفْظ والمنكَرُ بالمعروفِ
وما رواه واحد متهم بكذب او هو ممن يهم
او فسقه بقول او فعل ظهر فهو بمتروك لديهم اشتهر
مدلس السند والشيوخ
ويقعُ التدليس طَوْراً في السند أو في الشيوخ والمقدّم أَشَدْ
أما في الإسناد فما رَوَاه رَا وِيهِ عن الذي له قدْ عَاصَرا
مُوهماً أنه من المعاصِر له تلقّى لفْظ هذا الخبر
صحَّ اجتماعه به دونَ السماع أوْ لم يصحَّ بين ذيْن الاجْتماع
مدلِّسُ الشيوخِ مِنْ أمْثلته تَسْمَية الشيخ بغير كُنْيتِهْ
وذكرُ مَنْ عَنْهُ روى في صِفَتِهْ لِصِفَةٍ أعظم مِنْ حقيقَتِهْ
كنعْتِه بثقةٍ والنّعْتِ بحَافظٍ أوْ ضابطِ أو ثبْتِ
المقلوب والمدرج والموضوع
وسمِّ بالمقلوب ما قد انقلب فيه على راويه لفظٌ أو نَسَبْ
والقلبُ في المتن يكون والسندْ وكونه كالوضع مما يُعْتقَدْ
وسمِّ بالمُدرج ما راويهِ يُدْخِِلُ ما لمْ يكُ مِنه فيهِ
وشره الضعيفُ والموضوعُ مِنْه هو المخْتَلَق المَصْنُوعُ
المعلّق والفرْد النسْبي والمُطْلق
وما حذَفْتَ بالتوالي واحِدا مِن مُبْتَدَا سنَدِه فصاعدا
هو الذي يدْعونه المعَلَّقَا والفرْدُ نِسْبياًّ يُرى أو مطْلقا
الفرد المطلق
والمُطلق الذي رواهُ واحِد ولو لطُرْقِه له تَعَددُ
الفرد النسبي وهو الغريب
وكلُّ ما راوٍ به قد انفردْ في أيِّ موضعٍ أتى مِن السَّنَدْ
فهوَ الأولُ ويُطْلَقُ الغرِ يبُ غالباً عليه عند الأكثرِ
العزيز والمشهور والمستفيض
أنوَاعُه العزيزُ والمشهور والمستفيضُ عندهم مشهورُ
فبالغريب سمِّ ما رواهُ وا حدٌ وبالعزيز ما الضعْفُ رَوَى
وما عن الثقةِ ترْويه
جما عةٌ بمشهورٍ لديهم وُسِما
والمستفيض منه ما زادَ على ثلاثةٍ جَمْعٌ له قد نَقلا
أو راوييْن أو على راوٍ وما سواه غيرُ مستفيضٍ فاعْلما
فما رَوى ثلاثةٌ واثنانِ وواحدُ قدْ قيل هو الثاني
فالكلّ من قِسميه ذو أقوالِ ثلاثةٍ سيقتْ على التوالي
القول بأن المستفيض بين المتواتر والآحاديِّ
والمستفيضَ اجْعَلْه بين خبَر الاحادِ في قولٍ وذي التواتُرِ
فذو التواتُر يُفيدُ بالضرُو ري من العلم على ما ذكرُوا
والمستفيضُ نظَريُّ العِلْمِ هو الذي يُفيدُ دون وهْمِ
ولمْ يكن مِن خبر الأحاد بما سوى الظن بمُستفادِ
المتابع والتام والقاصر
ثم المتابَعُ إلى قسميْن: تامْ وقاصرٍ عندهم له انقسامْ
الأول ما تَابع فيه الرّاوِيا بنفْسِه سواه فيما رُوِيا
وإن لشيخِ رَاوٍ او مَنْ هوَ فَوْ قَهُ يَكُن ذاك فقاصِراً دَعَوْا
الشاهد اللفظي والمعنوي
والشاهد اعْتادوا إلى لفظيِّ تقسيمَهُ أيضاً ومعْنَويِّ
في ذاك تعزيزُ الحديث عَنّا لفظاً وهذا عنّ فيه معْنى
والأمْر سهْلٌ شاهداً بصاحِبِهْ سمِّ وذاك سمِّ هذا صاحِ بِهْ
وبحديثِ رؤْيَةِ الهِلاَل جِئْ لِذي الارْبَعَة في المِثَالِ
وفي المعاَجِمِ وفي المَسَانِدِ يبحثُ عن متابَعٍ وشاهد
الاعتبار
وذي الوسِيلةُ لِعلْم ذينِ تسمى الاعتبارَ دُون ميْنِ
فهيَ تتبعٌ لما الراوي رَوَاه لِعِلْم هَل شارَكَه فيه سِوَاهُ
المحرف والمصحف
ويوصَفُ الحديث بالمحرّف أيضاً كما يوصف بالمصحّف
فالأولُ التغييرُ للشكْلِ فقطْ لا النقْطِ والتصحيفُ تغييرُ النُّقَطْ
بالبابِ والنابِ لهذا مَثل وبأُبيٍّ وأَبِي للأوَّل
وليست القابُ الحديث تنْحصرْ ومِن الالقاب على ذا أقْتصِرْ
علاقة الفن بالنحو
ولْآت مِن بُحوث فنِّ النحو ببعض ما فنّ الأصول يحوي
مَعْ مَزْجِهِ مما له علاقه به بما بَعْضُ النُّحاة ساقهْ
اللفظُ إما أن يكونَ مُهْملاَ لمْ ياتِ في اللغة أوْ مستعملاَ
إن كان لا معْنَى له فالمُهْمَلُ وجُمْلةٌ أوْ غيرُها المُستعْملُ
حدُّ الكلام
أمّا الكلامُ فهوَ المقصودُ لذاتِهِ المركّبُ المفيدُ
مِن جمْلةٍ فعْليةٍ واسْميه فقام زيدٌ جملةٌ فعليهْ
والجمْلة الأخْرى مثالُها الإمامْ أَحْرم بالصلاة وابْنُه هُمَامْ
¥