تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهْيَ كأَن إذْ يُنصَبُ الفِعْلُ المُضا رِعُ بها واللامِ عِندَ مَن مَضَى

كسَوْفَ ناتيكَ لكَيْ لا تَحْزَنَا وسَنَبِيتُ معْكَ كيْ تُكْرِمَنا

اللام

' وكلُّ لامٍ قبْلَهُ ما كانا أوْ لَمْ يَكُن فللْجحُود بانا '

واللامُ للتعليلِ في النَّصْبِ تَفي في غيْرِ ماذا الفعل قبله نُفي

وهْيَ إذا في مِثْلِ هذا تَرِدُ فذلك النّفْيُ بها مؤَكّدُ

وقد تجيءُ لِمَآلِ الأَمْرِ أيضاً وفي الجزْمِ تجي للأمرِ

ومِثْلَمَا نُصِب باللامِ المُضا رِعُ فالاسْمُ بعْدَها قدْ خُفِضَا

وهِيَ في الجَرِّ بالاتِّفاقِ للاختصاصِ وللاسْتحْقاقِ

وذانِ نوْعَانِ لشِبْه الملْكِ وقد تجي للملْك دُون شَكِّ

وشِبْه تمْليكٍ وتمْليكٍ كذا التَّعْليلُ في الجَرِّ لَهُ أيضاً أَتَتْ

وكإِلَى ومَعْ وفي وبعْدا وكعَلَى وعَنْ ومِن وعِندا

وتارةً تجيءُ للتَّعْديةِ في حَالةِ الجَرِّ وللتَّقْوِيةِ

فنحْوُ ' فعّالٌ لما يريدُ ' تَقْوِيَةٌ كانَ بها تَوْكيدُ

لأنَّهُ وَصْفٌ وفي ذا الوَصْفِ فَرْعِيَّةٌ كان بها ذا ضُعْفِ

والعَامِلُ الذي بتَاخيرٍ ضَعُفْ تُزَادُ فيهِ اللامُ مثْلَ ما وُصِفْ

لن

لنَفْيِ الاتي لَنْ ولن يُفيدَا ذا النفْيُ تاكيداً ولا تابيدَا

وقال محْمُودٌ سليلُ عُمَرِ يفيدُ ذيْن وهُو الزَّمَخْشري

بها للاستقبَالِ يغْدُو الآتي مخَلّصاً وللدُّعاءِ تَاتي

لو

لوْ حرْفُ شرْطٍ ما الأخ الشقيق قد قاله فيها بالايراد حقيق

ولتقي ديننا السبعيِّ لا تاج ديننا ابى ذا التقي

مولِّف في لو وممَّا قد رووا عنه وقد زدناه في مدلول لو

' مَدْلُولُ لوْ رَبْطُ وجودِ الثاني بأوَّلٍ في سابقِ الأزمانِ

معَ انتفا المُقَدَّم الذي ارْتَبَطْ وُجُودُ تَالٍ بوُجُودِهِ فقطْ

وما تَلا يكونُ ذا احْتمِالِ للانتِفَا وضِدِّهِ في حالِ

ويَنتَفي في حَالٍ اخْرى وهْوَ في أُخْرى يَكُونُ ثابتاً لا يَنتَفي

فإن يُنَاسِبِ المُقَدّمَ ولا مفْهُومَ لاستلزامِهِ لِمَا تلا

ولَمْ يكُن ثَمَّ لَه مَلْزُومُ سِوَاهُ فانتِفَاؤُهُ مَعْلومُ

كَمِثْلِ لوْ طَلَعَتِ الشمسُ بَدَا لنا النهارُ فالنهارُ فُقِدا

وبالمنَاسَبَةِ يعْنِي العُلما لزُومَ تالٍ للذي قدْ قُدِّما

وذا اللزُومُ عندَهُمْ عقْليَّا يكونُ أوْ عاديّاً اوْ شرْعيّاً

وإن ينَاسِبْ غَيْرَهُ فَمِنْه في ذا الحَالِ ثابتٌ ومنْهُ مُنتَفِ

كَمِثْلِ لوْ أنّ النُّجُومَ انجَلَتِ لَهَدَتِ العيرِ التي قد ضَلَّتِ

فالقمَرُ المُنيرُ أيضا لوْ بدَا هَدَى وضَوْءُ النار لو بَداَ هدَى

إلا إذا كان هناك دائما خَلَفُ ما التالي لهُ قدْ لَزِما

فإن يكُن يثبُتْ بلا إشْكَالِ معْ نفيِ ما قُدِّمَ ذاك التَّالي

وليس ذا يَحْصُلُ إلا عندما يَلْزَمُ تالٍ انتفَا ما قُدِّما

ويَلْزَمُ الثّبوت فيه فإذا لَزِمَ هذيْنِ معاً حَصَلَ ذا

فمَنْ أَحَبَّ وأَجَلَّ رَبَّهُ لمْ يَعْص ربَّهُ الذي أحبَّهُ

والخَوْفُ في العادَةِ أَوْلَى بالمُنا سَبَةِ للتقْوَى يُرى لا أدْوَنَا

فإن تَقُل: لوْ لمْ يَخَفْ فَعَدَمُ خَوْفِ المَخُوف ها هُنا مُقدَّمُ

وهُوَ بالحُبِّ وبالإجلالِ بُيِّنَ فاستَلْزَمَ حُكْمَ التالي

ولوْ تفيدُ نفْيَ ما لَهَا يَلي والنفْيُ إن يُنفَ فالاثباتُ جَلِي

فهِيَ للخَوْفِ الذي هُوَ الخَلَفْ قدْ أثْبَتتْ في قولنا لوْ لمْ يخَفْ

وخَلَفُ المُقَدَّمِ الذي انتفَى خَلَفٌ اوْلَى ها هُنا بلا خَفَا

وللرَّبيبيَّةِ قدْ أثْبَتَتِ في قولِهِ ' لوْ لمْ تَكُن رَبِيبَتي '

وبأُخُوَّة الرّضاعِ بُيِّنا عَدَمُ كَوْنها رَبيبةً لنا

وتلْكَ في المَنْعِ لِتي قَدْ سَاوَتِ إذْ لا يُرَى أوْلى بتلْكَ أو بتي

وتانِ مِنْ أُخُوَّة في النَّسَبِ أَدْونُ مِنْ أُمٍّ أتتْ أوْ مِن أب '

والتاج في جمع الجوامع أبى غير الذي له التقي ذهبا

فقولهم حرف امتناع في الجواب لأجل الامتناع في الشرط صواب

فقال: إن قصد الامتناع دُون قصد المبالغة أو معه يكون

وقولنا: لم يعص بعد لو لم يخفَ لقصدها يفيدُ فاعلم

وقال في سواه إنَّ المستبين صحة مذهب النحاة المعربين

وردَّ ما أشبه تاك الأمثلَه لذلك القول الذي رجع لَهْ

فقولنا: لو خاف لم يعص قُصِد فيه امتناعٌ قصدها معْه فُقد

إذ انتفا العصيان فيه كانا مع فرض حال يقتضي العصيانا

قد تمّ ما الشَّقيقُ في لوْ نَظَمَهْ فلْتَتأَمَّلْهُ عَسَى أن تَفْهَمَهْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير