كذاك كلُّ ما نَفَتْ عَنِ الصَّمَدْ ممَّا أتى في {قل هو الله أحد}
فالنفْيُ في ذلكَ غيْرُ مُنقَطِعْ إذْ نحوُهُ فيهِ انقِطاعُهُ مُنِعْ
حروف نصب المضارع
وبِلن انصِبِ المُضارِعَ وأنْ وكَيْ ولامِهَا وحتى وإذَنْ
وأنْ ضَمِيرَ مُتَكَلِّمٍ تكُونْ إذْ قد يُقالُ في أنَا أنْ بالسُّكُونْ
ومَدُّ همْزِها الذي قدْ فُتِحَا وفَتْحُ نُونٍ دونَ مدٍّ صُحِّحا
وقدْ تكونُ عندَ أهْلِ المعْرِفَهْ مِنَ المُشَدَّدَةِ أن مُخَفّفَهْ
حرفا الاستفتاح
حرْفٌ أَلاَ يَاتي للاستفتاحِ
طَوْراً وهَكَذا أَمَا يا صَاحِ
كذاكَ للتنبيه يُوتى بِهِما ولتحَقُّقِ الذي بعْدَهُما
وارْجِعْ إلى كُتْبِ النُّحاةِ تَسْتَفِدْ بَمَا لَه الحُرُوفُ مِن معنًى تَرِدْ
علاقةُ الفنّ بالبيان
ولْأَكُ في ذا الفنِّ ذا إتْيانِ ببَعْضِ ما فيه مِنَ البيانِ
معْ مَزْجِه ممّا به تَعَلَّقا ببعْضِ ما ذَكَرَه منَ حقَّقا
إحدى طرق تقسيم الكلام
وقدْ رأَى الكلاَمَ بعْضُ القُدَمَا لِخَبَرٍ وطَلَبٍِ مُنقَسِما
فَذَا لفِعْلٍ أوْ لمَعْنىً أوْ لِكَفْ أمْرٌ أوِ اسْتفْهامٌ أو نَهْيٌ بِلَفْ
مُرتَّبِ النّشْرِ علَى ما قِيلَ والْخَبَر ما الْكَذِبَ والصِّدْقَ احْتَملْ
كما بتنبيهٍ وإنشاءٍ ما لَمْ يحْتَمِلْهُما أتَى مُسَمَّى
ومِنْهمُ مَن بيْنَ ذَيْنِ المُتَرا دِفَيْنِ فَرّقَ بما سَوْفَ تَرَى
ثانيهما ما ليْس للصِّدْقِ وللْكَذِب عندَ بعْضِهم بالمُحْتَمِل
مما على الطّلَبِ بالوَضْع الأَوَلْ لِلفِعْلِ أوْ طَلَبِ كَفٍّ عنْهُ دَلْ
وَجَعَلَ الأَوَّلَ مِنْهُما ما دلّ عَلَى طَلَبٍ الْتِزَاما
مِثْلَ التّمنِّي والتّرجّي والنّدا والعرْضَ والتحْضِيضَ أيضاً اعْدُدا
والجُمْلةُ الأولَى مِنَ القَسَمِ قَدْ عُدّت والاسْتفْهَامُ عَدُّه وَرَدْ
انقسام طلب الفعل إلى ثلاثة أقسام
ولِدُعَاءٍِ ولِأَمْرٍ والْتما سِ طَلَبُ الفِعْلِ لدَيْهم قُسِما
فَطَالبُ الرَّبِّ الذي قدْ خَضَعا لربِّهِ طَلبُه لهُ دُعا
وذو العُلُوِّ آمِرٌ للسافِلْ والالْتماسُ طَلَبُ المُمَاثِل
واشْتَرَطَ العُلُوّ بعْضُ مَن فَرَطْ وبعْضٌ اشْتَرَطَ الاسْتِعْلا فقطْ
واختارَ بعْضُ القُدَمَاءِ عَدَما شرْطِهِما والعَكْسَ بعْضُ القُدما
ولسِوى الندَا وجُمْلَةِ القَسَمْ ممّا مَضَى الطّلَبُ في النحْوِ انقَسَمْ
وهْو التِزَاميٌّ ووَضْعِيٌّ كَمَا يُفْهَمُ ممّا آنِفاً تَقَدّما
ثانية طرق تقسيم الكلام
وأرْبَعٌ طرُق تقسيم الكلا مِ وعلى اثْنتين منها عُوِّلا
خَبَرٌ او طَلَبٌ اوْ إنشَاءُ كما به في قِسْمَةٍ يُجَاءُ
الأوَّلُ ما بِدُونه تَحقَّقا مَدْلولُ ما قدْ قاله مَن نطَقَا
إلاِّ فالانشَا ما يُقارِنُ زما نَ النُّطْقِ مِن شخْصٍ به تَكَلَّما
وطلبٌ إن كان ذا تَأَخُّرِ ليس بإنشاءٍ ولا بِخَبَرِ
ثالثة طرق تقسيم الكلام
أَوِ اجْعَلن قسْمَيْن مِنْه الطّرفَيْن ثُمّ إلى اثْنيْن اقسِمَن ثانيَ ذَيْن
وحَدَثُ الثاني يكونُ مُسْنَدا طَوْراً لِمن مِنْه التّكلمُ بَدَا
كبِعْتُ فهْوَ وَاقِعٌ في الحَالِ ومِنْه واقِعٌ في الاسْتقْبَالِ
وهْوَ الذي الحَدَث مِنْه يُسْنَدُ إلى المخاطَبِ كقُمْ يا وَلدُ
الاختلاف في الطلب هلْ هو مستقلٌّ أو داخلٌ في الانشاء
واختلفوا في طَلَبٍِ هل استَقَلْ بنفْسِه أوْ هوَ في الإنشَا دَخَلْ
بآخِر القوْليْن قال مَن نَظَرْ لزمَنِ الحالِ الذي فيهِ صدَرْ
ومنْ إلى زمَنِه المُسْتَقْبَلِ نَظَرَ قَائلٌ بذاك الأولِ
والحَقُ أنّهُ مِنَ الإنشَاءِ فكُنْ بأَهْلِ الحقِّ ذا ائْتِساءِ
رابعة طرق تقسيم الكلام
وطُرُق التقسيمِ الأرْبعُ تَتِمْ بالقِسْمَةِ الأخْرى التي بها أُلِمْ
ما كان في وُجُودِ مدْلولِ الكلامْ مِنَ الكَلامِ سَبَباً لهُ انقِسامْ
إلى مُقارنٍ وذي تَأَخُّرِ عَنْه وبالإنشَاءِ الأوّلُ دُرِي
كبِعْتُهُ وذو التَّأَخُّرِ طَلَبْ كالأمْرِ مِن بَاعَ وقامَ وضَرَبْ
أمّا الذي لمْ يكُ في وجُودِ مَدْلُولِه بِسَبَبٍ كَنُودِي
مُوسَى وفِرْعونُ عَصَى مِن كلِّ مَا مدْلولُه علَيْه قَدْ تَقَدَّما
فَخَبَرٌ ومثْلُهُ مَا كَأَنا أَذْكُرُ ربّي الآنَ ممّا قارَنا
وهكذا ماذا تَأَخُّرٍ بَدا مدلولُه كسوف آتِيكَ غَدَا
ونَحْوُ أشْهَدُ على ما اخْتَارُوا إِنشاؤُهُ قدْ شابَهُ إخْبَارُ
هذا الذي حرّر من تَأَخّرا والمُتأَخِّر أَتمُّ نَظَرا
¥