لذاكَ للتّعْبيرِ بالمَآلِ {أعْصرُ خَمْراً} جاءَ في المثالِ
التَّعلُّق والضد
كذا عَنِ اسْم الفاعل المصْدرُ نابْ وجعلُ ذلك محَلَّ ذا صَوَابْ
فالعدْلُ مَصْدَرٌ عن اسْم الفاعِل جَاءَ مُعبَّراً به أيْ عادِلِ
والعَكْسُ في قولِكَ لي قُمْ قائِما ولا تَكُنْ عَن المعالي نائِمَا
واسمُ العلاقة هُنَا التَّعلُّقُ والضِّدُّ ضدُّهُ عَليْه يُطْلَقُ
فَبِالمفَازَةِ تُسمَّى المَهْلَُِكَهْ تَفَاؤُلاً وطَلَباً للْبَرَكَهْ
المماثلةُ في الصِّفَة أو في الصورَةِ
وقد يسمّى الشيْءُ باسْمِ مِثْلِه في ظاهر الصِّفَةِ أوْ في شكْلِهِ
كأَن يسمَّى للشجاعةِ الحَرَسْ أُسْداً وبالفَرَسِ صورةُ الفَرَسْ
الآلة والمجاور والزيادة والنقص
وقد تَكون اسْماً لشيءٍ آلتُهْ وبالمُجاوِرِ أتَت تسْمِيتُهْ
كرَبَّنا في الآخِرِينَ اجْعل لنا لسَانَ صِدْقٍ أيْ ثنَاءً حَسَنا
وسَمَّوا الرِّاوِيَةَ المزَادَه وقدْ يجي النّقصُ أو الزيادهْ
وفي {اسأَلِ القرية} للنّقْصِ مثالْ في ضدِّه {ليس كمثلِه} يُقالْ
ما بالفعل عمّا بالقوّة
وما بفِعْل قَدْ يَنُوبُ عمّا بقوَّةٍ إذا به يُسَمَّى
كأن تقُولَ إن لخَمْرٍ تُشِر في الدَّنِّ ما ليِ ولهذا المُسْكِرِ
العموم والخصوص
وذو العُمُومِ عنْهُ ذو الخصوصِ ينُوبُ والعَكْسُ مِن المنصوصِ
فقصدُ الاِيذَا كلِّهِ يفي في الاية بالنَّهْي عن التأفِيفِ
و {لئنَ اشرَكْتَ ليَحْبَطَنَّا عمَلُكَ} المقصودُ منْهُ أَنَّا
كلَّ مَنَ أشْرَكَ بهِ تَعالى أَحْبَطَ شِرْكُهُ به الأَعْمالا
أَيْ كُلُّ مَنْ أَشْرَكَ حَابِطُ العَملْ فَلِسوَى المخَاطَبِ الحُكْمُ شَمَلْ
وإنْ على القبيلةِ اسْمُ رَجُل يُطْلَق فذا أيضاً مِثالُ الأَوّل
كأَسَدٍ وكقُريْشٍ ورَبيعَةَ وبَكْرٍ وأَخيهِ تَغْلِبِ
{ويحسدونَ الناس} {قال لهمُ الناسُ} للعَكْسِ مثَالٌ يُعْلَمُ
فلابنِ مَسْعُودٍ نُعيمٍ ثاني هذيْنِ والأوّلُ للعَدْنانِي
لأنّ ما في الناس مِنْ خلالِ خيرٍ بهِ حبَاهُ ذو الجلالِ
والأشْجعيُّ خَذّل الجمعَ الغفيرْ ونابَ في تثْبيطِهِمْ عَن الكثيرْ
صلى على شفيعِنا والأشْجعِي إلهُنا وعِتْرةِ المُشفَّعِ
اللازميَِّة والملزوميَّة
وبَدَلَ اللاّزِمِ بالمَلْزومِ يُوتَى وعَكْسُ ذا مِنَ المعْلومِ
فإن تقُلْ ملأَتِ الشمسُ المكان ففي مكانِ الضوءِ لفْظُ الشمسِ كان
والضوءُ لازِمٌ وبالملْزَومِ عَن لازِمِه التَّعْبِيرُ في المثَالِ عنْ
إذْ لازِمٌ عَلى وجُودِ الشمسِ وُجُودُه أما مِثَالُ العُكْسِ
فَطَلَعَ الضوءُ فهَاهُنا محلْ ملزومٍ اللاّزِمُ في المثالِ حلْ
علاقَةُ المجاز ِ لازِمِيةُ في ذا وفي الأوَّل مَلُزوميةُ
ثانيهما أيضاً له قد قالوا {هل يستطيعُ ربك} المِثُالُ
{وأن يُنزّلَ علينا مائدهْ مِنَ السماء} بعد هذا وارِدَهْ
هلْ يستطيعُ قبْلَ أن يُنزّلا به أُريدَ هلْ عَسَى أن يفْعَلاَ
فالفعْلُ مَلْزُومٌ للاستطاعةِ عنْهُ بها عُبِّرَ في ذي الآيةِ
البدليّة والمبدليّة
وبالقضا عن الأدا في {فإذا قضيتم الصلاة} عُبِّرَ وذا
بالبَدَليّة ادْعون علاقتَهْ ودَمُ زيْدٍ مَنْ أراد دِيتَهْ
به فمبْدَليَّةٌ عَلاقَتُهْ إذْ دَمُهُ تُبْدَلُ مِنْهُ دِيتُهْ
التقييد والإطلاق
ولْتَكُ للتقييدِ والإطلاقِ أيضاً بما ذُكِر ذا إلحاقِ
فإن تَقُلْ مِشْفَرُ ذا الشَّخْصِ كبيرْ والأصْلُ أن يُقالَ مِشْفَرُ البَعيرْ
ففيهِ إرْسَالُ المَجَازِ مرّتينِ إذْ قدْ أتَى فيهِ على مَرْتَبَتَيْنْ
إذْ إلى الاطْلاقِ مِن التقييدِ نُقِلَ قبْل القَيْدِ مِن جَديدِ
لكونِهِ شفَة إنسانٍ جُعلْ مِن بعْدِ مَا عَن البعير قد نُقِلْ
أمّا العَلاقة فهي التقْييد والْإطْلاق في الثاني والالُّ في الأَوَلْ
التعبير بالمعرّف عن المطْلق
وأبدل المُطلق بالمُعرف فَذِكْرُ ذاكَ في العَلاَقَاتِ يَفِي
و {البابَ سُجّداً} أتى بعْد {ادخلوا} به لهذا عندهم يُمثّلُ
وذِه الآيةُ بها له لَدَى أهْل البلاغةِ المِثَالُ عُهِدَا
وكوْنُ أََلْ للعَهْدِ ذِهْناً مُرْتضى في كَوْن ذلِك بهِ مُعْتَرَضا
التعبير بالمنكر عن المعرف
وبدل المعرف المنكر لديهم قصد العموم يذكر
مثاله {نفْس} أتى {ما أَحضرت} من بعدها أو {قدمت وأًخرتْ}
وبالعَلاقَاتِ أَتَتْ لامِيَّةُ لوَلد الصَّبَّاغِ كامليَّةُ
المجاز المفرد بالاستعارة
¥