مِن ذاك فالشعيرُ والتُّفاحُ بينهما قد فرَّق المِلاحُ
فإن به التفاحُ أُلْحِق جَلا كوْنُ القياسِ ذا خفاءٍ لا جلاَ
وإنْ على البُرِّ الشعيرُ يُحْمَلِ فليس ذلك خفيّاً بلْ جلي
مثال التخصيص بالعقل
مِنْ خَلْقهِ سبحانَهُ لِكُلِّ شيءٍ تُخَصُّ ذاتُهُ بالعَقلِ
ومثْلَمَا تُخَصُّ مِنْه الذاتُ بهِ تُخَصُّ أيضاً الصفاتُ
أوْ هُو لا يُشْمَلُ غيْرَ المُمْكِنِ لأنَّه بهِ مَشِيءٌ قدْ عُني
فهُوَ وزْنُ مصْدَرٍ مِن شاءَ ولِسُمَا المفْعولِ منه جاءَ
مثال التخصيص بالحس
وكلَّ شيءٍ قبْلَهُ تُدَمِّرُ ليس لكوْنهِ يعُمُّ مُنكِرُ
وخَصَّ الارْض والسماءَ الحسُّ من ذا وهذا ليس فيه لَبْسُ
والخُلْفُ هلْ ما أدْرَكَ الحسُّ يُقَدَّ مُ على ما أدْرَكَ العقْلُ ورَدْ
مثال التخصيص بالإجماع
والابْنُ لا يَطَأُ مَوْطوءَةَ الابْ وذا إلى تَخْصيصِ الاجْمَاعِ انتسبْ
فَلَمْ تَكُن مشْمُولةً بإلا ما مَلَكَتْ قَوْلِ الإله جلا
مثال التخصيص بالنقل
وحَيْثُ آيةٌ تَخَصُّ بحديثِ أوْ بآيةِ حديثُ أحَمدِ
أوْ خُصَّ واحدُهما بالمثْلِ فذاكَ تخْصيصاً يُرى بالنَّقْلِ
مثال تخصيص الآية بالحديث
خُصَّ عُمومُ لفْظِ أوْلادِكُمُ في سُورة النساءِ في يُوصيكمُ
بنَفْي إرْثِ مُسْلمٍ لكافرِ وعكْسه في قولِ خيْرِ مُضَرِ
وتلك الارْبعَةُ كَوْنُ الأوّلِ منْها يُمَثّلُ بذا مِنَ الجَلي
مثال تخصيص الحديث بالآية
وقوْلُ خيْرِ الرسلِِ ما قُطِع مِنْ حيٍّ فهُوْ ميْتٌ عُمُومُه زُكِنْ
وخُصَّ بالأصْوافِ والأوْبارِ في الآيةِ الحديثُ والأشْعارِ
وكوْنُ ذلكَ مثالَ الثانيِ ليس بمُحْتاجٍ إلى البيانِ
مثال تخصيص الآية بالآية
وخَصَّ ما نَزَلَ في أُولاتِ الأحْمَالِ آيةَ المُطلَّقاتِ
وخَصَّها أيضاً بلا ارْتِيَابِ ما قدْ أتَى في سورةِ الأحْزابِ
إذ المُطلَّقةُ مِن قبْلِ البِنا نَفْيُ اعْتِدادِهَا به قد بُيِّنا
وذا مِثَالُ أحدِ القسْمَيْنِ مِن ثالثِ الأنْواعِ دُونَ مَيْنِ
فكَوْنُهُ قسْمَيْنِ ليس يُجْهَلُ والقِسْمُ الآخَرُ لهُ قدْ مثَّلوا
مثال تخصيص الحديث بالحديث
بما رَوَوْا عَنِ النبيَّ المُجْتَبى عُشُرُ ما تَسْقِي السماءُ وَجبَا
وخَصَّ ما ورَدَ فيما دونَ خَمْسَةِ من الأوْسقِ مَا مِن ذاكَ عَمْ
حَدُّ المُطْلَقِ والمقيَّدِ
' والمطلقُ اللفظُ ألذي دلَّ على ذاتٍ بلا اعتبارِ قيْدٍ حصَلا '
أمَّا المُقيَّدُ فهْوَ اسْمٌ لِمَا دَلَّ على ذاتٍ بقَيْدٍ عُلِما
والقيدُ بالوَحْدَةِ والتَّعَيُّنِ في الذِّهْن في التقسيم ذو تبيُّنِ
ثانيهما هو الذي في عَلَمِ الجنسِ لا اسْم الجِنس قيْدٌ فاعْلَمِ
واعْتَبَرُوا ما منْهُ عندَ السامِعِ لا ما لدى مُسْتَعْمِلٍ وواضعِ
والمطْلَقُ المَذْكورُ معْه يُذْكَرُ عَلَمُ واسْمُ الجِنسِ والمُنكَّرُ
فهذه أرْبَعَةٌ والفرقُ بين مسمَّياتِها يَشُقُّ
لأنَّ في اسْمِ الجِنسِ مَذْهبيْنِ لَهُمْ وللمطْلقِ تَعرِيفيْنِ
أحدُ القولين في الفرق بين علمِ الجنس واسْمِه
فَمَا بِه تمْييزُ جنسٍ قُصِدَا عَنْ غيْرِهِ عَلَمُ جِنسٍ عُهِدَا
دَلَّ على حقيقةٍ معهودةِ في ذِهنِ من خُوطِبَ مُتحِدَةِ
وقد يُعَبِّرونَ بالماهيةِ والذاتِ والصورةِ والحقيقةِ
وبالتشخُّصِ وبالتعَيُّنِ حُضورُه في الذِّهْنِ عندهُمْ عُني
فهْوَ عَنِ الحقائقِ الذِّهْنيَّهْ يُمَيِّزُ الحقيقةَ المَعْنيَّهْ
للنَّظَرِ الوَاضِعُ عندَ الوضْعِ فيهِ إلى أفْرادِه ذو قَطْعِ
فإن يُكن في مُفْردٍ مُسْتَعْمَلاَ فهْوَ مَجازٌ لا حَقيقةٌ جَلا
وجَعَلوا اسْمَ الجنس ما الأفْرَادُ مِنْه أوَان وَضْعِه تُرَادُ
بأن يكونَ وضْعُه لمُفْرَدِ مُنتشرٍ تَعْيينُه لمْ يُقْصدِ
كما ابْنُ حاجبٍ والآمِدِيُّ قالا وسَعْدُ الدِّين والسُّبكيُّ
مِن أجْل ذا العَلَم بالجُزْئيِّ سُمِّيَ واسْمُ الجِنسِ بالكُلِّيِّ
وحيْثُ معْ لاَمِ الحَقيقَةِ أَلَمْ ففي التعَيُّنِ كجنسيِّ العَلَمْ
وبقرينةِ اقْترَانِه بأل علىتعَيُّنِ مُسمَّى الاسم دَلْ
وعَلَمُ الجِنسِ لهُ بِجَوْهَرِهْ دَلاَلَةٌ عليْهِ عِند نَظَرهْ
وما أَتى مُعرَّفاً بلامِ جِنسِ كذِي التنكيرِ في الإبْهامِ
لكنْ على شطْرِ خِلافٍ فَلَدَى بعْضِهِمُ كَعَلمِ الجنسِ بَدا
القول الآخر في الفرق بين علَم الجنس واسمه
أو مَا بِهِ مُعَيَّنٌ أُرِيدَ لَمْ يَكُن تَنَاوَلَ سِوَاهُ فالعَلَمْ
¥