ومُطْلقٌ من حيث وضْعه لذاتْ بدونِ قيْدٍ مع هذي الذاتِ آتْ
حدُّ النكرة في عبارة أخرى
فالوَحْدةُ الشَّائِعَةُ المنتَشِرَهْ إن تُعْتَبرْ في اللفْظِ فهْو نَكرهْ
غُيّر بالمُفْردِ عندَ الوَضْعِ أوْ بالمثنَّى أوْ بلفْظِ الجَمْعِ
ففي الجُمُوعِ والمثنَّياتِ هيَّ والاحادِ جميعاً تاتي
قد يقابَلُ بالنكرة اسمُ الجنس فلا تعمُّهُ
وقد تقابل بها المعرفة فتعمُّهُ
وقد يُقابَلُ بها اسْمُ الجنسِ فلا تعمُّه بدونِ لَبْسِ
وتارةً عمومُها له صِفَهْ لها إذا كانتْ قَسيمَ المَعْرِفهْ
ثمرة الفرق بين المطلق والنكرة
والفَرْق بيْن مُطْلَقٍ ونَكِرهْ تَظْهَرُ للخِلافِ فيه الثَّمرهْ
في قوْلِ زوْجٍ إن ولدْتِ ذَكرا فأنتِ طالقٌ كما قدْ ذُكِرَا
تَطْلُقُ إن باثْنيْنِ أنجبَتْ على أوَّل ذَيْنِ وعلى الآخر لا
معاني أداة التعريف ' أل '
وما عليْه أَلِفٌ ولامُ تدْخُلُ فيهِ لهُمُ كَلاَمُ
فهْيَ لِسَبْعَةِ معانٍ تاتي كما أتى في كُتُبِ الثقاتِ
للعهدِ والجنسِ والاستغراقِ وللحقيقةِ بالاتفاقِ
والعهْدُ قد يكونُ خارجياً وقد يكونُ تارةً ذِهْنيَّا
وبعضُهُمْ لامَ الحُضُورِ زادا بذاك سَعْدُ الدين قدْ أفَادا
العهد الخارجي
فإنْ إلى بعْضِ مُسمَّى اسْمٍ تجي مُشيرةً فذاكَ عَهْدٌ خارجِي
منْهُ الحُضُوريُّ وهذا إمَّا حِسًّا وإماّ أن يكونَ عِلْما
مثال العهد الحضوريّ الحسيِّ
أوَّلُ نوْعيْهِ لهُ يُمَثَّل بنَحْو أكْرَمَ الضُّيوفَ الرَّجلُ
كذا إذا رأيْتَ من قدْ سَدَّدا سهْماً مُّفَوَّقاً فقُلْتَ الهُدْهدا
مثال العهد الحضوري العلمي
ونوعُه الثَّاني مثالُهُ هوَا ' إنّك بالوَادِ المقَدّسِ طُوى '
و ' إذْ هما في الغار ' إن تنظُر تَرَهْ لَهُ مِثَالاً مِثْلَ ' تحتَ الشجرهْ '
كذلك الذِّكْرِيُّ والذِّكْرِيُّ نَوْعَانِ لفْظيٌّ وتقْديريُّ
مثال العهد الذكريِّ اللفظيِّ
مثالُ الأوَّل أتَى في آيةِ ' مِصْباحٌ المصباحُ في زجاجةِ '
كذا بـ'أرسلنا إلى فرعون ' الا يةَ له يَصِحُّ أن يُمَثَّلا
مثال العهد الذكريِّ التقديريِّ
كما لِتَالِيه ' وليس الذَّكَر ' قبْلَ ' كالأنثى ' في المثالِ يُذْكَرُ
فنَذْرُ ما في بطْنِها مُحرَّرا دليلُ كوْن ذِكْرِه مُقدَّرا
لأنه في عُرْفهم لا يُنذَرُ محرَّراً لله إلا الذَّكَرُ
والذَّكَرُ الذي له قد طَلَبَتْ لمْ يكُ كالأنثى التي قدْ وُهِبَتْ
مدْخولُها كعَلَمِ الشَّخْصِ هُنَا إذْ ما لَه بها أُشيرَ عُيِّنَا
فالحُكْمُ عندَهُمْ لَهُ قضيَّهْ شخْصيَّةٌ في قوَّةِ الكُليَّهْ
الحقيقيةُ الطبيعيَّةُ من أل الجنسية
وقد تجي إشارةً لنفْسِ مُسَمَّى الاسْمِ وهْيَ لامُ الجِنسِ
وهذه طوْراً إلى الحقيقةِ عندَهُمُ تُنسَبُ والطَّبيعَةِ
الافْرَادُ إذْ إلى المُسمَّى يُنظرُ مِن حيثُ هوَّ فيه لا تُعْتَبَرُ
' والحَيَوَانُ جِنْسٌ، الإنسانُ نوْعٌ ' لهذي بهما تِبْيانُ
وللحقيقيِّ مِنَ أل بـ' الرجلُ خيرٌ من المرأةِ ' أيضاً مثَّلُوا
وهكذا قوْلُ أبي العلاء ' الخِلُّ كالماءِ معَ الصفَاءِ
يُظْهِرُ لي ما في ضميرهِ اسْتَكَنْ وهْوَ معَ الكَدَرِ يُخْفي ما بَطَن '
مَدْخُولُها ' الكمُّ لهُ لمْ يَصْلَحِ وهْيَ الطبيعيَّةُ في المُصْطلَحِ '
العهدية الذهنية
أمَّا إذا ما كان من حيث وُجِدْ في ضمْن الافْرادِ المسمَّى قدْ قُصِدْ
فَسمِّ بالعهديَّة الذِّهْنيَّةِ إن وُجِدَتْ قرينةُ البَعْضيَّةِ
ومِن الاياتِ لهذي في المثال ' أخافُ أن يأكله الذئب ' يُقالْ
والخادِمُ اليوْمَ إلى السوقِ غَدَا وجاءَ باللحمِ ليصنعَ الغدا
وهْو إذا مَرَّ على اللئيمِ فسَبَّهُ صَفَح كالحلِيمِ
فأَوْفِ بالقُسطاسِ كلَّ ما تَزِن تُفلِحْ وإن يُجْهَلْ عليْك فاتَّزِنْ
فإن مررْت بالجهول فجَفَا فاعْفُ تنَلْ غداً جزاءَ منْ عفا
مَدْخولُها حينئذٍ بالنَّظرِ لها نظيرُ المُثْبَت المُنَكَّرِ
لأنَّه نَكرَةٌ في المعْنى لوْ حَصَلَ الحُضُورُ فيه ذِهْنَا
إذْ ما على حُضُورِهِ إن حَضَرا في الذِّهْن باللازِمِ أن يُعْتبَرا
لذا يَصِحُّ نَعْتُه بالمعْرِفَهْ وأن يكونَ ضدُّها لَهُ صِفهْ
فإن له حُكِمَ فالقضِيَّهْ مُهْمَلةٌ في قُوَّة الجُزئيَّهْ
لا حيْثُ يُنظَرُ إلى مَدْلُولِ ذا اللفظِ عندَ النُّطْقِ بالمَدْخولِ
فإنَّه معْرِفةٌ لفظاً بلا ريْبٍ لكوْنِ ألْ عليْه دَخلا
الاستغراقيةُ
¥