والتَّاءُ من فَعَلْتُ بِالضَّمِّ أوِ بالكَسْرِ تُضْبَطُ كِلاَ ذَيْنِ رُوي
وبعْدَ لفْظِ ذا افْتَحن كَاف الخِطابْ أوِ اكْسِرَنْها فَكِلاَهُما صَوَابْ
وفي رِوَايةٍ أخَافُ بِالفَا وفي رِوَايةٍ بِلامٍ يُلْفَى
وهمْزُ ذِي يَصحُّ فيهِ الفَتْحُ وضبْطُهُ بِكَسْرةٍ يَصِحُّ
وقدْ رَوَوْا بَدَلِ إن بالكَسرِ لَوْ ولا وَلَمْ بَدَلَ الاخْرى قدْ روَوْا
والفَتْحُ والضمُّ رِوَايَتَانِ في التَّا مِنَ الرَّنين والإرنَانِ
مثال مِن
وفي العَوَانِ لمن المِثَالُ ' في آذانِهِم مِّنَ الصواعِقِ ' يَفِي
الإيماء وأنواعه
ومَسْلَكُ الإيماءِ ليست تشْتَرطْ فيه المُنَاسَبَةُ بلْ فيها فقَطْ
لذلكَ التَّرْتيبُ للحُكْمِ عَلَى الْوَصْفِ مِنَ الإيماءِ عَنْ هذي انْفَصَلْ
والحُكْمُ إن كانَ بِوَصْفٍ ذا اقْتِرانْ ونَفْيُ عِلِّيَّةِ ذاكَ الوصْفِ كانْ
مُسْتَبْعَداً فذَاكَ للإيمَاءِ حَدْ أنْوَاعُهُ عَشَرَةٌ سَوْفَ تُعَدْ
النوع الأول
الاوَّل أن يذْكَرَ وَصْفٌ لا يُفيدْ إلاّ إذا كان لتَعْليلٍ أُريدْ
وذاكَ مِثْلُ صِفَةِ الغَضْبانِ فيما عليْهِ اتَّفَق الشَّيْخانِ
وارْجعْ إلى مَسْلَكِ الإجْماعِ تَجِدْ لهُ المِثالَ بالحديثِ إن تُرِدْ
النوع الثاني والثالث
والحُكْمَ مِن بعْدِ سَمَاعِ الوَصْفِ زِدْ ومنْعَهُ ممَّا يُفيتُ ما قُصِدْ
وارْجعْ إلى الإيما مِنَ السُّنَّةِ والْكِتابِ تَظْفَرْ بالمثالِ للأَولْ
لوْ أنّ ما كانَ مِن ارْتِكابِ الافْطارِ في الصوْمِ مِنَ الأعْرابي
لمْ يكُ للإِعتاقِ ذا إيجابِ خَلا سُؤَالُهُ عن الجوابِ
وهكذا قدْ جاءَ في القرآنِ في ' وذروا البيْعَ ' مِثالُ الثاني
لأنّه عندَ النِّدَا مَظِنَّةُ لِأن تَفُوتَهُ بهِ الجُمُعَةُ
ويَبْعُدُ انتفاءُ عِلِّيَّةِ ما مِن ظَنِّ تفْوِيتِ الصلاةِ عُلِمَا
النوع الرابع والخامس
أنواعُهُ رابِعُها التفْريقُ بَيْنْ حكُمَيْنِ بالصِّفَةِ أوْ بالصِّفَتيْنْ
لذلكَ الأوَّلِ بـ'القاتِلُ لا يَرِثُ ' مُثِّلَ وهذا مُثِّلا
له بما النبيُّ للرَّجلِ والْفرَسِ مِن سَهْمٍ وسَهْميْنِ جَعَلْ
ففي الحديثِ الحُكْمُ بالسَّهْميْنِ والسَّهْمِ والوَصْفانِ في الحُكْمَيْنِ
ما به الاول أتى مقترنا من فرسيَّةٍ كما قد بيّنا
ورَجليَّةٍ أتت في ثانِيهِما بِها قدْ كان ذا اقْتِرانِ
فظَهَرتْ عِلِّيَّةُ الوصْفينِ في ذيْنِ بالتَّفْريقِ بَيْنَ ذَينِ
وعدَمُ الإرْثِ الذي مِن قبْلُ ذَكَرْتُه العِلَّةُ فيهِ القَتْلُ
ومَن سِوَى القاتِلِ مِن ورَثَةِ مَن مَّات يَسْتَحِقُّ إرْثَ المَيِّتِ
والفَرْقَ باسْتثنَاءٍ اوْ غايَةٍ اوْ شرْطٍ او اسْتِدْراكٍ ايضاً قدْ رَوَوْا
مثال الاستثناء
'إلا ' في الآيةِ يُمَثِّلُونَا بها التي مِن قبْلِ 'أن يعْفُونَا'
والواوُ لامُ الفعْلِ لا للجَمْعِ والنُّونُ للإناثِ لا للرَّفْعِ
فَيَنتَفي النِّصْفُ عَنِ النِّساءِ والعفْوُ عِلَّةٌ في الانتفاءِ
مثال الغاية
ولفْظُ 'حتَّى' بعْدهُ في الآيةِ 'يَطْهُرْنَ ' مَثَّلُوا بهِ للغايةِ
أيْ فإذا طَهُرَتِ النِّسْوانُ جازَ ولمْ يَمْتَنِعِ القُربَانُ
والطُّهْرُ فيهِ عِلَّةً يُعْتَقَدُ ونَفْيُ عِلِّيَّتِهِ يُسْتَبْعَدُ
مثال الشرط
والشرْطُ في حديثِ مُسْلمٍ ورَدْ قُبيْلَهُ وبعْدَهُ يَداً بِيَدْ
فليْسَ يَمْتَنِعُ بَيْعُ البُرِّ تَفَاضُلاً بالمِلْحِ أوْ بالتَّمْرِ
وعلَّلُوا جَوَازَ بَيْعِهَا في حَالَِ اختِلافِها بالاختِلافِ
مثال الاستدراك
ولا يُوَاخِذُ الإلهُ عبْدَهُ بِحَلِفٍ إلاّ إذا عَقَّدَهُ
بالآيَةِ التي على ذاك تَدُلْ تَمْثيلُ الاسْتدراكِ عندَهُمْ قُبِلْ
فهاهُنا أيضاً مِّن البَعيدِ فَرْضُ انتفا عِِلِّيَّةِ التَّعْقِيدِ
النوع العاشر
ثُمَّتَ أن يرَتَّبَ الحُكْمُ على وصْفٍ كما لَهُ أُشيرَ أوَّلا
كأكْرِمَنَّ العُلَمَاءَ، العِلْمُ وصْفٌ مُّرَتَّبٌ عَليْهِ الحُكْمُ
وكونه ليس بعلة له في البعد مثل كل وصف قبله
خص به خوطب عنه ينتفي إكرام من بالعلم لم يتصف
السبر والتقسيم
السَّبْر في اللغة الاختبار ومنه جاءَ عنْهم المِسبارْ
وهُوَ ما يَعْرِفُ طُولَ الجُرْح بِهْ وعَرْضَه البيْطارُ فافهم وانتبهْ
وقولُهم هذا كلامٌ تُسْبَرُ به العقول منْه أي تُخْتَبَرُ
ويُشْرَحُ التقسيمُ بالتَّفريق في لغة العرب بالتَّحقيقِ
¥