أي هو أن يُظْهَرَ شيءٌ واحدُ بأوْجُهٍ ذاتِ اختلافِ تُورَدُ
وهْوَ على السَّبر يُرى مقدَّما إذْ ليس يُسْبَرُ سِوى ما قسما
وقد يكون أحدُ اللَّفظينِ للمسلك اسما أو كَلا هذيْنِ
وحاصلُ المسلك أن الناظرا فيه لِلاوْصافِ يكون حاصِرَا
وبعد ذا يُبْطلُ الاوْصاف التي ليست تُرى صالحةً للعلةِ
ثمَّ يُعَيِّن الذي منها يَرَاهُ يصلح للتعليل دون ما سواهُ
وهُو إمَّا حاصرٌ اوْ غيرُهُ وشرْحُ كلٍّ سيجيءُ ذكرُهُ
فبين إثْباتٍ ونفي دَائرا يكون منه ما يُسمَّى حاصِرا
ويُوصف التَّقسيم بالمشيرِ حيث يكونُ السَّبرُ غيرَ حاصِرِ
وليس يُستفاد غيرُ الظنِّ منْه كما في كتب هذا الفنِّ
وبه الاحتجاجُ في شرعيِّ الاحكام قد جُوِّز لا العَقليِّ
والحصرُ والإبطال قطعيِّيْن طوراً يكونان وظنِّيْن
وذا كما المؤلِّفون ذَكروا في الكتب في الأحْكام هوَ الأَكثر
ويحصلُ القطعُ بقطعيِّيْهما ويحصل الظنُّ بظنيِّيْهما
المناسبة وتعريفات المناسب
ثمَّ المُنَاسبَةُ كوْنُ الوَصْف مُلائماً للحُكْمِ دون خُلْفِ
ولِلْمُناسِبِ بتَعْرِيفَاتِ أتتْ له في الفنِّ سَوْفَ آتي
فَبِالْمُلائِمِ لفِعْلِ العُقَلا في العرْفِ تَعْريفُ المناسب جَلا
وقيلَ ما هُو لنفْعٍ جَالِبُ لِضَرَرٍ دَافعٌ المناسبُ
أوْ حَدُّه ' ما تتلَقَّاه العقُولْ إذا عرضته عليْها بالقبولْ '
أوْ هُوَّ أن يحْصُل عقْلا بارْتباطْ حُكْمٍ بوصف ذي ظهورٍ وانضباطْ
' ما صَحَّ كوْنُ شارِعٍ قدْ قصَدَهْ مِن جَلْبِ إصْلاحٍ ودَفْعِ مَفْسَدهْ '
المعتبر الملازمُ وهو المظنّة مع عدم ظهورِ الوصف أو انضباطه
وأحَدُ الشرْطَيْنِ إذْ يَنْعَدِم في الوصف فالمُعْتَبَر المُلازِمُ
وهْوَ المظِنَّة فَبِالذي ظَهَرْ وانَضَبَطَ الحُكْمُ يُناطُ كالسَّفَرْ
فلا يُعَلَّلُ جَوَازُ فِطْرِ مُسافِرٍ إلاَّ به كالْقصْرِ
لا بالمشقَّةِ لأنّ تلك لمْ تَظْهَرْ كما أنّ انضباطها انعدَمْ
أقسام الحكمة التي يشرع من أجلها الحكم
ومَا مِن الحِكْمَةِ حُكْمٌ يُشْرَع له إلى ثلاثة ينوَّعُ
منها ضروريٌّ كذا حاجيُّ وثالث الأنْواعِ تحْسينيُّ
وقد يسمُّون بتَكْميليِّ ذا وكَمَاليٍّ وتتْميميِّ
أمثلة الضروري
فالدينُ فالنفسُ فعَقلٌ فنَسَب فالمالُ حِفْظها معَ العرض وجبْ
ومذهبُ السُّبْكيِّ جَعْلُ العِرْض كالمالِ والتَّفْصيلُ رأْيُ البَعْضِ
فحفْظُ عِرْضٍ قال بعْدَ حفظ مالْ إذا لحفظ نسَبٍ لمْ يكُ آلْ
فإن يكنْ آل إلى حفْظ النَّسَبْ فهْو عليْه ذو ارْتفاعٍ في الرُّتَبْ
أمثلة الحاجي
وعندَ أهل الفنِّ بالمُحْتَاج إليْه يُوتى في مثال الحاج
كالبيع والنِّكاحُ ممَّا ذُكرا كذا الإجَارةُ ومثلُها الكِرا
أمثلة التحسيني
وثالثٌ مسْتحسَنٌ في العادَةِ ' كسَلْبِ عبْدٍ منصِبَ الشهادةِ '
كذا ولايةُ النكاحِ والإِما مَةُ وأن يقضيَ بيْن الخُصَما
اجتماع الأنواع الثلاثة في النفقةِ
هذا وفي النفقة الأنْواعُ لها كما قدْ ذَكَروا اجْتِماعُ
فمن الأوَّلِ على النفْسِ ومِن ثانٍ على حَلِيلَةِ الزوجِ تَعِنْ
وهْيَ مِنَ الثالثِ إن كانتْ على قريب مُنفق كَخالٍ مثَلا
ما يكمل الضروري والحاجي يلحق بهما
وبالضروريِّ الذي يُكْمِلُه يُلْحَقُ والحاجيُّ أيضاً مِثْلُهُ
' كحَدّ شاربِ قليلِ المُسْكرِ وكخِيَارِ البيْعِ للتَّفَكُّر '
أنواع الوصف المناسب
ثمَّ المناسب الذي يُعَلَّلُ به لدى التنويع إمَّا مُرْسَلُ
أوْ بالمُلائِمِ أوِ المُؤَثِّرِ يُوصَف والمُرْسلَ مِن ذي أَخِّرِ
لأنَّه أضْعَفُ والمُؤَثِّرُ عنْه المُلائِمُ كذَا يُؤَخَّرُ
وذانِ قِسْمٌ واحدٌ إذذَّانِ في ذي المُنَاسَِبَة داخلانِ
إذِ اعْتبَارُ الوَصْفِ ذو وجْهيْنِ لأنَّه للجِنْسِ أوْ للْعَيْنِ
في جِنسِ أوْ في عيْنِ حُكْمٍ فلِأَرْ بعٍ مِنَ الصُّورِ تنتهي الصُّورْ
الموثر
فَعَيْنُ وصْفٍ إن يكن يُعْتَبرُ في عيْنِ حُكْمٍ فهُوَ المؤَثِّرُ
وهْوَ بإجْمَاعٍ يجي أوْ نصِّ والعَيْنُ تَعْني النَّوعَ دون الشَّخْصِ
الملائم
أمَّا المُلائمُ فكوْنُ الجِنسِ مُعْتَبَراً في النَّوعِ أوْ بالعَكْسِ
وذا مِنَ الأوَّلِ أقْوَى وهْوا أيْ أوَّلٌ مِن الأخيرِ أقْوى
الأخيرُ فيه جنسُ وصْفٍ اعْتُبِرْ في جِنسِ حُكْمٍ في الذي عنْهمْ أُثِرْ
المرسل
والمُرْسَلُ المَصَالحُ المرْسَلَةُ وهْي بالاسْتصْلاحِ أيضاً تُنْعَتُ
الغريب
¥