تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رابع أنْواعِ المُناسِب الغريب وليس يُعْتَبَرُ شَرْعاً يا أرِيبْ

الشبه وأقسامه

والشبه اسْمُ سادِسِ المَسَالِكْ وقدْ مضَى مِن قبْلُ ذِكْرُ ذلِكْ

وهُوَّ أيْضاً اسْمُ وصْفٍ يشْتَمِلْ عليْه ذا المَسْلَكُ فيماَ قدْ نُقِلْ

أمّا بمعْنى الوَصْفِ فهْوَ مرْتَبَهْ تكُونُ بيْنَ الطرْدِ والمُنَاسبَهْ

وكوْنُ هذا الوصْفِ مِن وجْهيْنِ يُشْبِهُ كلَّ واحدٍ مِن ذيْنِ

حَدٌّ له أيضاً بمعْنَى المَسْلَك هذا الذي عَنْ أهْلِ ذا الفنِّ حُكي

والفَنُّ بيْنَ أهْله التَّشَاجُرُ فيما به قدْ عَرَّفُوهُ يَكْثُر

أحد تعريفي الشبه

فبالمُنَاسَبَةِ لا بالذاتِ بَعْضٌ منْهُمُ عرَّفَهُ بَلْ بالتَّبَعْ

كالحَمْلِ للطهارة المائيَّةِ على سِواها في وجُوبِ النيّةِ

إذ التَّقَرُّبُ له تَسْتَلزِمْ طهارةٌ وضوءٌ أوْ تيمُّم

وكوْنُها تَسْتَلْزِمُ التَّقرُّبا جَعَلَها لذا القياسِ سَبَبا

تعريف آخر للشبه

أوْمَا المُنَاسَبَةُ فيهِ ظُنَّتِ ولَمْ تكُن فيهِ بمُسْتَيْقَنَةِ

كأن يقالَ في إزالةِ الخَبَثْ طَهَارةٌ مِّثْلُ طَهارةِ الحَدَثْ

فليْس في الأوَّلِ غيْرُ الماءِ حَمْلاً على الأخير ذا إجْزاءِ

وكونُها عَنْ خَبَثٍ لم يُعتَبَرْ فلَمْ يَكُنْ هُنَا تنَاسُبٌ ظَهَرْ

بَيْن وُجُوبِ الما وكوْنِها طها رةً يُرِيدُ أن يُصَلِّيَ بِها

وكونُها طُهْراً يُرادُ للصَّلا ةِ في مَوَاضِعَ اعْتبارُه جَلا

المسُّ للمَصْحَفِ منْها والطوافْ بالبيْت والصلاةُ ما في ذا خِلافْ

وتركُ ما الشارِعُ ألغى أقْرَبُ من تَرْك ما اعْتبَرهُ وأَنسَبُ

أعلى أنواع قياس الشبه

أعْلاَهُ ما غَلَبَ حُكْماً وصِفَهْ شبَهُهُ في قوْلِ أهْلِ المعْرِفَهْ

إلْحاقُ ذي أصْليْنِ أشبَهَهُما بمَا به الشَّبَهُ أقْوى منْهما

كشَبَهِ العبْدِ بمَالٍ أغلَبُ مِن شبَهِ الحُرِّ لذاك أوْ جَبُوا

قيمتَه لأنَّه مِِثْلُ الما لِ إن نظَرْتَ صِِفَةً وحُكْما

فإنَّه حُكْماً يُعَارُ كالمتاعْ ويُشْتَرى مِثلَ المتاعِ ويُباعْ

ولتفاوتِ صِفَاتِه الثَّمنْ مِثلَ الصِّفَاتِ بالتَّهاون قَمَنْ

فإنَّ ذا مِنْ حيْث للشَّرْعِ التْفاتْ إليْه أشْبَه المُناسِبَ بِذاتْ

وكوْنُهُ غيْرَ مُناسبٍ بِهاعِلَّةُ كوْنِهِ لِطَرْدٍ مُشْبِها

الشبه الصوري

ونوعه الصوريُّ منه أدون كما له أهل الأصول دونوا

وبقياسِ الخَيْل قدْ أتى المِثالْ عمَّن مضَى على الحميرِ والبغالْ

في كوْنها لا تجبُ الزكاةُ فيها ولا تُحِلُّها الذكاةُ

الدَّوران وأقسامه

وبوُجُودِ الحُكْمِ كلَّما وُجِدْ وصْفٌ وفقْدِ الحُكْمِ كلَّما فُقِدْ

وهْوَ اطِّرادٌ وانْعِكاسٌ رَسْمُ ما الدَّورَان عندهمْ لهُ اسْمُ

وسمِّ بالمُطْلَقِ ما فيهِ التَّلا زُم اطِّراداً وانْعكاساً حصلا

وادْعُ تَلازُمَهُمَا في الفَقْدِ عَكْساً وفي الضِّدِّ ادْعُهُ بالطَّرْدِ

والعَكْسُ ينتمي إليْه العدَمِ منْهُ وللطَّرْدِ الوُجُودِيُّ نُمي

الطرد

وباقْترانٍ الحُكْمِ بالوَصْفِ بِلا تَنَاسُبٍ بيْنَهُما الطَّرْدُ جَلا

إذْ هُوَ بالتَّبَعِ ليسَ ياتي فيه تَنَاسبٌ ولا بالذَّاتِ

وباشْتراطِ فقْدِهِ في الاقْترانْ قدْ فارَقَ احْتِمَالَهُ في الدَّورانْ

والطرْدُ تاتي قبْلَهُ المُناسبهْ وبيْنَ هذيْنِ تَوَسُّط الشَّبَهْ

تخريج المناط

وشَرْحُ تخْريجِ وتَنقيحِ وتحْقيقِ المنَاطِ صَدْرُ دَاريهِ انشَرَحْ

فأوَّلٌ منْهَا كَمَا مَضَى لَهْ مُرَادِفَانِ منْهُما الإخَالَه

كذا المُنَاسَبَةُ أيضاًَ ممَّا أوَّلُ هذه بهِ يُسمَّى

فثاني الاسْمَاءِ اسْمُها وأمَّا آخِرُ الاسْمَا فهُوَّ المُسَمَّى

أمَّا اسْمُهَا المُضَافُ للمنَاطِ فإنّهُ اسْمُ ذاكَ الاسْتنباطِ

وهِيَّ إبْدَاءُ المُناسَبَةِ بيْنْ وصْفٍ مُّعيَّنٍ وحُكمٍ دون ميْنْ

معْ كوْن ذلك بذا مقْترِنا بدُونِ ما يَقْدَحُ فيما عُيِّنا

تنقيح المناط

والثان أن يدلَّ ظاهرٌ عَلى كوْن محَلِّه بهِ مُعَلّلا

فيُحْذَف الوصفُ وبالأعَمِّ منْه يُنَقَّحُ مَنَاطُ الحُكْمِ

أوْ أن يكونَ الحُكْمُ بالبَعْض مُعَلّلاً ويُلْغَى بعْضُ أوْصَاف المَحَلْ

وشرْحُ قِسْمَيْهِ مَعاً بالاجْتهادْ في الحذْفِ والتعْيينِ مِن ذا يُسْتَفادْ

تحقيق المناط

والثالثُ الإثْباتُ للْعِلَّةِ في واحِدَةٍ من صُورٍ لها تَفي

أوْ هُوَّ إثْبَاتٌ لحُكْمٍ عُرْفا في صورة عِلّتُها ذاتُ خَفا

إلغاء الفارق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير