كَأَنَّ أَعْيُنَ غزْلانٍ، إذا اكْتَحَلَتْ *بالإِثْمِدِ الجَوْنِ قَد قَرّضْنَهُ حِينا
كَأَنَّهُنَّ الظِّباءُ الأُدمُ أَسْكَنَها* ضَالٌ بِغُرّةَ أَمْ ضالٌ بِدارينا
يمشينَ مِثْلَ النّقا مَالَتْ جوانِبُهُ* يَنْهَالُ حِيناً وَيَنْهَاهُ الثّرى حِينَا
مِنْ رَمَلِ عِرْنَانَ أَوْ مِنْ رملِ أَسْنِمة* جَعدَ الثَرَى باتَ في الأمْطَارِ مَدجونَا
أَوْ كَاهْتِزَازِ رُدَينّيٍ تَداولُهُ * أَيْدي الرّجال، فزادوا مَسَّهُ لِينَا
نازَعْتُ أَلْبَابَها لُبّي بِمُخْتَزَنٍ *مِنَ الأحاديثِ حتى ازْدَدنَ لي لِينَا
أَبْلِغْ خديجاً بأنّي قَدْ كرهْتُ لَهُ * بَعْضَ المَقَالَةِ يَهْذينا، فَتَأْتِينَا
أَرَاكَ تَجْري إلَيْنَا غَيْرَ ذي رَسَنٍ* وَقَدْ تَكُونُ إذا نُجريكَ تُعْيِينَا
وَقَدْ بَريتُ قِدَاحاً أَنْتَ مُرْسِلُها* وَنَحْنُ رَامُوكَ، فانظُرْ كَيْفَ تَرْمِينَا
فَاقْصِدْ بِزَرْعِكَ واعْلَمْ لو تُجامِعُنَا* أَنّا بَنُو الحربِ نَسْقِيها وَتَسْقِينَا
مَرَّ السّهامِ بِخُرْصانٍ مُسَوَّمَةٍ * وَالمشْرِفَيّةُ نُهْدِيها بِأَيْدينَا
أَيّامُنا شِيَمٌ، إنْ كُنْتَ جَاهِلَهَا* يَوْمَ الطِّانِ وَتَلْقَانَا مَيَامِينَا
وَعَاقِدُ التّاجِ، أَوْ سامٍ لَهُ شَرَفٌ* مِنْ سُوقةِ النّاسِ، نَالَتْهُ عَوَالِينَا
فَاسْتَبهِلِ الحَرْبَ مِنْ حَرّانَ مُطَّرِدٍ* حتَّى تَظَلّ على الكَفّينِ مَرْهُونَا
وَإنّ فينا صَبُوحاً إن أَرِبْتَ بِهِ * جَمْعاً بهيّاً وآلافاً ثَمَانِينَا
وَرَجْلَةً يَضْرِبُونَ البِيضَ عن عُرُضٍ * ضرباً تَواصَآ بِهِ الأبْطَالُ سِجّينَا
وَمقرباتٍ عناجيجاً مُطهَّمةًً* مِن آلِ أَعْوَجَ مَلْحوفاً وملْبونَا
إذا تجَاوبنَ صَعَّدنَ الصَّهيْلَ إلى* صلبِ الشؤون ولم تصهلْ بَرَاذِينَا
فلا تكُونَّن كالنّازي بِبِطْنَتِهِ* بَيْنَ القَرِينَينِ حتى ظَلَّ مَقْرُونَا
والبيت فيه رواية أخري هي: "يقسمن" مكان " يخشعن "
أمَّا عن معناه والضمير في " يخْشَعْن " فإليك ما قيل فيه:
في المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده ت 458 هـ:
وهَجَمَ الشيء: سكن وأطرق. قال ابن مقبل:
حتى اسْتَبَنْتُ الهُدَى والْبِيدُ هاجِمَةٌ يَخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفا أوْ يُصَلِّينا
وفيه أيضا:
والهُدَى: النهار، قال ابن مقبل:
حتى استَبْنتُ الهُدَى والبيدُ هاجِمَةٌ يَخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً أو يُصَلِّينَا
وفي لسان العرب لابن منظور ت 711 هـ: قمس
وقَمَسَت الإِكامُ في السَّراب إذا ارتفعت فرَأَيْتَها كأَنها تطفو؛ قال
ابن مقبل:
حتى اسْتَتَبْت الهُدَى، والبيد هاجِمةٌ * يَقْمُسنَ في الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينا
وفي تاج العروس للزبيدي ت 1205 هـ: قَمَسَتِ الآكَامُ في السَّرَابِ، إِذا ارْتَفَعَتْ فَرَأَيْتَهَا كأَنَّهَا
تَطْفُو، قال ابنُ مُقْبِل
حَتَّى إسْتَبَنْتُ الهُدَى والبِيدُ هاجِمَةٌ يَقْمُسْنَ في الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينَا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 11:14 م]ـ
شكر الله لك يا أخي الكريم. و أخوك لا يجهل شيئا مما ذكرت. و الاشكال عندي في البيت الذي يقول فيه:
حتى استبنت الهدى والبيد هاجمة ,,,, يخشعن فب الآل غلفا او مصلينا.
فلم يتبين لي على من يعود الضمير في "يخشعن"
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[18 - 10 - 09, 12:37 ص]ـ
1 - التنوين تنوين عوض عن الالف المحذوفة و
السلام عليكم
أستسمحك من فضلك سعادة الأستاذ (ابو سلمان) التكرم بذكر مصدر ذلك.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[18 - 10 - 09, 12:20 م]ـ
السلام عليكم
أستسمحك من فضلك سعادة الأستاذ (ابو سلمان) التكرم بذكر مصدر ذلك.
احرجتني يا شيخ حسانين
في الحقيقة بحثت فلم اجد من ذكر ذك
لكنني مصمم على كلامي
لانك لو قلت ان التنوين تنوين تمكين للزم ان يتغير بالرفع والجر
والقول بان الالف المقصورة حذفت ولم يعوض عنها ايضا لايناسب
اما القول بان التنوين تنوين تنكير فهذا ايضا بعيد اذ تنوين التنكير اذا حذف اصبح الاسم معرفة
وهنا اذا حذفت التنوين لايصبح الاسم معرفة
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 02:54 م]ـ
اما القول بان التنوين تنوين تنكير فهذا ايضا بعيد اذ تنوين التنكير اذا حذف اصبح الاسم معرفة
وهنا اذا حذفت التنوين لايصبح الاسم معرفة
إذا حذف التنوين دل على العلمية فتقول:قالت هدى.
وصار ايضا اسما من اسماء النهار "الهدى"
ما رأيكم؟
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[18 - 10 - 09, 10:09 م]ـ
احرجتني يا شيخ حسانين
في الحقيقة بحثت فلم اجد من ذكر ذك
لكنني مصمم على كلامي
لانك لو قلت ان التنوين تنوين تمكين للزم ان يتغير بالرفع والجر
والقول بان الالف المقصورة حذفت ولم يعوض عنها ايضا لايناسب
اما القول بان التنوين تنوين تنكير فهذا ايضا بعيد اذ تنوين التنكير اذا حذف اصبح الاسم معرفة
وهنا اذا حذفت التنوين لايصبح الاسم معرفة
السلام عليكم
كيف ذلك؟
هل اللغة تكون هكذا بالتصميم على شئ غير ثابت في القواعد؟
¥