ـ[أبو عبد الله الكندي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 09:43 م]ـ
نبذة عن الكتاب:
«نهاية المطلب في دراية المذهب» والتي تسمى أيضا «المذهب الكبير» هي شرح لمختصر المزني،، واشتهر عند فقهاء الشافعية أنه (منذ صنف الإمام «نهاية المطلب» لم يشتغل الناس إلا بكلام الإمام.
وصرَّح في بداية كتابه بأنه قصد به تحرير المذهب وتنقيحه، كما يدل على ذلك عنوانه «نهاية المطلب في دراية المذهب» فقال في مقدمته: (وأبتهل إلى الله سبحانه وتعالى في تيسير ما هممت بافتتاحه من تهذيب مذهب الإمام الشافعي المطلبي)
ويقول النووي: (نقل إمام الحرمين هو عمدة المذهب).
قال ابن النجار عن «نهاية المطلب»: (إنه يشتمل على أربعين مجلدا)
وتتجلى أهمة هذا الكتاب كون كثير من الكتب الفقهية للشافعية اعتمدت عليه، فاختصره الغزالي في البسيط، ثم اختصر البسيط في الوسيط، ثم اختصره في الوجيز، ثم شرح الرافعي الوجيز في (فتح العزيز)، ثم اختصر فتح العزيز القزويني في (الحاوي الصغير)، ثم اختصر الحاوي الصغير ابن المقرئ اليمني في (الإرشاد)، ونظم الحاوي الصغير ابن الوردي في (البهجة) التي شرحها شيخ الإسلام زكريا بشرحين كبير وصغير .. وهما من أهم كتب المتأخرين .. وشرح ابن حجر الهيتمي الإرشاد بشرحين أيضا وهما من أهم كتب المتأخرين أيضا.
وفي وفيات الأعيان 3/ 168:
((وصنف في كل فن: منها كتاب " نهاية المطلب في دراية المذهب " الذي ما صنف في الإسلام مثله، قال أبو جعفر الحافظ: سمعت الشيخ أبا إسحاق الشيرازي يقول لإمام الحرمين: يا مفيد أهل المشرق والمغرب، أنت اليوم إمام الأئمة. وسمع الحديث من جماعة كبيرة من علمائه، وله إجازة من الحافظ أبي نعيم الأصبهاني صاحب " حلية الأولياء ")).
وقال الذهبي في ترجمته في تاريخ الإسلام: ((ولأبي المعالي من التّصانيف: كتاب نهاية المطلب في المذهب، وهو كتاب جليل في ثمانية مجلَّدات)).
وإمام الحرمين هو فقيه مشهور وليس من حفاظ الحديث، فإن وقعت له أوهام في الحديث، فهو معذور فليس فنه. كما إذا وهم المحدث غير الفقيه في مسألة فقهية أو في الفقه عموما، فلكل فنه. ورحم الله الجميع.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:28 م]ـ
منزلة إمام الحرمين الفقهية عند شيخ الإسلام ابن تيمية:
قال شيخ الإسلام- رحمه الله -:
أبو المعالي مع فرط ذكائه وحرصه على العلم وعلو قدره في فنه كان قليل المعرفة بالآثار النبوية ولعله لم يطالع علاتها بحال حتى يعلم ما فيه، فإنه لم يكن له بالصحيحين البخاري ومسلم وسنن أبي داود والنسائي والترمذي وأمثال هذه السنن علم أصلا فكيف بالموطأ ونحوه وكان مع حرصه على الاحتجاج في مسائل الخلاف في الفقه إنما عمدته سنن أبي الحسن الدارقطني وأبو الحسن مع تمام إمامته في الحديث فإنه إنما صنف هذه السنن كي يذكر فيها الأحاديث المستغربة في الفقه ويجمع طرقها، فإنها هي التي يحتاج فيها إلى مثله، فأما الأحاديث المشهورة في الصحيحين وغيرهما فكان يستغني عنها في ذلك فلهذا كان مجرد الاكتفاء بكتابه في هذا الباب يورث جهلا عظيما بأصول الإسلام، واعتبر ذلك بأن كتاب أبي المعالي، الذي هو نخبة عمره " نهاية المطلب في دراية المذهب " ليس فيه حديث واحد معزو إلى صحيح البخاري إلا حديث واحد في البسملة وليس ذلك الحديث في البخاري كما ذكره.
ولقلة علمه وعلم أمثاله بأصول الإسلام اتفق أصحاب الشافعي على أنه ليس لهم وجه في مذهب الشافعي، فإذا لم يسوغ أصحابه أن يعتد بخلافهم في مسألة من فروع الفقه كيف يكون حالهم في غير هذا؟ وإذا اتفق أصحابه على أنه لا يجوز أن يتخذ إماما في مسألة واحدة من مسائل الفروع فكيف يتخذ إماما في أصول الدين مع العلم بأنه إنما نبل قدره عند الخاصة والعامة بتبحره في مذهب الشافعي رضي الله عنه، لأن مذهب الشافعي مؤسس على الكتاب والسنة، وهذا الذي ارتفع به عند المسلمين غايته فيه أنه يوجد منه نقل جمعه أو بحث تفطن له فلا يجعل إماما فيه كالأئمة الذين لهم وجوه. اهـ الفتاوى الكبرى.
والله أعلم.
أجاب الأستاذ عبد العظيم الديب عن كلام ابن تيمية هذا بجملة من الأجوبة أبرزها أن أصحاب الوجوه قد انقطع زمنهم قبل إمام الحرمين بأعصار فكيف يكون هذا سببا في نزول مرتبته عندهم.
وهذا الجواب بالمعنى
ولعل الإخوة يلخصوا لنا ما ذكره الأستاذ في تقدمة تحقيقه لكتاب النهاية
وقد نقلت في هذا الرابط بعض النقولات من التقدمة المذكورة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89812
ـ[خالد جمال]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:46 م]ـ
الكتاب يوزع في دولة قطر (وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف - إدارة الشؤون الإسلامية)
ومقدمة (عبدالعظيم الديب) عليها ملاحظات! ورده على شيخ الإسلام ابن تيمية ليس بشيء، وإنما هو تعصبه لمذهب الجويني العقدي، والفقهي!
فالرجل يريد الدفاع عن الجويني بأي طريقة، ومن قرأ مقدمته- تقع في مجلد كامل- يشاهد هذا بوضوح.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=52071&d=1197146804
¥