تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفصل الثاني: فيطرق دلالة النص على المعانيوالأحكام،”دلالات الألفاظ“.

الفصل الثالث: الدلالات غير اللفظية.

الفصل الرابع: القياس عند ابن دقيق العيد.

الفصل الخامس: النسخ عند ابن دقيق العيد.

الفصل السادس: الاجتهاد عند ابن دقيق العيد.

الفصل السابع: التعارض والترجيح.

ثم أختم بنتائج البحث.

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه بالشكر إلى أستاذي الجليل الأستاذ الدكتور صلاح شلبي، أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية البنات جامعة عين شمس، والذي تفضل مشكورًا بالإشراف على هذه الرسالة، وكان له فضل كبير في بعث الهمة فيَّ لإتمام هذه الرسالة على هذا النحو الأكمل،

وفيتعاهديبالنصائح والإرشادات والمراجعات العلمية السديدة، وأتوجه بالشكر إلى الدكتور عبد العزيز عزام أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة جامعة الأزهر، والذيقبل هذه الرسالة كمشرف كذلك، وأتوجه بالشكر إلى كل من مدّإليَّ يد المساعدة لإتمام هذا العمل.

والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به كل من يطلع عليه، وأن يغفر لي ما فيه من تقصير، إنه نعم المولى ونعم النصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


الخاتمة

يتبين من هذه الرحلة العلمية مع القواعد الأصولية عند ابن دقيق العيد مدى المكانة التي يتبوؤها ابن دقيق العيد في هذا العلم، وأنه بحق خاتمة المحققين في هذا الفن كما ذكر الإمام الزركشي.
ومما ساعد ابن دقيق العيد على ذلك أنه جاء في النصف الثانيمن القرن السابع الهجري، وهو القرن الذيتم فيه الانتهاء من تحقيق مباحث هذا العلم، وإعطائه صورته النهائية التي استمر عليها قروناًفيما بعد، تلك المباحث التي ظلت تتطور منذ بدأ الشافعي التصنيف في هذا العلم بوضعه كتابه ”الرسالة“ - والذييعد أول مصنف في علم الأصول - إلى أن جاء عصر ابن دقيق العيد، والذيشهد نهضة لا مثيل لها في تحقيق مباحث هذا العلم، ومثَّل ذروة هذه النهضة الإمام ابن دقيق العيد.
وإن من يتأمل في هذه التحقيقات والتدقيقات والتقريرات التي أضافها ابن دقيق العيد إلى مباحث من سبقه في هذا العلم ليدرك بحق مدى أثر ابن دقيق العيد في هذا الفن، والخدمة التي أسداها إليه.
ويؤكد ذلك اعتماد علماء الأصول من بعده على هذه التقارير إلى درجة تجعلهم يذكرونها في كتبهم كما هيبنفس الكلمات والعبارات التي صدرت عن ابن دقيق العيد، فلا يحتاجون إلى مزيد إيضاح أو تفصيل أو إضافة إليها، ويرونها كافية في تحقيق المراد، وممن اعتمد كثيرًا على ابن دقيق العيد الزركشي في كتابه ”البحر المحيط“، ويتلوه في ذلك ابن السبكي في كتابه ”الإبهاج في شرح المنهاج“، وقد ذكرت نماذج من تلك المتابعة العلمية في ثنايا البحث.
بالإضافة إلى ذلك فإن هناك آراء يختلف فيها الأصوليون رغم كثرة البحث والتحقيق، وكان لابن دقيق العيد فيها فضل تقريب هذه الآراء بعضها من بعض؛ مما جعله بحق خاتمة المحققين في هذا الفن، ومجددًا لهذا العلم.
أما بالنسبة لآرائه الأصولية واختياراته فقد جاءت في أغلبها متفقة مع جمهور الأصوليين، ولم يخالفهم إلا في النذر اليسير، وهذه صفة أئمة هذا الشأن، يبنون على كلام من سبقوهم ويضيفون إليه إن كان ثمة ما يحتاج إلى إضافة، أو إلى مزيد تفصيل وبيان، ثم إنهم ينفردون بعد ذلك ببعض الآراء التي تبين مكانتهم العلمية، ووصولهم إلى درجة من الاجتهاد في هذا الفن.
ثم يتبين أيضاًمن هذه الرسالة مدى مكانة ابن دقيق العيد في الاستنباط من النصوص بواسطة هذه القواعد الأصولية، وإدخال هذه القواعد في مرحلة التطبيق الفعلي، بحيث تؤديمهمتها في استخراج الأحكام الفقهية من النصوص سواء كانت قرآناًأو سنةً.
وقد غطت المسائل الأصولية التي عالجها ابن دقيق العيد في هذه الرسالة معظم مباحث هذا العلم , فشكلت بمجموعها ما يشبه كتاباً أصولياً متكاملاً لابن دقيق العيد في هذا الفن , وذلك في الوقت الذي لا يوجد له في المكتبة الأصولية سواء في عالم المطبوعات، أو عالم المخطوطات كتاب أصولي واحد.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير