عالم في الفقه، أديب. أحد علماء المذهب (الزيدي) المشهورين. تلقى العلم عن القاضي (يوسف بن محمد بن عبدالله الأكوع)، وغيره، وكان مزاملاً للعلامة (الحسن بن محمد النحوي)، في دراسة العلوم على جماعة من علماء عصره.
من مؤلفاته:
1 - منظومة البوسي: الزهرة الزاهرة في فقه العترة الطاهرة. نظم فيه كتاب: (التذكرة)، للعلامة (الحسن بن أحمد النحوي)، في أربعة آلاف وخمسمائة وثمانين بيتًا على روي واحد
منها نسخة في مكتبة الأمبروزيانا في إيطاليا برقم: 67 A، وأخرى في المتحف البريطاني برقم: 10429.
ومطلعها:
يقول مريدُ العفوِ من رافعِ العُلى
أبوالقاسم البوسيُّ نظمًا مسبّلا
2 - فكاهة المتلفظ نظم كفاية المتحفظ لـ (ابن الأجدابي).
وله شعر؛ منه قوله في مدح كتاب: (الحفيظ)، في فقه المذهب (الزيدي)، ومؤلفه شيخه (يوسف بن محمد الأكوع):
حفظ الحفيظ مقال كلِّ موافقِ
وغدًا يفيض بزاخرٍ متدافقِ
متوشّحًا بمسائلٍ منثورةٍ
متطوّقًا بمسلسلٍ متعانقِ
مترادفٌ متكاثفٌ متضمّنٌ
لدقائق مشروحةٍ وحقائقِ
لمهذّبٍ حبرٍ نبيهٍ قد حلى
جيدَ الرسائلِ بالبيانِ الرائقِ
ونشا على عشقِ العلومِ ولم يكنْ
أبدَ الزمانِ لغيرها بالعاشقِ
فتطلّعت أنفاسهُ لسوابقٍ
مأثورةٍ وتفرّدتْ بلواحقِ
ياسالكًا في الفقهِ منهجَ محتدٍ
لا تقصدنَّ سوى (الحفيظ) الفائقِ
جمع (الكفاية)، و (الزيادة)، و (المنى)
حصر المسائلَ كلَّها باللائقِ
سبعونَ ألفًا جُرّدتْ في متنِهِ
من بعد ألفٍ بالمقالِ الصادقِ
وله مضمّنا البيت الأول:
“إنَّ الثمانينَ وبُلِّغتَها
قد أحوجتْ سمعي إلى ترجمانْ”
وأحوجت عينيَّ بعد الصَّبا
إلى سؤالِ الناسِ مَن بالمكانْ
وأحوجت رجليَّ بعد القوى
إلى التَّعَصَّي وركوبِ الأتانْ
وقد نسبت إليه بعض المراجع خطأ كتاب: (الحفيظ) في فقه المذهب (الزيدي)، والصحيح أنَّ هذا الكتاب لشيخه القاضي (يوسف بن محمد بن عبدالله الأكوع)، وقد خطّه صاحب الترجمة مستمليا منه، ولعل أكبر دليل على ما ذهبنا إليه أبيات صاحب الترجمة في مدح الكتاب ومؤلفه.
المصدر ( http://www.algomhoriah.net/newsweekprint.php?sid=65853)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 04 - 09, 03:06 ص]ـ
وهنا ترجمة موسعة للشارح وفيه أنه ذيل على المنظومة:
العلامه المحقق / الحسين بن ناصر المهلا
نسبه:-
هو القاضي الحافظ المحقق الحسين بن ناصر بن عبد الحفيظ بن عبد الله بن المهلا بن سعيد بن محمد بن علي بن أحمد القدمي النيسائي الشرفي الأنصاري الخزرجي اليمني، المعروف بالمهلا.
مولده:-
لم تذكر المصادر تاريخ مولده، أما مكان مولده فقد ولد بهجرة الشجعة من بلاد الشرف الأعلى من محافظة (حجة).
مشايخه:-
أخذ عن جده عبد الحفيظ بن عبد الله المتوفى سنة (1077هـ) في الفقه والصرف والمعاني والبيان والأصولين واللغة والفرائض والتفسير والمنطق وكتب الطريقة وغيرها، وقد أخذ عنه لمدة تزيد على عشرين سنة، وأجازه بعد ذلك إجازة عامة.
كما أجازه الشيخ الحافظ الحسن بن علي العجمي المكي.
من أخذ عنه من العلماء:-
أخذ عليه جماعة من العلماء، ومنهم العلامة الرحالة مصطفى بن فتح الله الشامي الحموي المكي، نزيل اليمن المتوفى سنة (1117هـ أو1118هـ) إجازة
والإمام القاسم بن المؤيد بالله بالإجازة
والعلامة عبد الله بن علي الوزير
ومنهم أخيه أحمد بن ناصر المهلا
والعلامة إسحاق بن محمد العبدي.
نعته ومكانته العلمية:-
نَعَتَه كل من ترجم له بأنه كان حافظاً، عالماً، محققاً، وممن نعته:
1. تلميذه عبد الله بن علي الوزير بقوله: القاضي، الحافظ، إمام المتأخرين، وأكمل المتبحرين، وحافظ سنة سيد المرسلين، والمدعو في متأخري الحفاظ بأمير المؤمنين، بركة الأنام، شرف الإسلام.
2. صاحب الطبقات: وصفه بالقاضي العلامة، ثم أورد ما قاله جده في إجازته، الطبقات القسم الثالث 1/ 420.
3. جد المؤلف عبد الحفيظ بن عبد الله في إجازته له بقوله: ولما منّ الله على الولد الحفيد العلامة المحقق عين علماء عصره ... إلخ.
4. العلامة إبراهيم الحوثي في (نفحات العنبر) نعته بقوله: كان إماماً في العلوم محققاً وبحراً متدفقاً قد تفنن فيها وألف المؤلفات الحسنة ... إلخ.
5. زبارة في نشر العرف (1/ 628) نعته بقوله: القاضي الحافظ الجهبذ الكبير ...
¥