العبارت السابقة الحمراء التي تحتها خط ليست من كلام الإمام الذهبي، ولا هي في الرواية الأصلية، وإنما أضافها محمد الأمين من عند نفسه من غير دليل!!!! < o:p>
ونسأله:< o:p>
من أين جزمت بأن أبا منصور زلزل علم إسحاق ضرب العود؟!!!
< o:p>
لقد كان من الواجب عليك أن تبحث إسناد هذه الرواية الساقطة لتكتشف شدة ضعفها وبطلان الاستدلال بها.
< o:p>
وهذه الرواية بهذا اللفظ إنما ذكرها الإمام الذهبي بغير إسناد، وبدون لفظ (العود) الذي أضافه محمد الأمين من عند نفسه!!! < o:p>
ورواها الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» بإسناد ضعيف جدا< o:p>
وأنقل لكم كلام الشيخ عبد الله رمضان موسى من كتابه الأول «الرد على القرضاوي والجديع» لتروا أصول النقد العلمي الصحيح:< o:p>
قال الشيخ عبد الله رمضان موسى في كتابه صفحة 575:< o:p>
الشبهة الخامسة عشر < o:p>
زَعْمهم أن إسحاق الموصلي أجاز آلات الموسيقى< o:p>
الرواية الأولى: ذكرها الدكتور القرضاوي في كتابه (ص: 122) , قال:< o:p>
( روى الخطيب البغدادي بسنده عن إسحاق , قال: بقيت دهرا من دهرى أغلس في كل يوم إلى هشيم أو غيره من المحدثين فأسمع منه , ثم أصير إلى الكسائي أو الفراء أو ابن غزالة فأقرأ عليه جزءا من القرآن , ثم آتى إلى منصور زلزل فيضاربنى طريقين أو ثلاثة , ثم آتى عاتكة بنت شهدة ,آخذ منها صوتا أو صوتين. ثم آتى الأصمعي وأبا عبيدة فأناشدهما وأحدثهما .. ). انتهى< o:p>
قلتُ: هذه الحكاية رواها الخطيب البغدادي من طريق محمد بن موسى الكاتب قال: أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم عن أبيه عن جده عن إسحاق الموصلي.< o:p>
و إسنادها ضعيف جدا , لا يجوز الاستدلال بها , ففي إسنادها أربع علل , كل علة منهم بمفردها تكفي للحكم بضعف الإسناد , فما بالكم باجتماعها كلها في إسناد واحد؟! < o:p>
إنه إسناد ضعيف جدا , إسنادٌ مُظْلِمٌ , فيه ظلمات بعضها فوق بعض.< o:p>
وهذا بيان هذه العلل:< o:p>
العلة الأولى:< o:p>
أنها من طريق محمد بن عمران بن موسى الكاتب - وهو أبو عبيد الله المعروف بالمرزباني - , وهذا من المعتزلة المبتدعة , و بدعته لم تقتصر على اعتقاده في نفسه فقط , و إنما صَنَّفَ و ألَّفَ كتابا جمع فيه أخبار المعتزلة , فيكون بذلك من دعاة المعتزلة.< o:p>
و قد نقلنا لكم اتفاق عامَّةُ علماء الحديث والفقه على أن روايات دعاة المبتدعة مردودةٌ غير مقبولة , يجب تركها و إهمالها. فَمَنْ شاء فليراجع تصريحاتهم هذه في كتابنا هذا: (الباب الأول / القواعد الحديثية / القاعدة الأولى).< o:p>
وقال الإمام الذهبي: (أبو عبد الله المرزباني، محمد بن عمران البغدادي، الكاتب الأخباري، العلامة المعتزلي .. ، صنّف " أخبار المعتزلة "). انتهى< o:p>
وقال الخطيب البغدادي: (محمد بن عمران بن موسى بن عبيد أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزبانى .. , حدثني أبو القاسم الأزهري قال:كان أبو عبيد الله يضع محبرته بين يديه وقنينة فيها نبيذ فلا يزال يكتب ويشرب .. < o:p>
وقال لي الأزهري: كان أبو عبيد الله معتزليا وصنف كتابًا جمع فيه أخبار المعتزلة , ولم أسمع منه شيئا لكن أخذت لي إجازته بجميع حديثه , وما كان ثقة). انتهى < o:p>
..................
العلة الثانية:< o:p>
أن في إسنادها يحيى بن علي المنجم , كان أحد رؤوس المعتزلة , فلا تجوز الرواية عنه , وتكون روايته مهملة غير معتبرة , و قد بَيَّنَّا اتفاق عامة علماء الحديث والفقه على رفض رواية من كان مثل هذا.< o:p>
قال الإمام الذهبي: (يحيى بن علي بن يحيى المنجم .. كان معتزليا مُبْتَدِعًا , رَأْسًا في ذلك). < o:p>
....................
العلة الثالثة:< o:p>
أن في إسنادها علي بن يحيى المنجم , لم أجد أحدا وَثَّقَهُ , فيكون بذلك مجهول الحال , ومجهول الحال لا يجوز الاستدلال بما يحكيه , فجهالة حال الراوي تجعل الإسناد ضعيفا ........ < o:p>
العلة الرابعة:< o:p>
أن في إسنادها يوسف بن يحيى , لَمْ نَجِدْ أحدا وثقه , فلم نجد له ترجمة تُبَيِّن حاله من حيث العدالة والضبط , فيكون بذلك مجهول الحال , ومجهول الحال لا يجوز الاستدلال بما يحكيه , فجهالة حال الراوي تجعل الإسناد ضعيفا ........ < o:p>
والخلاصة:< o:p>
أن كل هذه العلل قد اجتمعت في إسنادٍ واحدٍ , فلا مَفَرّ من الحُكْم ببطلانها< o:p>
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:40 ص]ـ
بل هذا - رغم وهائه العلمي- مما يزيد من أدلة بغي المؤلف؛ لأنه إذا كان لا يرى في المسألة إجماعاً ويرى أن هناك مخالفين ..
1 - لماذا لم يبين هذا للقارئ بدلاً من الإيهام ...
2 - لماذا يحمل على القرضاوي إذاً والرجل لم يُخالف إجماعاً صحيحا .. بل المسألة خلافية وإن قل المخالف ..
بل يُصبح الإنكار على القرضاوي -هنا- بهذا الاتفاق المزعوم = لغو كله لأن الرجل لم يَعرض لبحث أصل المسألة ..
مع تقرير وهاء تخلص المؤلف الذي يذكرنا بتخلص الصيد من الشبكة = لا يزيده إلا علوقاً ...
¥