وينبه إلى ما يقع فيه بعض الناس من الورع المظلم, فيظن أن كل غيبة حرام، وأن كل عيبٍ يُذكر في غيبة الإنسان حرام، ويبدأ يترك النصيحة العامة، وينكر على من يستفتي ويذكر الآخر ونحو ذلك، فإن ذلك من الجهل ,والجاهل يُعلَّم.
منقول من بعض المواقع.
ـ[أحمد بن عبد المنعم]ــــــــ[08 - 01 - 06, 11:18 م]ـ
مواطن جواز الغيبة
مجمع الزوائد للهيثمي
عن معاوية بن حيدة قال: خطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر، هتكوه حتى يحذره الناس ". ** رواه الطبراني في الثلاثة وإسناد الأوسط والصغير حسن رجاله موثقون واختلف في بعضهم اختلافاً لا يضر.
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه.
تخريج السيوطي: (خد م) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 3151 في صحيح الجامع.
و في صحيح مسلم:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ عَنْ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ.
قال النووي:-
قوله صلى الله عليه وسلم: (وإذا استنصحك) فمعناه طلب منك النصيحة , فعليك أن تنصحه , ولا تداهنه , ولا تغشه , ولا تمسك عن بيان النصيحة. والله أعلم.
و من هنا إذا طلب منك النصح في أنه سيتزوج من فلانة أو سيتاجر مع فلان، و أنت تعلم أن هذا الشخص أو الفتاة بها عيب، أو أن هذا التاجر غير أمين فعليك ذكر ذلك له و لا يكون هذا حراما لأنه لمنع ضرر كبير، و لكن عليك أن تقول ما أنت مستيقن منه. و بهذا لا تكون غيبتك هنا حراما.
المظلوم
هل تعلم أن المظلوم له الحق في ذكر ظالمه (و إن كان مسلما) في غيابه، و في حضوره للناس طمعا في أن يرد له حقه، أو يرفع عنه الظلم.
قال تعالى في سورة النساء الآية 148 منها
لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا
قال القرطبي: .. لا يحب الله أن يجهر أحد بالسوء إلا من ظلم. ... قالت طائفة: المعنى لا يحب الله أن يجهر أحد بالسوء من القول إلا من ظلم فلا يكره له الجهر به. ثم اختلفوا في كيفية الجهر بالسوء وما هو المباح من ذلك؛ فقال الحسن: هو الرجل يظلم الرجل فلا يدع عليه، ولكن ليقل: اللهم أعني عليه، اللهم استخرج حقي، اللهم حل بينه وبين ما يريد من ظلمي. فهذا دعاء في المدافعة وهي أقل منازل السوء. وقال ابن عباس وغيره: المباح لمن ظلم أن يدعو على من ظلمه، وإن صبر فهو خير له؛ فهذا إطلاق في نوع الدعاء على الظالم. وقال أيضا هو والسدي: لا بأس لمن ظلم أن ينتصر ممن ظلمه بمثل ظلمه ويجهر له بالسوء من القول ... قال ابن جريج عن مجاهد: نزلت في رجل ضاف رجلا بفلاة من الأرض فلم يضيفه فنزلت "إلا من ظلم" ورواه ابن أبي نجيح أيضا عن مجاهد؛ قال: نزلت هذه الآية "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" في الرجل يمر بالرجل فلا يضيفه فرخص له أن يقول فيه: إنه لم يحسن ضيافته. وقد استدل من أوجب الضيافة بهذه الآية؛ قالوا: لأن الظلم ممنوع منه فدل على وجوبها؛ وهو قول الليث بن سعد. والجمهور على أنها من مكارم الأخلاق .. وإن كان الظالم كافرا فأرسل لسانك وادع بما شئت من الهلكة وبكل دعاء؛ كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم حيث قال: (اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف) وقال: (اللهم عليك بفلان وفلان) سماهم. وإن كان مجاهرا بالظلم دعي عليه جهرا، ولم يكن له عرض محترم ولا بدن محترم ولا مال محترم. وقد روي أبو داود عن عائشة قال: سرق لها شيء فجعلت تدعو عليه؛ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (لا تسبخي عنه) أي لا تخففي عنه العقوبة بدعائك عليه. وروي، أيضا عن عمرو بن الشريد عن أبيه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (لي الواجد ظلم يحل عرضه وعقوبته).
ـ[عبد العلي]ــــــــ[08 - 01 - 06, 11:51 م]ـ
السلام عليكم
قد صرح أهل العلم بأن غيبة الرجل حيا أو ميتا تجوز لغرض شرعي لايمكن الوصول إليه إلا بها
وقد جمعها بعضهم في قوله:
القدح ليس بغيبة في ستة متظلم و معرف و محذر
ومجاهر فاسقا ومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر
¥