تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول الإمام الكبير سفيان الثوري - رحمه الله - وهُوَ مَنْ هُوَ في العبادة والإخلاص يقول: 'ما عالجت شيئاً أشد علي من نيتي إنها تقلب علي'. ويقول يوسف بن الحسين - رحمه الله -:'كم أجتهد في إسقاط الرياء من قلبي فينبت لي على لون آخر'. يقول: أجاهدها من هذه الناحية، وأسد هذا الباب، فينبت لي من ناحية أخرى، فقد يثني عليه بعض الناس ثم يقول من أنا؟! ما مني شيء؟! وليس لي شيء! أنا المُكَدَّى وابن المُكَدَّى، ثم يقوم يتكلم وهو يحتقر النفس، وينقدح في قلبه إبراز جانب التواضع والإخبات للناس، وعدم الالتفات للنفس، وأنه ليس من أهل العجب.

قد يتكلم العبد ويقول: البارحة في ساعة متأخرة من السحر سمعت كذا وكذا، ثم يقول: لكنى لم أكن في قيام، وإنما قمت لحاجة، هذا يطرد الرياء كما قال الصحابي لما قال: من رأى منكم الكوكب البارحة فقال: أنا، أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت، هذا قالها خالصاً من قلبه، ولكن الإنسان قد يقولها خالصاً فينقدح له وهو يقولها معنى، وهو أنه يريد أن يظهر نزاهته عن الرياء ليقول للناس: لست من المرائين.


انعم الله عليك بأنه خلقك بيده الشريفة ... أوجدك من عدم
ثم
كرمك ولم يجعلك حيواناً أو جماداً أو غيره وجعلك انسان
ثم
لم يجعلك كافراً ويتركك للضلال بل أنعم عليك بنعمة الاسلام
ثم
لم يتركك مسلماً أسماً فقط بل هداك وأرشدك لطريقه لتكون مسلم
علم وقول وعمل
ثم
لم يبقى أمامك غير الشكر له والثناء عليه والالتزام.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير