تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم كتب بالأرقام الهندية المعروفة لدينا123456789.

وهو يرى أن هذه الأرقام هندية، والأخرى عربية.

ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[29 - 11 - 07, 11:18 ص]ـ

-في نظري- (لا بد) من تحقيق المسألة، والبحث فيها، ثم نشرها في مصنف مستقل، أسأل الله أن ييسر ذلك على من هو أهل له.

موضوع قرأته قديما أنقله هنا لفائدته:

قال بدر الكندري:

1،2، 3، 4، 5، 6 ........ أرقام عربية أم هندية؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه رسالة صغيرة ماتعة بعنوان ((الأرقام العربية أصل من أصول الخط العربي)) لمؤلفها: ((هزاع بن عيد الشمري)) وهي عبارة عن ((بحث مقدم للمؤتمر السنوي لتعريب العلوم المنعقد في القاهرة من 10 - 12 صفر 1420 هـ الموافق 25 - 27 مايو 1999 م)) ونشر في ((مجلة عالم المخطوطات والنوادر - المجلد الرابع / العدد الأول))

يثبت المؤلف في هذه الرسالة أن الأرقام (0، 1، 2، 3، 4 ..... ) عربية الأصل وليست بهندية كما هو مشهور ومتداول، معتمدا على أقوال علماء العرب والمسلمين وكذلك على كتابات علماء الغرب والمستشرقين، وحرص على بيان تطور الخط العربي والرقم العربي في جميع العصور، ومن ذلك علاقة الربط بين الرقم العربي الحديث بما سبقه من أرقام عروبية قديمة وتطوره عنها (كالحميرية والفينيقية والإرمية والتدمرية والسبئية واللحيانية والثمودية والصفوية والنبطية المتأخرة والقلم القديم المستخدم في القرن الأول للهجرة والمنانية وغيرها)، مسندا ذلك بأكثر من عشرين مصورة عن مخطوطات قديمة دعم بها بحثه.

ولمزيد من الإيضاح والإسهاب في بيان الحجج لا بد من الرجوع لأصل الرسالة.

وهنا أنقل لك خاتمة الرسالة، لعلها تكون دافعا لاقتناء الرسالة وقراءتها.

قال المؤلف: ((الخاتمة: ويتبين مما مضى لمن يظن عجزا وخوارا بهذا التراث العظيم، أن الأبجدية والأصول التاريخية للكتابة سبق بهما العروبيون سائر الأمم ومن العروبيين انتقلا إلى الأمم اللاحقة، ويتبين أيضا أن الخط العربي متقدم عن غيره من خطوط وأقلام الأمم الأخرى، ومنه أخذت كثير من الخطوط وإن كانت الألفاظ بلغة قومها.

كما تبين أن العرب أهل فن وخبرة متطورة في الكتابة وأضراب الأقلام وهندسة الحرف منذ زمن مبكر ليس لأحد ادعاء منافستهم عليها وهذا ليس من باب المبالغة والانتماء وإنما هو الحقيقة بعينها.

وقد مر بنا عمليا، سهولة كتابة الرقم العربي وأنه تطور عن أرقام وحروف عربية قديمة وأنه أخذ شكله الراهن طبقا لضبط دقيق من الهندسة المحكمة روعي فيها الصلة والرابطة الوثيقة بالحرف الهجائي العربي وبساطة الكلفة واستقامة الخط بحيث يصعب إبداع قلم أفضل منه.

وإن هذا الإبداع أنجزه عالم ومفكر عربي كبير هو محمد بن إبراهيم الفزاري بأمر من الخليفة أبي جعفر المنصور حوالي منتصف القرن الهجري الثاني وذلك مواكبة ومزامنة مع تطور الحرف الهجائي حينذاك على الرسم الذي هو عليه حتى اليوم.

ولذا فهو قانون حصيف مدروس بعناية فائقة ومتلازم بدقة مع الحرف الهجائي العربي آخذ من هيئته ورسمه مساير له في طريقة قلمه لا يشكل نشازا البتة عنه.

ومن غير الجائز قانونا، ومن غير المنطق عقلا، حتى تقييم كفاءته مقارنة مع رقم آخر يدعي الجاهلون أو المتعصبون للهوى عروبته لمجرد أنه يعرف بالغرب بالرقم العربي مع أنها لم تثبت عروبته لا علميا ولا عمليا لأمور جوهرية أدناها أنه أول ما عرف عن طريق اللغة السنسكريتية - الهندية القديمة - وأنه لم يعرف أو يستخدم لدى العرب القدماء وحتى العصور الإسلامية التي ازدهرت فيها الحضارة والفنون ومن بينها الخطوط والأقلام، وأن حروفه لا تتناسب مع الحرف العربي بل معقدة غير سهلة الكتابة وأن طريقة كتابته لا تساير الخط العربي بل هي عكسه، وعسفه على طريقة القلم العربي يفسد قيمته ويضطرب أمره لأنه صنع ليساير لغات أخرى.

ولو افترضنا جدلا، أنه من أصول عروبية هاجر إلى الهند في زمن سحيق فإنه أيضا أخذ منحى آخر فاغترب هيئة ونظرا وثقافة مثل ما اغتربت اللغات العالمية من العروبية القديمة وأخذت أحوالها على ما هي عليه اليوم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير