ـ[سامح]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 12:32 ص]ـ
الكريمة / المستبدة
(لستم مسلمين فهذا ليس فعل المسلمون .... )
يجدر بك أن تتورعي عن إطلاق كهذا فمفاتيح الجنة والنار ليست بيدك
فالأصل هو إطلاق الحكم على الفعل وليس على الفاعل.
للجميع التحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[البصري]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 01:45 م]ـ
لا فض فوك ـ أخي المشرف سامح ـ
فمعتقد أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لأحد من أهل القبلة بجنة ولا بنار إلا من شهد له الله ورسوله بذلك ...
ومن هنا فهم لا يكفرون إلا من كفره الله ورسوله ...
والتكفير أمر عظيم، وليس بالسهولة التي نتصورها؛ حتى تأخذنا الحماسة في بعض الأحيان فنحكم به على امرئ، مهما فعل ومهما أتى، إلا أن نرى كفرًا بواحًا عندنا فيه من الله برهان ...
قد نقول إن فلانًا أتى أمرًا مكفرًا، فهذا أهون من أن نحكم عليه بالكفر.
ومسألة تتعلق بهذا الموضوع، ألا وهي أن مما يؤخذ على هؤلاء الشباب تكفيرهم لمن ليس على منهجهم، فكيف نأخذ عليهم شيئًا ثم نقع فيه ... في رأيي القاصر أن مثل هذا مما يزيد في تمسكهم بما هم عليه ...
لكن، لنأخذهم بالرفق واللين وشيء من الحكمة، فهم كالبعير الشارد على صاحبه، لا يزال يلاطفه ويأخذه شيئًا فشيئًا حتى يمسك بخطامه ...
ويروى أن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ سئل عن الخوارج وقد قاتلوه: أكفار هم؟ قال: من الكفر فرُّوا. قيل: أمنافقون هم؟ قال: المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا. قيل فماذا نقول فيهم؟ قال: إخواننا بغوا علينا. (أو كلامًا نحو هذا)
إذًا، ينبغي ألا نعالج الخطأ بالخطأ، أو نطفئ النار بالنار، فإن ذلك غير مجدٍ ولا نافع ... وما أجمل أن نجعل قول الحبيب هو ضياءنا على الطريق في التعامل مع المخالف، حيث يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " إن الرفق لايكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه "
وجميل أن نتأمل قول الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ إذ يقول: كلامي صواب يحتمل الخطأ، وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب.
والقصد القصد تبلغوا ...
وإذا غلا هؤلاء في جانب وتشددوا، فهل يليق بنا أمة الوسط أن نغلو في الجانب الآخر ونتشدد فيه .. ؟؟
ونحن مع شكرنا الأخت المستبدة تعليقها الجميل وكلامها الأخاذ وتلك العبارات اللطيفة التي سطرتها في تعليقها على تلكم الأبيات، إلا أن ذلك لا ينقص من قدرها شيئًا أن نبين لها ما ندين الله ـ عز وجل به ـ في مسألة خطيرة كهذه .. وإن كنا نكاد نجزم ـ أيضًا ـ أنها لم تقصد ذلك قطعًا .. لكن الكمال لوجه الله ـ سبحانه ـ
ودمتم فصحاء بلغاء موفقين.
ـ[المستبدة]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 02:57 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
الأستاذ الكريم:
سامح
أشكر لك، لفتتك الكريمة ..
وما كان من أمر تلك الجملة، فهو الخطأ ..
والدقائق التي تثور لدينها ووطنها ..
أسأل الله أن يعفو ويغفر .. ويجزيك خير الجزاء ..
نعم وقعت في اللبس في بداية الجملة:
(لستم مسلمين)
ويبدو أنني استدركتُ ذلك في نهايتها:
(فهذا ليس فعل المسلمون)
في النسبة للفعل ..
لكن هذا لا يُخرجني من الخطأ ..
فما هو إلا من نفسي والشيطان ..
شكر الله لك .. وأصلح لك علمك ودينك ..
وثبّتك ـ وإياناـ على طريق الحق ...
الأستاذ النبيل: البصري
شكرا لنقائك وصفائك ..
وحسن خلقك ..
نعم يجدر بنا انتقاء الألفاظ قبل سكبها ..
سعدتُ كثيراً للتصويب، وآمل ألا تحرمونا
وقفاتكم البيضاء ..
دمتما رواء، ننهل منه.
ـ[البصري]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 10:12 م]ـ
جزيت خير الجزاء ـ أختنا الكريمة ـ على كريم تقبلك لملحوظاتنا، التي ـ يعلم الله ـ عز وجل ـ أننا لم نرد منها إلا أن يصاحب فصاحة الألسنة فصاحة ونصاحة في القلوب.
ولا شك أن أهم ما يجب على المرء أن ينقي منه قلبه، هو كل ما يمت إلى الشرك أو الكفر أو الفسق، أو إلى النار بصلة.
ولا شك أن اللسان نعمة كبيرة، كما أنه نقمة عظيمة على من لم يمسك بزمامه، فأفلته يرتع في قواميس الجهل والفسق والكفر كيف يشاء ...
مرة ثانية وثالثة ورابعة، ولا أمل من تعدادها، أسأل الله أن يجعلنا وإياك ممن إذا ذُكِّر تذكر، وإذا أخطأ أو أذنب تاب وأقلع واستغفر ...
فإن هذه هي حال خير الخطائين، بشهادة سيد الثقلين، القائل ـ عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ: " كل ابن آدم خطَّاء، وخير الخطائين التوابون "
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 12:12 ص]ـ
الأستاذ الكريم الشاعرالبصري
لقد نثرت عطرًا في جنبات الفصيح، فاح من تلك البديعة الرائعة، ولك علينا حق التعليق، لكن لا هجرة بعد الفتح، إذ لا تعليق بعد النثر الجميل الذي تفضلتْ به الأستاذة المستبدة، وفقها الله.
مَاذَا نُؤَمِّلُ إِنْ تَفَرَّقَ شملُنَا ... أَلَنَا وَقَد حَضَرَ العَدُوُّ خِيَارُ؟
نعم، ماذا نؤمّل؟
لا شيء إلا الفشل وذهاب الريح والقوة.
بوركت تلك الأنامل التي خطّت هذه القصيدة.
تقبل ودادي.
تحية إجلال و تقدير لأخي البصري