تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألحانُ الخُلودْ!!!

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[28 - 06 - 2005, 02:49 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أهلا بأعضاء الفصيح المليح:

أهديكم هذه الأبيات، علَّها تحوز على رضاكم، واستحسانكم:

بينَ تيجانِ الورودْ=بين حبَّات المطَرْ

أَمْسِكي ناياً وعُودْ=واعْزِفي لحنَ السَّفرْ

بينَ ألحانِ الخُلودْ=هكذا يحلُو السَّهَرْ

رافقي طيْفاً سَمَا=جاسَ في جسرِ العُبُورْ

منْ سماءٍ لسما=في دُهُورٍ ودُهُور

مثلَ مالغيثُ هَمَى=مثل مالبدرُ ظَهَرْ

مثلَ ما زادَ الضما=مثلَ ما غابَ القَمَرْ

أنتَ تَبْقَى للوجُودْ=إنعكاساتُ البَشَرْ

رافقي طيفاً سَمَا=لكَ يا بدرَ البُدورْ

مِنْ بلادٍ هائما=زارَ والطَّيْفُ يَزُورْ

لكَ يا ظبْيَ الحِمَا=عِشْقُ قلبٍ كالمَطرْ

لكَ يا عذْبَ اللَّمى =نُورُ إقبالِ القَمَرْ

لكَ في قلبي قُيُودْ=وبها القلبُ اقتصَرْ

رافقي طيفاً سَمَا=عادَ من خلفِ العُصورْ

خاضَ بحرا مُظلِما=يرتجي رَحْبَ القُصورْ

أنتِ لولاكِ لَمَا=كانَ للقلبِ أثَرْ

أنتِ لولاكِ نَمَا=كُرْهُ قلبي للبَشَرْ

أنتِ غصنٌ للورودْ=فيِهِ رَيْحَانُ الزَّهَرْ

رافقي طيفاً سَمَا=ذاقَ من كُلِّ الخُمُورْ

غيْرَ خمرٍ من لَمَى=بين ألماسِ الثُّغُورْ

بينَ ألماسٍ رَمَى=من لآلِيهِ الدُّرَرْ

هلْ عَرَفْتَ المَنْجَما=والذي فِيْهِ بَهَر

ذاكَ فَيْرُوزٌ تَلِيدْ=بينَ شُطآنِ القَدَرْ

رافقي طيفاً سَمَا=قادَهُ نبضُ الشُّعُورْ

هامَ في الحبِّ كَمَا=هامتِ العينُ بِنُورْ

في بحارٍ من ضما= في سُجُونٍ من نَظَر

يقطرُ القلبُ دَمَا=والقلوبُ من شَذَرْ

أسقِني ماء الوُعُودْ=قبلَ أن يفنى الشَّجَرْ

تحياتي:

وحي اليراع

ـ[سامح]ــــــــ[01 - 07 - 2005, 05:57 م]ـ

حياك الله

وحي اليراع

أبدعت هنا .. بلغتك الشعرية الرفيعة

والتي جعلتها ترقص بهذا النغم الرشيق الملائم

لموضوعك .. وإن كانت ملاءمة البحور للموضوع ليست توقيفية ولكنها

خاضعة للمقام ..

لدي ملاحظات أرجو أن تقبلها ..

أقول: يُرجى من الشاعر التحليق بعيداً عن الواقع وبلغة غير اللغة المبتذلة

على الشفاه الناطقة في حياتها اليومية أو المسطرة في كتبها العلمية.

ولكنه يصنع من لغته أجنحة تطير بالروح التي يحملها النص إلى آفاق بعيدة ومترامية

ولكن هل يباح له عدم الارتباط بوحدة لهذا الخيال فيكتفي بجمع الألفاظ الشعرية وسبكها دون ترابط؟!!

التدفق العاطفي وجيشان الانفعال ألا يكون ملائماً وفي درجة مطابقة

للتحليق الخيالي والشعري في اللغة والتراكيب والصور.؟!

((قبل أن يفنى الشجر))

لفظة _يفنى) ألا تراها ثقيلة على النمط الشعري

الذي أنت فيه

ولو قلت مثلاً (يذوي) أو أي لفظة شعرية أخرى ترتفع

عن يفنى في أداء المعنى في وسط نص أدبي شعري.

((أنت تبقى للوجود / انعكاسات البشر))

إنْ عكس البشر؛ فالبشر ليسوا جميعاً يستحقون المدح!!

(مثل مالغيث همى

أليست (مثلما)؟!

نصك عذب .. ولكن لاتطغى اللغة على الانفعال

والإيقاع على المعنى

توافقني؟

لك تحية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[02 - 07 - 2005, 01:56 ص]ـ

أهلا بالأخ العزيز سامح:

في البداية دعني أعبر لك عن سروري بهذه الكلمات التي سطرتها، وأنا في الحقيقة يعجبني من يترك عبارات المدح والثناء والإطراء ويلتفت نحو القصيدة ليتناولها بالنقد والتحليل، لأن هذا أولا وأخير ينصب في مصلحة كاتب النص، ولأننا لا زلنا في بداية الطريق ونحتاج إلى من يبين لنا أخطاءنا الكتابية؛ لأن أي شخص لا يستطيع أن يرى عيوبه بنفسه، بل يحتاج إلى شخص آخر يكون أكثر حيادية حتى يبين له ما وقع فيه من خطأ، فمهما بلغت قدرة الإنسان الكتابية فإنه لن يبلغ التمام أبدا ولا بد له يوما أن يقع في الخطل، لاختلاف المدارك والعقول والمفاهيم، فما أراه أنا صوابا قد تراه خطأً، وما تراه خطأً قد أراه صوابا، و كل هذا راجع لطبيعة النفس الإنسانية التي خلقها الله وقسم فيها العقول و الأذهان كلُّ بمقدار.

فشكرا لك أخي الكريم.

أما من ناحية القصيدة فأقول:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير