يحِنُّ بطيفِها قلبي و دمعي
ـ[فتحي المنيصير]ــــــــ[05 - 11 - 2005, 04:49 م]ـ
تقلبتِ الصُدُرُ فما دعاني
إذا هجرتْ ذكرتُ هوىً سباني
تنازعنا وما قصدتْ بسوءٍ
وباكيةٍ تقولُ الستَ جان ِ
فمن إحدى لواحظها عتابٌ
وقائلة ً منَ الأخرى معاني
وظلَّ الهجرُ يُسْقمُني لأني
طلبتُ وِصالَها والقلبُ عان ِ
وقاطعتُ النوادي. فيمَ فرْحي
ومُرُّو العيش ِ عِشقٌ للحِسان ِ
اُقيمُ على الوِدادِ فليس مثلي
أنيسٌ في البعادِ وفي المكان ِ
تسُذُّ عليَّ أبواباً بتيهٍ
أضاعتْ طالباً خيرَ الأماني
وكمْ سَكبَ النَّوى في القلبِ حُزناً
يذ ُوبُ لهُ أسىً والعُمرُ فان ِ
أقمتُ على لظى عشق ٍ و نار ٍ
تُؤرقُني. و حظاً قد نعاني
يَهِيجُ بِذكرِها قلبي و رُو حِي
و يُلهِمُني الجفاءُ إذا نهاني
فسوفَ ترى مُعذ ِّ بتي بأني
سأحْفظ ُ دائماً قَصَبَ الرهان ِ
فأ نهضُ حينَ تهْجرني وِصَالا ً
وأقعُدُ حين تقعُدُ للتداني
يَحِنُّ بطيْفها قلبي ودمعي
وحنَّ بذِكرها أبدا ً لساني
إليكِ كتبتُ منْ حُبي ونبضي
وفيكِ كتبتُ منْ عذبِ البيان ِ
ـ[فتحي المنيصير]ــــــــ[31 - 01 - 2006, 11:57 م]ـ
لقد اسمعت لو ناديت حيا = ولكن لاحياة لمن تنادي
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[01 - 02 - 2006, 07:14 م]ـ
أخي فتحي:
لقد أسمعتَ حيا، وجميل ما كتبت، قصيدة تنبئ بولادة شاعر، وفي التفاصيل فإنني سأمر وإياك على بعض الأبيات، التي لي بعض الملاحظات عليها إن كان لجودتها أو لضعفها:
تقلبتِ الصُدُرُ فما دعاني
إذا هجرتْ ذكرتُ هوىً سباني
يوجد كسر في وزن الصدرلاستخدامك كلمة (صدر) ولوأني اعتقد أنك قصدت
(الصدور) التي يستقيم معها الوزن، مع أن الصدر بحالته تلك لا يفيد شيئا وهو بحاجة لإعادة نظر خاصة أنه مطلع القصيدة، ولسبب آخر هو أنه لاتناسب بينه وبين العجز في القوة ولا رابط أيضا.
تنازعنا وما قصدتْ بسوءٍ
وباكيةٍ تقولُ الستَ جان ِ
هذا البيت غير مفهوم.
فمن إحدى لواحظها عتابٌ
وقائلة ً منَ الأخرى معاني
لوقلت (ففي) بدل (فمن) لكان أجود مع تغيير العجز ليبدأ بالشكل الآتي (وفي الأخرى .............. ) لأن العجز بوضعه الحالي ضعيف.
وظلَّ الهجرُ يُسْقمُني لأني
طلبتُ وِصالَها والقلبُ عان ِ
لا يوجد داع ل (لأني) لأن التبرير أضعف البيت.
وقاطعتُ النوادي. فيمَ فرْحي
ومُرُّو العيش ِ عِشقٌ للحِسان ِ
هنا يوجد خطأ في كلمة (مرو) إذ إنها بدون واو.
اُقيمُ على الوِدادِ فليس مثلي
أنيسٌ في البعادِ وفي المكان ِ
إن عدم استخدام التضاد في هذا البيت جعله ركيكا، إذ إن البعاد يدل على المكان فلا مسوغ لاستخدام المكان مرة أخرى أما لو قلت (أنيس في الزمان وفي المكان) لاختلف الأمر.
تسُذُّ عليَّ أبواباً بتيهٍ
أضاعتْ طالباً خيرَ الأماني
وكمْ سَكبَ النَّوى في القلبِ حُزناً
يذ ُوبُ لهُ أسىً والعُمرُ فان ِ
في هذا البيت بدأت بالصعود وأصبح فضاؤك أرحب، إذ بدأت الصور الشعرية تتضح أكثر فأكثر.
أقمتُ على لظى عشق ٍ و نار ٍ
تُؤرقُني. و حظاً قد نعاني
يوجد خطأ نحوي في كلمة (حظا) لأنها إما معطوفة على (لظى) فتكون مجرورة أو ابتدائية فتكون مرفوعة وفي الحالين ليست منصوبة، والعجز كله بحاجة لمراجعة.
يَهِيجُ بِذكرِها قلبي و رُو حِي
و يُلهِمُني الجفاءُ إذا نهاني
فسوفَ ترى مُعذ ِّ بتي بأني
سأحْفظ ُ دائماً قَصَبَ الرهان ِ
فأ نهضُ حينَ تهْجرني وِصَالا ً
وأقعُدُ حين تقعُدُ للتداني
يَحِنُّ بطيْفها قلبي ودمعي
وحنَّ بذِكرها أبدا ً لساني
الأصل أن تقول (يحن لطيفها) ثم إن التنقل بين الحاضر (يحن) والماضي (حن) تسبب في ركاكة البيت خاصة وأن (أبدا) لا تناسب الماضي وهي تستخدم لما يستقبل من الزمان.
إليكِ كتبتُ منْ حُبي ونبضي
وفيكِ كتبتُ منْ عذبِ البيان ِ
استخدام (من) في الصدر غير موفق والأجمل أن تستبدلها ب (عن).
وعليه فإن عدم مروري على باقي الأبيات لا يعني ضعفها أو قوتها ولكنني أحببت أن ألفت نظرك لبعض الهنات، التي نقع فيها جميعا، مع عدم إغفال أنك بقليل من الدربة والقراءة ستصل إلى ما تصبو إليه بإذن الله.