[رد على قصيدة أمل دنقل (لا تصالح)]
ـ[الأحمدي]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 11:32 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه محاولة شعرية للرد على أمل دنقل
هناك بعض الخلل العروضي أحس به، لكن لا أدري هل هو من التجاوزات المسموح بها؟
إليكم القصيدة و إلي بنصحكم:
جاءت الأخبار تتلى = أن دنقلْ لم يصالحْ
أضحت الأنباء عطرا = في نسيم الجوِّ فائحْ
لوَّن الأيام حتى = صار من لون المذابح
شمَّه الحرّاس خرقاً = للقواعد و اللوائح
أخبروا السلطان و الـ = ـسلطانُ في الأحلام سابح
كان يرنو للأعالي = من أخاديد الفضائح
أطرق السلطان غيظا = كيف دنقل لم يصالح؟
أين في بند التواطؤ = أن دنقل لا يسامح؟
هل أضاع الغر عقله = كيف لا يرضي المصالح؟
أجلبوا المعتوه متهوماً = بإفساد الروائح
أحضر الشاويش دنقل = في قيود من صفائح
حاول السلطان جهداً = صنع بسمات نوائح
مبسم السلطان أصفرْ = من دماء الشعب كالح
دنقلُ المحبوب مالكْ؟ = أنت ذو علمٍ و ناصحْ
هل فقدت اليوم رشدك = أم سئِمت العيش كادح؟
ألقعر القبر تهوى = أم لعرش الملك طامح؟
هاك دينارٌ و خمرٌ = هاك قصرٌ من مسابح
هاك قينٌ من طلاءٍ = لونهنَّ غير واضح
يا عزيزي خذ بنصحي = أترك العُتبى و سامح
هزَّ في قيدٍ بنانه = قال صمتاً لن أصالح
أُضرِم السلطان ناراً = من حُقودٍ لا تُمازِح
قال حتّى إن أبيت الصـ = ـلح لن تأبى المسارح
سوف أغزوهم بفكرٍ = بين عريانٍ و فاضح
باعثاً بالذل فيهم = لن ترى منهم مكافح
عاش دنقل بعد ذلك = ألف عامٍ لا يصالح
حافياً يمشي وحيداً = فوق ظهر الأرض سائِح
صائحاً بالناس كلا! = لا تصالح! لا تصالح!
ـ[المهندس]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 05:14 م]ـ
الأخ الأحمدي
قبل أن أشكرك ..
ربما أحب أن أقول لك إن شعرك جميل
ولو أنك توسعت في الضرورات
وأسكنت المتحركات
وبعض أبياتك تحتاج تعديلات
ولكن نغمته جميله
ولكن هل تدري على أي شيء أشكرك
ليس على شعرك أشكرك
بل على شعر أمل دنقل أشكرك
وسامحني على صراحتي
فقد وجدت فيها راحتي
عارضتَ شيئا لم أكن قد سمعته
فبحثت عنه حتى وجدته
فكيف أحكم حكما عادلا؟
إن لم يكن المشكو في حقه أمامي ماثلا؟
فلما حضر الطرفان
أقمت الميزان
فثقلت كفة أمل دنقل
وطارت كفتك لخفتها صوب العنان
لم أكن أحب الشعر الحديث
ولكن سأحبه إن كان مثل هذا الحديث
لا أعرف أمل دنقل
ولا أعرف كل أفكاره
ولا أعرف عقائده
ولكنني أؤيده كل التأييد في هذه الرائعة
لن أصالح
لن أصالح
لن أصالح
ـ[المهندس]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 05:45 م]ـ
لا تصالح
أمل دنقل
**
(فنظر كليب حواليه وتحسر,
وذرف دمعة وتعبر,
ورأى عبدا واقفا فقال له: أريد منك يا عبد الخير,
قبل أن تسلبني, أن تسحبني إلى هذه البلاطة القريبة من هذا الغدير,
لأكتب وصيتي إلى أخي الأمير سالم الزير,
فأوصيه بأولادي وفلذة كبدي
فسحبه العبد إلى قرب البلاطة,
والرمح غارس في ظهره,
والدم يقطر من جنبه،
فغمس "كليب" أصبعه في الدم,
وخط على البلاطة وأنشأ يقول:)
**
لا تصالحْ!
.. ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما ..
هل ترى .. ؟
هي أشياء لا تشترى .. :
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق .. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما ..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء ..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم .. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم ..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر ..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
¥