تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شمعة]

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[31 - 01 - 2006, 07:14 م]ـ

أخواني الأعزاء لقد آليت إعادة نشر هذه القصيدة للمرة الثانية في هذا المنتدى لأتدارك ما سقط مني في المرة الماضية، ولأنني تعلمت بعد جهد جهيد كيفية تنسيق القصائد، وأحببت أن أقدمها لكم بحلتها الجديدة، وأرجو أن تتحملوني.

ما عاد للدمع من مأوىً سوى مقلي=أو عاد لليأس من خلٍّ سوى أملي

ما جئتُ من وجعي كي أبتدي حلما=إلا وحان على أعتابه أجلي

لم يُخلق الفرْحُ إلا كي يظلّ معي=كأنّه شاعر يبكي على طلل

يُبدّدُ الحزنُ في صدري كآبته=وتستبدّ بجسمي شهوة العلل

ألقيتُ من تعبي جلدي وأوردتي=لعلّ روحيَ أن ترتاح من ثقلي

لا درب أسلكه إلا زللت به=كأنّما قدمي يمشي بها زللي

تجثو الهموم على قلبي كما جبل=فهل سيقدر إنسان على جبل؟!

لم يبق للصبر صبر كي يلوذ به=مني ولا ملل يقوى على مللي

مضارب النحس حظي صار يألفها=فليس يبرٌك إلا عندها جملي

يشدّ قبضتَه شعري على عنقي=فكيف أطلق انفاسا من الغزل

ما دام لا وطن يلقى ثراه دمي=وليس للشمس ضوء كي يرى مقلي

ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 01 - 2006, 08:10 م]ـ

ما يلحظه قصور فهمي أن النص قد سيطرت عليه حالة من الكآبة والحزن , و مفارقة الفرح عن عالمه, وسيطرتِ الدموعِ عليه؛ حتى وكأنها قد هجرت كل مأوى واستقرت في مآقيه , والكثير من الصور التي تعبر عن حالة اليأس التي أصابت شاعرنا.

وإني سائلك أستاذي الشاعر: شاعر عن قولك:

لم يُخلق الفرْحُ إلا كي يظلّ معي كأنّه شاعر يبكي على طلل

ما المقصود من هذا البيت؟ فهل انتقلت حالة الكآبة من الشاعر إلى الفرح لأنه لم يجد لنفسه مكاناً في نفس الشاعر لذلك بكى؟ ولماذا الفرح يظل ملازماً الشاعر في الوقت الذي سيطر عليه الحزن؟

وكذا قولك:

ما دام لا وطن يلقى ثراه دمي وليس للشمس ضوء كي يرى مقلي

فهل هناك كلام منسيٌ بعده؟ أم أن هناك إشارة في البيت لم أفهمها؟

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[01 - 02 - 2006, 09:35 م]ـ

أخي أبا طارق:

أنا أومن أن ليس من واجب الشاعر أن يفسر شعره وأن هذه المهمة تقع على عاتق المتلقي، وبالتأكيد أن هذا الكلام ليس على إطلاقه،لكنني سأجيب عن سؤاليك:

فيما يتعلق بالأول فالمقصود به أن الفرح لا يستطيع أن يسكن الشاعرلأنه كالأطلال.

وفيما يتعلق بالسؤال الثاني فإن البيت الأخير مربوط بكل القصيدة بشكل عام وفي البيت الذي قبله بشكل خاص:

يشد قبضته شعري على عنقي

فكيف أطلق أنفاسا من الغزل؟

مادام لا وطن يلقى ثراه دمي

وليس للشمس ضوء كي يرى مقلي.

أرجو أن أكون قد أزلت اللبس، وأشكر لك مرورك واهتمامك.

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 08:34 م]ـ

أخي أبا طارق:

استدراكا لكلامي فإن موضوع الحزن والسوداوية هي من المآخذ التي يأخذها النقاد على شعري ولكنني أقول دائما أنني لست سوداويا بل واقعيا، وربما يكون في هذه القصيدة ما يغني عن التبيان.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير