تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أمتي ... أنصتي لي .. !!]

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 11:24 م]ـ

أمتي .. أنصتي لي ..

رغبتْ الجلابيبُ عن أصحابها ..

و تخلف اليومُ عن التاريخِ ..

توالت المحنُ و المصائبُ ..

و زياراتٌ بائسة من الغربِ لعقر ديارنا تكاد لا تتوقفُ ..

نعم زيارات .. !!

ألم نفتح لهم الباب على مصراعيهِ .. ؟!!

فرشنا لهم الأرض حريراً أحمراً .. و قلنا له .. " الدارُ داركم" .. و أنتم أصحابها و نحن الضيوف ..

ما شاء اللهِ مفضالون نحن ... و لا حاتم في الكرم ...

عيبٌ .. عارٌ أن نطردهم .. من الديارِ .. !!!!!

.....

بينما في قارعةِ الطريقِ .. أطفالٌ لنا يقتلون و يجرحون ....

و خلفنا ليلٌ بهيم .. ما طلَّ عليهِ القمرُ يوماً .. و صبحٌ لم تزرهُ الشمسَ قط ...

هناااااك .. أمٌ تبكي وليدها .. و أخرى رضيعها .. و أخرى تبكي زوجها .. و غيرها من ترثي أخاها ...

خنساء اليوم موجودةٌ ..

و لكن ما من أثرٍ لخالد .. لصلاح .. لابن الخطاب ..

و كأن المجد لم يكن ذات يومٍ ملكاً لنا ..

بل أرى القيمَ تكرهُ أن تكون لنا ..

عذراً .. أيتها القيم الروتينية المتخلفة ..

ما عدنا نريدكِ يا قديمة ..

فأنتِ تقليدية الطريقةِ ... و همجيةُ المضمون ...

واحسرتاااااااااااه عليكَ يا أيوبيّ .. لم يقدروكَ و ينصفوكَ ..

كأن حواء التي ولدتكَ .. لم تنجب لكَ إخواناً و أحفاداً ...

رحمةُ ربي عليكَ يا ياسين .. يا عرفات .. يا رنتيسيّ ..

القدسُ تُغْتَصبُ أمامنا .. و نحن في خيبةٍ من أمرنا .. " نقتَتِلُ من أي بابٍ سندخل " ..

بل إن قلبَ قلبِ الأمة .. جريح تخضبهُ الدماء ..

إسودَّ الفراتُ ...

و احمرَّت أرضُ الرافدينِ

و نحن نلتفتُ ذاتَ اليمينِ .. و ذاتَ الشمال ...

تارةً ننام ... و أخرى نصحو سكارى و قيودُ الهزيمةِ تكبلنا ...

حرمةُ المساجدِ تُسْتَبَاح ..

فلا ناهرَ و لا زاجر ..

و نساؤنا ثكالى ...

فلا مكترثَ و لا مبالي ...

و نحن ـ حفظنا اللهُ ـ كما لو كنا من سلالةِ حاتم ذاتِ السخاء ..

نجزلُ لهم العطاء .. و هم يطعنوننا من كلِّ مكانٍ ..

و ها هي عجوز الغربِ تكادُ لا تفارقنا بزياراتها المتتاليةِ على أرضنا العربية ..

فرحين نحنُ بهذهِ الزيارةِ المشؤومة .. !!!

سبحانَ اللهِ ..

...

أصبحنا " نعيب زماننا و العيب فينا "

..

تقاعسٌ ..

غفلةٌ ..

جهلٌ و خيبةٌ ..

و سذاجة ...

سُذَّج نحن ..

لا نأبهُ بما يحدث لنا ..

يعيدُ التاريخ نفسهُ فلا نمنعه ..

و يومنا يَهْجرُ المجدَ فلا نزجره .. و لا نصلح بينهما ...

سيوفنا تسكن أغمادها و لا تفارقها ...

...

..

أمتي .. هلاَّ خلعتِ عنكِ الذل و الهوان ...

فثيابُ المجدِ متوفرةٌ و لكن ما من مقتنٍ ..

و النصرُ لا يزورُ أحداً ..

أمتي .. لا تُطْرِقي .. لا تركعي ... لا تخضعي ...

كفاكِ نوماً عميقاً .. كفاكِ دهراً مريراً ...

أمتي .. لا تهجري اللهَ و كتابه ...

لا تضحكي .. لا تبكي ...

فكثرةُ الضحكِ خلعت عنَّا الهيبةَ و الوقار ..

و كثرةُ البكاءِ ألبَسَتْنا الذل و العار ...

أمتي .. كفاكِ تقاعساً .. و تكاسلاً ..

كفاكِ عراكاً على صغائرِ الأمورِ ..

كفاكِ .. تسكعاً في طرقاتِ الهزيمةِ اللعينةِ ..

و لتمسكي الشمسَ بهاتيك السيوف ..

كفاكِ تبرماً بالقدرِ و الحظِ العاثرِ .. و تواكلاً على الغيرِ .. و تقليداً للآخرِ ...

لا تكوني كالغُثاءِ الوَسِخِ ..

كثيرٌ بلا فائدةٍ ..

كفاكِ " حباً للدنيا .. و كراهيةً للموتِ " ...

اهجري الوهنَ ... يتّميهِ و لقنيهِ درساً قاسياً ..

اللهم أصلح حال أمتنا يا رب العالمين ..

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[17 - 05 - 2006, 01:18 ص]ـ

أرفعْ .. فحالنا كما هو من لحظةِ كتابةِ النص .. !!

ـ[ساهرة]ــــــــ[17 - 05 - 2006, 01:47 ص]ـ

.......

إلى متى (نداء طفلة)

إلى متى وأنا أقاسي هذا العذاب

وجرحي ينزف فوق التراب

أصرخ ولا أحد يسمع صوتي

أصيح وتخنقني عبرتي

باح صوتي من ندائي

وجفت دموعي من رجائي

فهل لقلوبكم أن تصحى من السبات

هل لكم أن توقفوا تلك الطعنات

إلى متى وأنتم صامتون

وهم في كل يوم يتآمرون

سلبوني أرضي .... بيتي ...... إخوتي

سلبوني راحتي ..... لعبتي ...... وردتي

وأنا طفلة لا ترى سوى الدماء

ودموعي تتلألأ كنجم السماء

آآآآآآآآآآآه منك يا زمان

متى سوف أحس بالأمان

****

أختي عاشقة لغة الضاد

رسالة نتمنى أن تصل لضمائرهم قبل آذانهم

كيف للإنسان أن يعيش وفي كل يوم تدهس كرامته ويسلب حقه ...

اللهم أصلح حال أمتنا يا رب العالمين ..

دمتِ بخير

ساهرة

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[17 - 05 - 2006, 02:30 ص]ـ

الأخت / ساهرة ..

.

.

شاكرةٌ لكِ انتصاتكِ ..

لا أدري .. ربما أمتي ليس لديها وقتٌ للانصات .. !!

تحيةٌ بحجمِ الألم ..

ـ[عسلوج]ــــــــ[17 - 05 - 2006, 05:22 م]ـ

اللهمَّ قنا شرَّ مَن إلينا , أما مَن علينا نقاومه حتى الموت

لو كل من يحسن الكتابه يُعبر على غَليَانه مثلك أيتها السَّيّده لتغيرت الأمور,, فتعود لنا كرامتنا لأن الروح العربيه تغذيها الكرامه "

أما محطاتنا الفضائيه فتجتهد دائما لبث مسلسلاتهم وشهرة أنديتهم الرياضيه والنطق بلهجتهم وترى المذيع يتباهى بلغتهم كالببغاء الملقن دون احتساب أو وعي!

إنني متيقن!!! سرّ قوتهم ضعفنا

... دعوني بالله من هذه المأساة ... عسلوج: mad:

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير