تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[هم أرادوا]

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[13 - 01 - 2006, 02:55 م]ـ

أ

أرض العراق بها الأيامُ تحتضر= والعُرب في رحم الأحزان قد قبروا

والنور مات صلاح الدين في دمه= ساد الظلام فلا شمس ولا قمر

ذرّات أرضك يا بغداد مافتئت= على مداها دماء الروح تعتصر

ما جال دمع على الخدّين من حزن= إلاّ تبسّم في أثوابه صفر

لكنّ أعيننا ما نفع أدمعها= إذا النفوس غدا في حسّها خور؟!

فكم بأمّتنا آباء لؤلؤة= قامت عروشهم بالغدر يا عمر

وكم بأمّتنا أصنام حاكمة= قربانها وطن أفراده صور

ناديت معتصما والعين هامية=هيهات معتصم يحيا فينتصر

عليك يا وطني كلّي به ألم= حتّى ربى ورقي والصخر والشجر

فتربك الطهرُ في قلبي مواجعه= فأيّما قدم داسته ينفطر

وقفرُ شعري إذا ما اشّتد صيخدُه= فإنّ ذكركَ فيه الدفء والمطر

ما كنتَ يا قلمي إلاّ ضريحَ فم= حروفه جثث أكفانها الفكر

عرين مملكتي عاثَ القرود به= وصار يرعى أسود الغابه الحمر

عملاق وحدتنا أقزامه دول = ملوكها خدم بالغرب تأتمر

قد علّموا القرد كيف التاج يلبسه= وكيف يَخرجُ من أحشائها البشر

وعلّموا القرد أن النفس مملكة= ما نفسها رغبت بالحكم تنشطر

فنحن يا قدس قد خُضنا على وَهَنٍ= غمارَ سلم به قد عزّ من كفروا

دكّت دعائمنا أفيال أبرهة= وكلّنا حجر السجيل ينتظر

جماجم الدمع في إنسان أعيننا= كؤوس راح بها الأعداء قد سكروا

فعين دجلة لو يدمى النخيل بها= من التألم لا تبكي لها قطر

أمثقل زمني حتّى غدا هرما= فصار يشطب تاريخي ويختصر

أم أن سيفي بظهري صار منغرسا= وأرض قافيتي تاهت بها المُهُر

فشمس بحري إذا هاج الظلام بها= فليس ينقذني من مدّها البصر

ـ[عسلوج]ــــــــ[13 - 01 - 2006, 04:20 م]ـ

تطفلي على النقد يدفعني لأقول كلمتي بكل ارتياح وبدون مجاملة حسب مذاقي للشعر وثقافتي المحدودة , طبعا لسنا في كلية الأداب بل في منتدى أفتراضي:-)

الإجابي: أبداع في الوصف وتناسق موسيقي بين الأبيات , غلضة في التعبير واستعمال المصطلحات , موضوع مهم نظرا لحالنا كعرب في الوقت الراهن , نمط شعري سرعان ما يذكرني في العصر الجاهلي ,,, تستحق لقب الشاعرأعجبني هذا البيت:-)

دكّت دعائمنا أفيال أبرهة ***** وكلّنا حجر السجيل ينتظر

السلبي: ليتك اخترت للقصيدة عنوان, أما الوزن به خلل وسط القصيدة لتفاديه يكفيك جمع الحروف حسب البيت الأول والنسج على منواله بدون فاعلن/ فاعلات ... ألخ , تكرار مُمِل في كلمة قرد أو قرده, إستعمال خاطئ لمفردات نادرة النطق والرواج صيخدُه على حسب المثال, يزداد الغموض وينقطع التراسل في القراءة ولآ يصيغ أهمية!!!

قد علّموا القرد كيف التاج يلبسه ***** وكيف يَخرجُ من أحشائها البشر

أخطاء الإعراب, في صدر البيت تكلمت على القرد كمفرد ثم في العجز أحشائها كجمع؟ القافية ضاهرا متقنة لكن إيقاعها به خنن جمالها في التشكيل بالنصبة ثم الرفع مثل قمَرُ,, الشجَرُ ,, البصَرُ ,, صوَرُ,, ربما لو اختصرت لأصبت

خلاصة: تشائم يسود القارء وتطبيع على الهزيمة نقد بلا بديل وهذا ليس بجديد على الساحة الأدبية

جمال الشعر في محتواهْ ,,,, أما النقد له مبتغاهْ

تحياتي ,, عسلوج

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[14 - 01 - 2006, 11:22 ص]ـ

شكرا أخي عسلوج على التنبيه والكلمة هي (أحشائه) وما حدث هو خطأ طباعي، كما أن هذه القصيدة من قصائد البدايات كتبتها قبل 10 أعوام تقريبا، ولكن واقعها مازال معاشا حتى الآن.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[15 - 01 - 2006, 12:24 ص]ـ

أخي عسلوج

أما الوزن به خلل وسط القصيدة لتفاديه يكفيك جمع الحروف حسب البيت الأول والنسج على منواله بدون فاعلن/ فاعلات ... ألخ

لم أجدْ في الوزنِ خللا، فهل أشرتَ إليه، أما هذه النصيحة العروضية فلم أجدْ لها سببا، فشاعر القصيدة لا يحتاج إلى نصح عروضي، ذلك أنه متمرس عروضا نوافلَ وفروضا، فضلا عن أن النصيحة إذا أُخِذَ بها فسوف تلغي الزحاف (مُتَفْعِلُنْ) في مُسْتَفْعِِلُنْ الأولى صدرا وعجزا، وتلغي الزحاف (فَعِلُنْ) في فاعِلُنْ الأولى صدرا وعجزا أيضا، فلا يستغني الشاعر عن التفاعيل التي تؤكد سلامة أذنه الموسيقية.

هذه النصيحة تذكرني بأيام كنا نضع الكاز على الورق ليصبح شفافا لنسخ خرائط الجغرافيا، لعمرك إن العروض يتزامن مع انبثاق الإبداع، لا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه، إلا إذا كانت القضية الشعرية نظما موزونا مقفى فحسب.

أخي الشاعر

إذا كانت القصيدة من البدايات، فإنني أتطلع إلى قصائدك الحاضرة التي لا شك أنها ازدادت جمالا، فالذي يقول:

فكم بأمّتنا آباءُ لؤلؤة

قامت عروشُهُمُ بالغدر يا عمرُ

سيقول الأجمل والأجمل، والذي يغرق في التصوير الحزين فلسفة وشجنا:

ما كنتَ يا قلمي إلاّ ضريحَ فم

حروفه جثث أكفانها الفِكَرُ

عرين مملكتي عاثَ القرود به

وصار يرعى أسودَ الغابةِ الحُمُرُ

فإن صوره ستتلاحق أبكارا ً أبكارا، ولقد تنوقت ذائقة عسلوج أمير القصيدة:

دكّت دعائمنا أفيال أبرهة

وكلّنا حجر السجيل ينتظرُ

وما دامت قصيدة بداية، فإنني لن أتطرق إلى تفاصيل نقدية، قد فات أوانها. فبعد عقد من الكتابة يشتد عود الشاعر تنقيحا وإجادة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير