[(العوانس)]
ـ[القضاعي]ــــــــ[09 - 10 - 2005, 01:51 م]ـ
العوانس في مجتمعاتنا يحتجن منا موقفاً موحداً في محاربة المغالاة في المهور و التعسف في احتكار راتبها ممن رزقهن الله بعد جهد منهن،و لا ننسى القبلية و مردودها في مجتمعنا،و لكنني أعالج هنا ظاهرة واحدة من هذه الظواهر،و هي ظلم الفتاة و منعها النكاح حرصاً من و ليها على راتبها، و لذلك قلت هذه الأبيات التي آمل أن تعبر بعض الشي عن ذلك،و لعلها تعالج المشكلة أو تتيح الفرصة للمصلحين من المشائخ و الشعراء و الكتاب، فهم المصلحون الاجتماعيون حقيقة:
عذراء قد جاوزت حد الثلاثينِ+++ تبكي سنيناً خلت من عصرها الزين
مرت و أحلامها فيها تراودها +++بفارس ذي جواد فوق يَبْرينِ
تبدي له من جناها بعض ما حلمت+++ في أن يظل بعيداً عن ذوي الشينِ
قامت تلوم ذوي قربى و ذي رحمٍ+++ على تعسفه و المطل و المينِ
فكلما جاءه خاطبٌ يدها+++ وافته أعذره تبدو كتِنينِ
يجتاح راتبها راض بخدمتها+++ فض مقالته رفض لذي دين
حتى تجاوزها أقرانها فغدت+++ في بيتها حبست في شر سجين
و العين قد سفحت دمعاً و قد تركت+++ في وجنتيها أخاديد البراكين
ما ذنبهاحبست من غيرما اقترفت+++ إلا اجتهاداً بتحصيل و تقنين
فاليوم تشكو إلى الباري لينقذها +++ من شره فهو داء ذي أفانين
يا قومنا ليس يغني بعض ما جمعت+++ من راتب فهو سحت ليس يغنيني
و ليس في حبسها إلا امتهانتها+++ في بيتها ليس يرضي رب ذي الكون
لو كان و الدها أو كان إخوتها+++ أو كان أعمامها ليسوا أمينين
المدينة النبوية في منتدى شبكة جهينة و منتدى المدينة المنورة باسم أبي محمد (الهدباني) و أنقلها بمنتداكم العامر لكي أرى تصويباتكم الجيدة. و شكراً لكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أبوالإبداع]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 06:19 م]ـ
أحسنت اخي القضاعي في الاهتمام بهذا الموضوع ولكن لي بعض الملاحظات على القصيدة وأرجو أن تعذرني:
-تحتاج إلى تغيير بعض الألفاظ وانتقاء ألفظاًَ أخرى أفضل.
-ارى أن قافيتها فيها تكلف وأرى أن هناك تصيير لبعض الألفاظ لكي تتماشى مع القافية.
وهنك ملاحظات أخرى .... لكن أشكرك مرة أخرىولا أريد أن اثقل عليك بملحوظاتي.
وشكراً
ـ[معالي]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 08:34 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم القضاعي وجزاك خيرا ..
ولتسمح لي أن أشير إلى كسر في وزن هذا الشطر:
فكلما جاءه خاطبٌ يدها
هناك ملاحظات فنية أخرى ..
علّي أعود إليها فيما بعد بإذن الله، ولكن اسمح لي أن أطرح وجهة نظري في الموضوع ..
أستاذي الفاضل ..
أليس أمر زواج الفتاة موكل إلى قدر الله أولا وأخيرا؟!
فلماذا هذا التضخيم غير المبرر للعنوسة؟!
ولماذا تسلط الأضواء دائمًا على تأخر الفتيات في الزواج ولا ينظر لحال الشباب؟!
ولماذا يتصدى أشقاؤنا الرجال غالبًا_إن لم يكن دائمًا_ لمناقشة مشاكلنا ما يستحق منها وما لا يستحق؟!
أخي الكريم ..
من قدّر الله لها الزواج فذلك قدر الله وأعانها الله على مهمتها!!
ومن لم يقدر لها ذلك فذاك قدر الله أيضًا، ومجالات العطاء في الحياة لا تنحصر في إطار الزواج وحده فقط!! بل أحيانًا يكون الزواج عائقًا عن العطاء!!
هكذا يجب أن يكون خطابنا عندما نتحدث عن هذا الموضوع!!
نعم قد يكون هناك عضل وظلم ومنع، ولكن العلاج لايكون برفع الصوت بهذه الطريقة!!
دعنا نفترض قصة الفتاة التي ذكرتَ في قصيدتك هنا، ولنتخيل كيفية معالجتها:
هل بوسع القصائد أن تردع الرجل؟!
أم أن الحل أن يُؤثر عليه من قبل من لهم عنده إجلال وتقدير؟!!
وإن لم يكن هذا ولا ذاك فلا حل إلا أن تصبر أختنا في الله وتحفظ حياءها، وتعطي في مجال آخر_وما أكثر ميادين العطاء_ محتسبة ذلك عند العلي القدير!!
أما معالجة الأمور بهذه الصورة وهذا التضخيم_ولاسيما في الإعلام الإسلامي مع الأسف_ فهذا مما أرى أنه يُشعر الفتاة بالخجل ..
أجل هكذا أشعر كلما قرأت موضوعًا يتناول هذا الأمر!!
ولا زلت أتذكر قصيدة أسماها صاحبها: (عانس)!! ونشرها في إحدى المجلات الإسلامية ..
وفيها يتناول همومها كما يدّعي، ويذكر في سياق مبالغته أنها تشتري ملابس طفل رضيع متخيلة أنها تستعد لاستقباله!!!!!!
(سبحانك ربي هذا بهتان عظيم!!)
آمل وأتمنى أن تُعطى القوس باريها ..
وأن يخوض في الأمر أهل الاختصاص بطريقة علمية لا تؤذي مشاعرنا ..
وفي علمائنا ومختصينا خير كثير ولله الحمد ..
وفي الفضليات من أستاذاتنا مَنْ بوسعها تناول القضية بحياد وتجرد ...
أستاذنا الفاضل القضاعي
اهتمامك محل تقدير وإجلال
لكنها وجهة نظر أحببت طرحها متيقنةً من سعة صدرك لتقبّلها!
شكر الله لك وبارك فيك
ـ[أبو سارة]ــــــــ[18 - 12 - 2005, 05:24 ص]ـ
الأستاذة /معالي
أحسنتِ بالطرح،وأغربتِ بالرأي.
ألم يقل شاعرنا: ظاهرة واحدة من هذه الظواهر،و هي ظلم الفتاة و منعها النكاح حرصاً من و ليها على راتبها.
للجميع أعذب التحايا.
¥