[من وحي الخيال]
ـ[الخطاف]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 11:07 ص]ـ
حبيبتي الغالية ..............
يا من أحبها قلبي و لم ترها عيناي , يامن صرت لا أبصر من الدنيا سواها , يا من
أصبحت معي في كل سكناتي و خلواتي , تبيت معي حيث أبيت , وتقيل معي حيث أقيل ,
إنها سهام و آلام , و حرق و إجرام , يكاد قلبي يتفطر من جراء ذلك.
نعم إنها سهام مسمومة و قذائف ملغومة تتجه نحوي لتقطع جوانحي و تسلب مني إرادتي ,
حاولت د فعها, حاولت مقاومتها , ولكن هيهات لقلب تسربت منه الحياة أن تعود إليه مرة
أخرى , لم أعد أتحكم في قلبي , و لم أستطع أن أسيطر على مشاعري , بل و لم أعد قادرا
على كتمان آلامي و أحزاني , فقد فاحت مني و خرجت من أحشائي.
إنني أعاني ألأمرين: مرارة حب سلب مني إرادتي , و مرارة حبيب لاه عني ,
لا يشعر بما أعانيه , ولا يحاول أن يواسيني في بلواي , لماذا هذا الصد و النكران؟
ولماذا هذا الجحود و الهجران؟
أحبيب جديد لاح في الأ فق و اخترق السدود و الشهب دونما سابق إنذار , و أطفأ شمعتي ,
و أوقد أخرى وملك بها زمام الأمور.
ليست من عادتي الإطالة في الحديث , أو المبالغة في الوصف , فما أتكلم به
لا يخرج من لساني و لا تتفوه به شفتاي , بل هي مشاعر القلب و أناة الفؤاد ,
مشاعر كامنة في الصدر , مختلجة في الأحشاء , ثابتة في الجوانح.
قرأت عن العشاق و المحبين , واستغربت من أحوالهم و تصرفاتهم , تعاطفت
معهم و أنكرت بعضهم , إلى أن جاء ذلك اليوم الموعود , وفيه حصل ما حصل ,
عند ذاك أيقنت بما قرأت, و تأكدت أن ما جرى لأسلافي لم يكن من نسج الخيال ,
و لم تكن قصصا خرافية , و لا حكايات شعبية تلقى للتسلية و المؤانسة , بل هي
قصص واقعية , عاشها أصحابها بمرارة و ألم , فمنهم من لقي حتفه , ومنهم من
تجاذ بته تصاريف الزمان , ودارت بهم الأيام , و تقاذ فتهم المصائب و الأهوال الشداد,
فماتوا ألف ميتة قبل أن يذوقا الميتة الحقيقية , فهل سيؤؤل حالي إلى ما آلو إليه ,
إجابة ذلك ليست بيدي و إن كنت أعرفها سلفا.
حكاية حبي بدأت بلا ضوضاء , و نمت في فؤادي بلا ماء , رويتها بمشاعري
و آلامي , و أفكاري و أحلامي , تعهدتها منذ ظهورها , و راقبتها لحظة بلحظة ,
حتى غدت شيئا يذكر , لكنها كانت خفية و أريدها أن تبقى خفية , فليس لي بهذه
الأمور معرفة , و لم يكن لي فيها سابق تجربة , و إني أسأل الله أن يلهمني الرشد
والصواب , ويبعد عني وساوس الشيطان.
و عذرا يا حبيبتي ... فقد أطلت في الحديث, ولكن القلم جرى , والحبر سرى ,
و الفؤاد كوى , و آن لليل أن يطوى , و للعذاب أن يجلى.
و السلام ختام
ـ[سامح]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 01:32 ص]ـ
الخطاف ..
حياك الله في الإبداع
أرجو أن تجد مايسرك .. ويشبع نهمك للأدب ..
ثمة فرق بين اللغة العادية .. ولغة الأدب .. التي لانتقنها
إلا بعد السير في طريق طويل وممتد
ثم نصل إلى مانريد ..
لفتة سريعة .. كي لايبقى المكان فارغاً ..
لك التحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته