تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى أمِّي ...

ـ[البصري]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 11:14 ص]ـ

أُمَّاهُ يَا رَمزَ الحَنَانِ البَاقِي=أُهدِيكِ كُلَّ الحُبِّ مِن أَعمَاقِي

أُمَّاهُ خُضتُ البَحرَ أَطلُبُ جَاهِدًا=حُبًّا كَحُبِّكِ نَاضِرَ الأَورَاقِ

وَبَحَثتُ في هَذِي الدُّنَا عَلِّي أَرَى=خِلا صَدُوقًا صَادِقَ المِيثَاقِ

لَمْ أَلقَ حُبًّا مِثلَ حُبِّكَ صَادِقًا=مَا ثَمَّ غَيرُ تَمَلُّقٍ وَنِفَاقِ

قَومٌ إِذَا الدُّنيَا أَتَتنِي صَفَّقُوا=حَتَّى يَشُدُّوا بِالنِّفَاقِ وَثَاقِي

وَإِذَا تَوَلَّت أَدبَرُوا وَكَأَنَّهم=نَعَمٌ بِلا حِسٍّ وَلا أَذوَاقِ

هَل فِي الحَيَاةِ كَمِثلِ أُمٍّ أُشرِبَت=حُبَّ ابنِهَا فِي قَلبِها الخَفَّاقِ

فَليَبقَ لِي مِنكِ الوِدَادُ فَلَيسَ وُدٌّ=لامرِئٍ فِي ذَا الزَّمَانِ بِبَاقِ

ـ[أحمد عمر]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 05:27 م]ـ

يا لجمال الأبيات ويا للباقة من قالها

ـ[البصري]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 10:05 ص]ـ

شكرًا لك ـ أخي أحمد عمر ـ على هذا المرور السريع، وما زلت في انتظار تعليقات إخواني الأعضاء وملحوظاتهم النقدية ..

ـ[وائل عمر محمد]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 12:14 م]ـ

أخي المفضال:

بارك الله لك على هذه الكلمات الرقيقة.

ـ[سامح]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 11:56 م]ـ

أهلاً بشاعرنا البصري

لم أملك وقد أتممت القراءة إلا أن أنتشي

وأغرق طرباً بهذه الانسيابية الشعرية

أُمَّاهُ خُضتُ البَحرَ أَطلُبُ جَاهِدًا ... حُبًّا كَحُبِّكِ نَاضِرَ الأَورَاقِ

وهذا الصدق البارز في دليل كذب العرب الأول الشعر!

لَمْ أَلقَ حُبًّا مِثلَ حُبِّكَ صَادِقًا ... مَا ثَمَّ غَيرُ تَمَلُّقٍ وَنِفَاقِ

قَومٌ إِذَا الدُّنيَا أَتَتنِي صَفَّقُوا ... حَتَّى يَشُدُّوا بِالنِّفَاقِ وَثَاقِي

وَإِذَا تَوَلَّت أَدبَرُوا وَكَأَنَّهم ... نَعَمٌ بِلا حِسٍّ وَلا أَذوَاقِ

هَل فِي الحَيَاةِ كَمِثلِ أُمٍّ أُشرِبَت ... حُبَّ ابنِهَا فِي قَلبِها الخَفَّاقِ

فَليَبقَ لِي مِنكِ الوِدَادُ فَلَيسَ وُدٌّ لامرِئٍ فِي ذَا الزَّمَانِ بِبَاقِ

تصويرك أخاذ ..

كَحُبِّكِ نَاضِرَالأَورَاقِ

حَتَّى يَشُدُّوا بِالنِّفَاقِ وَثَاقِي

نَعَمٌ بِلا حِسٍّ وَلا أَذوَاقِ

.....

ولكنَّ لازالت طرائق تعبيرنا في نتاجنا الأدبي

تحتاج إلى مزيدٍ من الابتكار واختلاق مختلف البوح عن مانريد ..

في قولك ..

((مَا ثَمَّ غَيرُ تَمَلُّقٍ وَنِفَاقِ))

أليست (ثَمَّ) ظرف بمعنى (هناك) يكون ما بعد ها

مضافاً إليه حكمه الجر؟!

اعذرني .. هي وِقفة عجلى

لأصافح جمال روحك وشاعريتك

كن بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[المستبدة]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 03:15 ص]ـ

أُمَّاهُ خُضتُ البَحرَ أَطلُبُ جَاهِدًا

حُبًّا كَحُبِّكِ نَاضِرَ الأَورَاقِ

يا لجميل نبض هنا .. !

سأرددها غير مرة ..

فمثلها تختمر بالروح وتورق ..

مثلها تحتفل بها الحروف وتفخر ..

تمتطي غيم السماء .. وتسافر ..

والسحاب يُنشد لحظة لقاء .. ويسامر ..

والمطر .. المطر .. يصفّق بشوقٍ ..

بطهرٍ .. بحبٍّ لأمِّ ودّها في القلب سافر ..

**

شكراً لشاعرنا العذب ..

هذي الحروف التي تجيد بعثرة أوراقنا للأم الحبيبة ..

سأرددها .. بل ها قد حفظتها ..

وسترتحل معي في كل موطن حبّ لأمي ...

تحيّة لروحك ..

ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 07:07 م]ـ

روعة الأبيات تنسيني ضعف العاطفة

ـ[البصري]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 10:33 م]ـ

أخي سامح ـ سامحنا الله وإياه ـ قلت في تعليقك:

ولكن لازالت طرائق تعبيرنا في نتاجنا الأدبي تحتاج إلى مزيدٍ من الابتكار واختلاق مختلف البوح عن مانريد ..

وأقول: مع إيماني بضرورة التجديد، إلا أني لا أحب التكلف في البحث عنه، لدرجة تخرج القصيدة عن لحظة الانفعال التي كان فيها الشاعر في أثناء تمتمته بها، إلى أن يصرف نظره في طلب هذا التجديد الذي يطلبه الآخرون.

أخي، أنا أكتب لأعبر عن اللحظة التي أنا فيها، بما يجريه الله على لساني " وما أنا من المتكلفين " ليقال: ما أشعره! ما أعمق غوصه على المعاني! أو نحو ذلك مما نجيده نقادًا، ونعجز عنه شعراء وكتابًا .. !

أما ما أشرت إليه ـ بارك الله فيك ـ حيث قلت:

في قولك ..

((مَا ثَمَّ غَيرُ تَمَلُّقٍ وَنِفَاقِ))

أليست (ثَمَّ) ظرف بمعنى (هناك) يكون ما بعد ها

مضافاً إليه حكمه الجر؟!

فأقول: وهل كل ما أتى بعد ظرف يكون مضافًا إليه؟!

ما رأيك لوقلنا: ثم تملق ونفاق، أي هنالك تملق ونفاق، أليست (ثم) ظرفًا بمعنى (هنالك) متعلقًا بمحذوف خبر مقدم، وتملق مبتدأ مؤخرًا مرفوعًا؟!

لا أراك مجيبًا بغير نعم .. !

فهل يتغير شيء إذا دخلت ما النافية، ونقض النفي بـ (إلا) على سبيل الحصر؟

لعل المعنى اتضح، ومنه يكون الإعراب أكثر وضوحًا.

فدخول النفي ونقضه بإلا على سبيل الحصر، لا يغير في الإعراب شيئًا، اللهم إلا تقوية المعنى ... فقوله ـ جل وعلا ـ: " وما محمد إلا رسول " نعربه كإعرابنا لما لو قال: محمد رسول ... فـ محمد: مبتدأ مرفوع .. ورسول: خبر مرفوع.

ومثله نقول في نحو قولك: رأيت رجلا. و ما رأيت إلا رجلا

فإعراب (رجلا) لا يتغير.

أخي عاشق البيان، زعمت ـ لكريم نظرك ـ أن في الأبيات روعة أنستك ضعف العاطفة، فمن أين أتت الروعة في نظرك الكريم والعاطفة ضعيفة؟! (هو سؤال للاستفادة من جوانب القوة وتنميتها، ومعرفة جوانب الضعف ومحاولة تجنبها .. وليس للتنصل أو اللوم)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير