تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خَفَقَاتٌ عَطْشَى

ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 12:40 ص]ـ

خَفَقَاتٌ عَطْشَى

شعر/ عيسى جرابا

2/ 2/1426هـ

أَتَرَى النُّوْرَ أَمْ ... ؟ كَأَنَّكَ أَعْشَى

وَلِمَ الصَّمْتُ؟ وَيْ كَأَنَّكَ تَخْشَى

قَلْبُكَ الغَضُّ تَاهَ عَنْ خَفَقَاتٍ

فِي فَيَافِي الدُّجَى تُسَافِرُ عَطْشَى

كُنْتَ لِلأُمْنِيَاتِ رُوْحاً وَلِلأَحْـ

ـلامِ نَبْضاً فَكَيْفَ أَصْبَحْتَ نَعْشَا؟

عَالَمُ الحُبِّ أَنْتَ مَنْ صَاغَهُ لِلنَّـ

ـاسِ طُهْراً فَكَيْفَ تَرْضَاهُ فُحْشَا؟

تَرْسُمُ النُّوْرَ ظُلْمَةً وَالنَّجَاوَى

هَذَراً كَالسَّلامِ وَالحُسْنَ وَحْشَا

لا تَرَى فِي الحَيَاةِ إِلاَّ عُيُوْناً

رَاصِدَاتٍ وَبِالتَّطَفُّلِ تُحْشَى

تَغْسِلُ الدَّمْعَ حِيْنَ يَغْشَاكَ بِالدَّمْـ

ـعِ كَلَيْلٍ مِنَ المَوَاجِعِ يَغْشَى

تَجْرَحُ الوَرْدَةَ النَّدِيَّةَ لا تَرْ

ضَى شَذَاهَا إِذَا نَأَتْ عَنْكَ إِنْشَا

وَالعُيُوْنُ الحِسَانُ تَسْبِيْكَ لَكِنْ

تَحْتَوِيْهَا سَنَاً وَتَنْتِفُ رِمْشَا

وَعَلَى وَجْهِكَ المُلَوَّنِ بِالأَصْـ

ـبَاغِ وَجْهٌ يَجِيْءُ مِنْ غَيْرِ مَنْشَا

تَدَّعِي أَنَّكَ النَّجَاحُ وَمَا حُزْ

تَ شِرَاكاً وَلا تَبَيَّنْتَ مَمْشَى

وَتُجَافِي الأَنَامَ حَوْلَكَ كِبْراً

وَتُعَاطِي الوُجُوْدَ كَأْسَكَ غِشَّا

وَإِذَا لَمْ تَجِدْ زَرَعْتَ مِنَ النَّفْـ

ـسِ عَدُوًّا وَمِنْ هَوَاكَ مِحَشَّا

سَوْرَةُ العُجْبِ كَالحُمَيَّا تُرِيْقُ الـ

ـوَعْيَ جَهْراً وَفِي الحَشَا تَتَمَشَّى

عُمْرُكَ الوَهْمُ كَمْ بَنَيْتَ مِنَ الوَهْـ

ـمِ قُصُوْراً؟ وَكَمْ تَمَلَّكْتَ عَرْشَا

مَظْهَرٌ بِالسَّنَا يُوَشَّى يُوَارِي

مَخْبَراً ضَلَّ بِالظَّلامِ يُوَشَّى

أَتَرَى النُّوْرَ أَمْ ... ؟ كَأَنَّكَ ... بَلْ أَنْـ

ـتَ أَيَا لَيْلُ أَرْمَدُ العَيْنِ أَعْشَى

كَيْفَ أَفْشَتْ بَنَاتُكَ السِّرَّ؟ مَاذَا؟

كُلُّ سِرٍّ تَجَاوَزَ اثْنَيْنِ يُفْشَى

ـ[الأحمدي]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 04:00 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قصيدة رائعة غنية بالموسيقى و الرمزية

لي بعض الأسئلة و التطاولات إن سمحتم لي:

أنا مبتديء في علم العروض، فهل هذه القصيدة من بحر الخفيف؟

في البيت: كُنْتَ لِلأُمْنِيَاتِ رُوْحاً وَلِلأَحْـ

ـلامِ نَبْضاً فَكَيْفَ أَصْبَحْتَ نَعْشَا؟

أظن أن الأصح هو الأمنيّات بتشديد الياء وذلك مطابقة لما جاء في نص القرآن:

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

و أظن أن وزن البيت لن يختل إذا شُدِّدت الياء (إن أصاب ظنّي أنها من بحر الخفيف). بل لعلّك كنت تقصدها مشددة.

و في البيت: تَرْسُمُ النُّوْرَ ظُلْمَةً وَالنَّجَاوَى

هَذَراً كَالسَّلامِ وَالحُسْنَ وَحْشَ

هل تجمع نجوى على نجاوَى أم نجاوي أم أنجية؟ أم كلهم أجمعين؟

و هل السلام هذَر؟!

و أخيرا البيت: مَظْهَرٌ بِالسَّنَا يُوَشَّى يُوَارِي

مَخْبَراً ضَلَّ بِالظَّلامِ يُوَشَّى

لم أفهم معنى البيت، هل المقصود ضلّ أم ظلّ؟

و جزاك الله خيرا على هذه القصيدة

ـ[وجدان العلي]ــــــــ[30 - 05 - 2005, 03:41 م]ـ

هنا إبداع يترنم ... وقلم يتوقد .. هنا عيسى .. شاعرنا الحبيب ...

أين أنت يا أبا هاني .. !

أحببت أن أُطِلَّ على محرابك العامر .. مسلما مرحبا ..

أخوك

ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[31 - 05 - 2005, 06:30 ص]ـ

رائع يا عيسى

وإلى الأمام بارك الله فيك.

ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[31 - 05 - 2005, 04:17 م]ـ

أخي الحبيب

الأحمدي

أحببت أن أشكرك على مصافحتك الأولي لحرفي

ولي عودة إن شاء الله

وفقك الله وبارك فيك

تحياتي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير