[أطرق الحرف!! (بعد أن دنسوا كتاب الله)]
ـ[وجدان العلي]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 11:57 م]ـ
"إذا غضب العربي قديما .. سبق سيفُه لسانه .. والآن إذا غضب كَسَرَ سيفه .. ومَضَغَ لِسَانه .. ! "
أَطْرَقَ الْحَرْفُ فِي دُرُوبِ السُّطورِ
مُثقَلًا بالْأَسَى .. ونَارِ الهَجِيرِ
غَاضَ فِي عَيْنِه الْبَيَانُ .. ومَادَتْ
فَوْقَ كَفَّيْهِ بَهْجَةُ التَّعْبِيرِ ..
حاصَرَتْهُ الآلامُ فِي حَانَةِ الرِّيـ
حِ .. غريبًا في كَهْفِهِ الْمَهْجورِ .. !
راهبٌ .. يَرْتَدِي السُّكُونَ مُسُوحًا
دقَّ ناقوسَه بِفِكْرٍ كَسِيرِ ..
إيه يا حرفُ!! كَمْ قَضَيْنَا اللَّيَالي ..
نَقْطِفُ الشِّعْرَ مِن رِياضِ الصُّدُورِ .. !
نَلْبَسُ النَّارَ .. والْعَوَاصِفَ .. والْبَرْ
قَ عَصِيًّا في رَجْفَةِ الدَّيْجورِ .. !
نَعْتَلِي رَبْوَةَ البيانِ .. نُصَلِّي
فوق سِجَّادَةِ الْمَدَى الْمَسْحُورِ ...
نَنْثُرُ الشِّعْرَ في السَّمَاءِ نُجومًا
رَفْرَفَتْ حَوْلَهَا طُيُورُ الشُّعورِ ..
نَرْقُبُ السِّرَّ هَارِبًا .. يَتَهَادَى
خَلْفَ أَسْتَارِ عَالَمٍ مَنْظُورِ
ثمَّ ... لَا شَيْء .. !! هَمْسَةٌ .. وسُكونٌ ..
وانكسارٌ في خَاطِري والضَّمِيرِ .. !
ما الَّذِي أَسْكَتَ الْبَيَانَ بقلبي
وثَرَى أُمَّتي بِكَفِّ الكَفُورِ .. ؟!
دنَّسوا (النُّورَ) بِالْخَبَائِثِ .. غَدْرًا ..
وَرَمَوْا عِزَّنَا وَرَاءَ الظُّهورِ .. !
وَرَأَوْا صَمْتَنا عتيقًا! .. فداسُوا
بالْحِذَاءِ الْعَتِيقِ دَمْعَ الْخُدُورِ .. !
هل غضبنا؟! أظنُّ .. ! ثم اكْتَفَيْنا
غَضْبَةَ الْوَاهِنِ الذَّلِيلِ الأسيرِ .. !
غَضْبَةَ الصَّمْتِ .. أَخْرَسَتْهُ الرَّزَايَا
باسِطًا كفَّه بِلَيْلٍ ضَرِيرِ .. !
غَضْبَةَ السَّادِرِينَ فِي لُجَجِ الغيِّ
ثَكَالَى .. ! تَطُوفُ حَوْل القبورِ!!
غَضْبَةَ الرُّوحِ أَظْلَمَتْ .. لَا تُبَالي:
أَشْرَقَ النُّورُ .. أَمْ هَوَى في السَّعِيرِ!!
غَضْبَةَ الزُّورِ والنِّفَاقِ .. تدلَّى
فَوْقَ خَدَّيْهِ دَمْعَةُ الزَّمْهَريرِ!!
.. والكراسيُّ؟! شامِخَاتٌ الْمَبَانِي
ساكِناتٌ عَلَى ضِفَافِ السُّرورِ .. !
غَادَرَتْ دِينَهَا هَشِيمًا تَوَارَى
فِي زَوَايَا الأيامِ .. تَحْتَ الصُّخورِ .. !
يَشْتَكِي قِلَّةَ النَّصِيرِ ... ومَاذَا
يَنْطِقُ الْمَرْءُ في المَعَادِ الْأَخِيرِ؟!
كَفْكِفِ الدمعَ أَيُّها الْحَرْفُ .. وَارْحَلْ!
ليس فِي الدارِ غَيْرُ صَمْتِ القبورِ!!
ـ[سامح]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 06:42 ص]ـ
لاشيء غير الصمت ..
أيها الشاعر ..
غيرك صمت حتى عن الكلام ..
ليس الكلام بسيء
ليكن
وليصدح عالياً .. ثم سنراه يتحرك
لاأدري أيهم ألجمني هل هو الجمال في قصيدك
أم الأسى الذي فعله فيّ
وكلاهما رديفان
يبدو أن (أم) عندي منقطعة
تقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[وجدان العلي]ــــــــ[07 - 06 - 2005, 03:43 م]ـ
مشرفنا الكريم سامح ..
طوفت في مدائن حرفي الشاحبة .. فهللت قبابها فرحا بوجودك ..
لك مني الشكر المتدثر بالدعاء
أخوك