مُصمّخة العيد وسنة ثانية غرام
ـ[أبو صُقيه الأصمخاني]ــــــــ[07 - 11 - 2005, 12:23 م]ـ
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
والقلبُ ليس به عيدٌ وتجديدُ
أمّا الأحبّةُ فالأيام قد حَكَمَتْ
بأن تُباعِدَنا والحُكمُ تأبيدُ
صحبي تُمَسّجُني في الهاتف الخلوي
صارَ التّعايدُ مِرسالٌ وتغريدُ
حتى الرسائل من دهرٍ مُبَيّتةٌ
فيها ابتذالٌ وأشباهٌ وتقليدُ
تَغيّر الوقتُ حتى صارَ أقربُنا
ممن نُراسلهم بالوصلِ مقصودُ
ولّى الزمانُ على شملِ الهوى أسفاً
وجهُ المكانِ بَدَتْ فيه التجاعيدُ
في كلّ شاردةٍ وجْدٌ على شَغَفٍ
في كلّ واردةٍ همٌّ وتسهيدُ
إنّي لأشكو فؤادي بعدما رَحَلتْ
كيفَ التّصبّرُ والذكرى تباعيدُ
استوطَنَتْ ذكراها في مُخيّلتي
مع نبضِ قلبيَ تشدُوها الأناشيدُ
كم انتظرتُ بأنْ تأتي نُخشّرها
بعض (القَريضِ) وما تحوي العناقيدُ
وكمْ صَفَطتُ من الحلوى حَلا البقرِ
لأجل جارتنا يُسْتَرخَصُ الجودُ
مُتزبرِقاً في ثوب الدفة النيلي
مُترقّباً وكما تبدو المواعيدُ
طاقيتي كالتّاجِ، الزري زُخرُفها
مُتلاصِفٌ (كَبَكِي) كالكنجِ تجسيدُ
في ياقةٍ حَبَسَتْ صوتي (بطَقْطَقِها)
حتى بملبسِنا أسْرٌ وتقييدُ
أُحيي السماءَ بصاروخٍ أُفرقِعُهُ
أمّا (الشروخ) فتشريهٌ وتبديدُ
كانتْ معي وعيون العيدِ مٌتحَفَةٌ
في حُسنِ تُحفةِ ما تُبدي الأماليدُ
قيثارة العيدِ رفقاً بالهوى وبنا
كم من طريحِ هوى في اللّحظ مفقودُ
إنْ كانَ عرشُ جمالِ الكون مُقتَسَمٌ
فما عليكِ بِهمْ أنتِ المقاليدُ
هذا زمانٌ وولّى كان يَجمَعُنا
فهل يعودُ لنا والعمْرُ معدودُ
آهٍ فصيح حضورُ الناسِ في شَجَني
تدنو مباركةً ... تعلو تناهيدُ
ماذا أقولُ وعبراتٌ تُنازِعُني
إنْ كانَ همّيَ أنّ القلبَ مصفُودُ
فالشرقُ زلزَلَةٌ قضّتْ مضاجِعَهُمْ
والغربُ فيهم فوق الجوعِ تشريدُ
لكن هي الدنيا تمضي ببهجَتِها
رغمَ المآسي لأنّ اللهَ موجودُ
حتى هُنا ازدَهَرتْ أقلامُنا وَغَدَتْ
كلّ الحروفِ تباريكٌ وتعييدُ
[ line]
من قاموسي: القريض:مكسراتٌ تقرض من صنف البليلة ولا أعلم كيف تشكلت بهذه الصورة كما لا أعلم كيفية عمل الحمص! ولا أعلم لماذا التكنولوجيا صغّرت كل شيء كبير الحجم ما عدا أشرطة الفيديو .. فبالعكس!
ويسمى الشعر قديماً قريضاً.
الكبك: بروش رجالي يكون في أكمام الثوب دليل التحضر والثورة على (أبو ردون).
الكنج: الملك
الطقطق: حدائد مستديرة بديلة عن الأزرار تتحاضن بالكبس لترسم بعض الاحترام في عيون الآخرين للشخص (المطقطق عمره).
الأماليد:جمع أملود وأملودة وهي الناعمة المستوية القوام.
ـ[سامح]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 02:17 ص]ـ
عاد بك مصمخاً ياأبا صقيه
صحبي تُمَسّجُني في الهاتف الخلوي
صارَ التّعايدُ مِرسالٌ وتغريدُ
حتى الرسائل من دهرٍ مُبَيّتةٌ
فيها ابتذالٌ وأشباهٌ وتقليدُ
تَغيّر الوقتُ حتى صارَ أقربُنا
ممن نُراسلهم بالوصلِ مقصودُ
لله ماأبهى عودتك
لها في القلب أنسٌ وتغريدُ ..
تباشير ود لعودتك
تحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو سارة]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 01:44 م]ـ
جزيت خيرا أبا صقيه
لك أجمل التحايا أيها المبدع المميز
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 10:35 م]ـ
أهلا أبا صقيه
وكل عام وأنت بخير.
حضور ظريف وحرف طريف ومعنى إلى النفس أليف.
لماذا تتزاحم في أعيادنا المعاصرة الأحزان حتى تطغى على مشاعر الفرح التي يفترض أن يزخر بها العيد؟
يا ترى هل يعيش الصغار فوق العاشرة العيد الذي كنا نعيشه في طفولتنا؟!
أسعدني حرفك سيدي الكريم.
ـ[أبو صُقيه الأصمخاني]ــــــــ[13 - 11 - 2005, 12:37 ص]ـ
الأساتذة الأفاضل:سامح، أبو سارة، بديع الزمان
أعاده المولى عليكم بالمسرات، آنسني مروركم الكريم ودائما ما أقول: مرور الكبار من كبار الأمور ... تواجدكم عند إنشادي شهادة أشمخ بها.
دمتم لمنتداكم بهكذا إحساس.
ـ[الهذلي]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 01:57 م]ـ
فعلا حضور ظريف وفكرة جديدة.
مسجات العديد بعد ان لقينا من نحب لم يعد لها ضرورة .. وبدون حب الحياة أفضل ... قطعا لا
عليك بالمكالمات الأخوية
الله يصلح الأحوال
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 02:58 م]ـ
الأستاذ الكريم أبا صقيه:
لقد أعدتَ بترنيمتك المصمخة طعمًا مفقودًا، حين كان العيد بهجة وسرورًا، مع صفاء في النفس، ولين في الخُلق.
عيد مبارك عليك، وكلَّ عيد أنت بخير.
تقبل تحياتي.
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[19 - 11 - 2005, 09:31 م]ـ
عجيب
لله د1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رك فقد أبدعت وأجدت