تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[موت النجاة]

ـ[المعتز]ــــــــ[21 - 06 - 2005, 06:49 م]ـ

هذا نزف كتبته حزناً على أحد الطلاب الذي توفي عن قريب فسمعت أنه كان يتيم الأم لا يملك إلا صورة لها يتأملها دائما. أضف الى ذلك أن أباه كان مريضا لا يقوى على الحركة ... فكان هو من يساعده ... ولا أنسى أن أذكر لكم مدى طيبة ورقة ذلك التلميذ ....... هذه الأشياء وغيرها من المشاهد التي سمعتها ورأيتها عن (محمد) أجبرتني على الكتابة

أرجو أن ينال هذا النزف على بعض من رضا الجميع .... كما أرجو أن تدعو له بالجنة ........ وسامحوني على الإطالة

كما أتمنى أن يقوم الجميع بنقد النص - إن حاز على بعض من استحسانكم- فكلي لهف ورغبة في أن أرى عيوب النص لذا قمت بكتابته في هذا المنتدى الرائع

كان تلميذاً شقياً

في متاهات الحياة

كان يلهو بين صحب

يتغنى بالحياة

يجرع الأحزان ذكرى

تكتوي القلب الصغير

يستقيها وهي سكرى

كل ما فيها مثير

آآآه ... قد عاش وحيدا

لم يجد غير الجروح

آآآه ... بل كان وليدا

بين أجسام تروح

روحه كانت تناجي

في سماء الخلد أمه

ويد الإنسان كانت

ترتجي جرح يضمه

كانت العينان ليلا

تجتلي وجه وصورة

كم تسامره طويلا

وهو يهديها شعوره

كان ذا الليل أنيسا

كان أما وجليسا

آآآه ... بل كان حبيسا

ينقضي الليل ويمضي

نائماً في حضن صورة

وإذا النور تهادى

نحو أجفان محمد

وأنجلى الليل ونادى

قم صغيري يا محمد

راح يعدو نحو شيخ

لأجله يحيا الحياة

راح يشدو قرب شيخ

عله يلقى الحياة

ياأبي أنت حبيبي

أنت حظي ونصيبي

أنت للفردوس نهج

فإذن أنت طبيبي

شيخه هذا مصاب

عضه الدهر بناب

فهو يصحو كل يوم

فاتحا ًللموت باب

هكذا عاش محمد

بين موت وحياة

هكذا عاش محمد

يرتجي موت النجاة

يزرع الأزهار في وقت الحصاد

ينشد الألحان في سمع الرقاد

يملأ الكون حياة

عله يلقى الحياة

يمنح الكل نجاة

عله يلقى النجاة

هكذا عاش محمد

هكذا عاش محمد

****************

هكذا صار محمد

ينظر الموت البليد

هكذا سار محمد

دائماً نحو البعيد

كان يلهو في المكان

ويغني للزمان

لحن حب وإخاء

ليته يلقى الحنان

كانت الأكون تحيا

بين أنغام محمد

كانت الأشعار فحوى

بعض ترتيل محمد

كان للدنيا نشيدا

كان افراحا وعيدا

كان يخفي كل حزن

يشتري عمراً جديدا

لكن الأقدار شاءت

أن يرى الموت محمد

في حمى ليل حزين

لم يجد غير محمد

نادت الدنيا محمد

عد تراجع يا محمد

نادت الدنيا ولكن

كان قد مات محمد

****************

لم يعد للحب معنى

لا .... ولا للشعر لحنا

بعد أن مات محمد

صارت الأزهار ذبلى

وكذا الضحكات ثكلى

عندما مات محمد

عندما مات محمد

جف نبع الساقيه

عندما مات محمد

ضاع صوت القافيه

قد بكاه الصمت يجثو

بين جدران الكآبه

وبكاه العطر يغفو

بين أحضان ثيابه

وبكاه الليل يرجو

ان يدق اليوم بابه

كل ما في الكون يبكي لمحمد

الهوى والقلب يبكي

والندى والزهر يبكي

وكذا الصورة تبكي

غيره الإنسان لم يرحم محمد

هكذا عاش محمد

هكذا مات محمد

ـ[سامح]ــــــــ[27 - 06 - 2005, 08:43 م]ـ

بدأ النزف يشتد مع اللازمة

(هكذا كان محمد)

لاأدري لماذا تشتد موجة الحزن عند تذكر ماضي قد رحل بلاعودة

ألأننا لانعرف قدر ماكان إلا بعد أن نعلم أنه كان ولن يصير مرة أخرى

شاعرنا

كنت تنزف هطولاً

ولكنه هطول عنيف

يذهب بما تبقى في النفس من حياة

حين يرحل شخص نحبه

أو كان يمثل لنا شيئاً.

لكني

أظنك لم تكتب القصيدة (النص) في وقت واحد

لم تكن الانفعالات بذات القوة

بعض الأبيات شعرتها دخيلة

وكانت كنوع من التطويل والحشو

الذي لاداعي له.

((ترتجي جرح يضمه

كانت العينان ليلا

تجتلي وجه وصورة))

أليست

ترتجي جرحاً

و

تجتلي وجهاً

((لأجله يحيا الحياة))

أليست

لاجله .. تخفيفاً لأجل الوزن!؟

((كانت العينان ليلا

تجتلي وجه وصورة

كم تسامره طويلا

وهو يهديها شعوره

كان ذا الليل أنيسا

كان أما وجليسا

آآآه ... بل كان حبيسا))

ألا ترى معي أن كثرة الالتفاتات أثقلت النص؟؟

في أغلب الأبيات قويت الصورة بقوة الانفعال

قد بكاه الصمت يجثو

بين جدران الكآبه

وبكاه العطر يغفو

بين أحضان ثيابه

وبكاه الليل يرجو

ان يدق اليوم بابه

كل ما في الكون يبكي لمحمد

الهوى والقلب يبكي

والندى والزهر يبكي

وكذا الصورة تبكي

غيره الإنسان لم يرحم محمد

ولكن لغة الشعر خفتت في بعض الأبيات وصارت أقرب إلى التقرير

الخالي من جمال الشعر الذي يطرب بخياله وموسيقاه

قم صغيري يا محمد

راح يعدو نحو شيخ

لأجله يحيا الحياة

راح يشدو قرب شيخ

عله يلقى الحياة

ياأبي أنت حبيبي

أنت حظي ونصيبي

جميل أن يبقى النص بنزفه الأول ..

اعذرني على التطاول

لك تقديري.

وحياك الله معنا هنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[المعتز]ــــــــ[28 - 06 - 2005, 12:52 ص]ـ

عزيري وأستاذي سامح

لقد ازدانت قصيدتي بمروركم الماتع حتى لقد أصبحت الكلمات تحرضني على الكتابة فقط لتنتظر مروركم الهاطل عليها حتى ولو طال ذلك الانتظار وكأني بها صحراء قاحلة تأمل في قطرات ربيعية مزهرة.

عزيزي سامح أما بالنسبة للهفوات الإعرابية فلا عذر لي فيها إلا عدم تدقيقي للنص، فأرجو من سامح أن يسامح.

أما بالنسبة (لأجله) فعندي سؤال أستاذي سامح: هل تكتب الكلمة طبقاً للقاعدة الإملائية أم حسب النطق بها بحيث نترك للقارئ قراءتها حسب الوزن (وكذلك الحال بالنسبة للشعر العامي أو النبطي)

أما بقية ما قلتموه من نقد فلا تعليق لي عليه سوى شكري الجزيل لك على كل كلمة قلتموها وكل هفوة أبرزتموها وصدقني يا أستاذي أن هذا ما كنت أرمو إليه عندما كتبت القصيدة، فلا أجد فيما كتبت أي تطاول حتى أعذرك عليه بل أرجو الزيادة منكم يا أستاذي أنتم وبقية أعضاء المنتدى فعلى أيدكم نتعلم ونقوم ما تعلمناه سابقاً.

عزيزي وأستاذي سامح لقد قلتم:

((كانت العينان ليلا

تجتلي وجه وصورة

كم تسامره طويلا

وهو يهديها شعوره

كان ذا الليل أنيسا

كان أما وجليسا

آآآه ... بل كان حبيسا))

ألا ترى معي أن كثرة الالتفاتات أثقلت النص؟؟

فأرجو منكم التوضيح أكثر فتلميذك قليل الفهم كثير الجهل.

أخيراً تقبل تحيات وتقدير وأحترام تلميذك المعتز بتلمذته على يديكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير