[حب دافئ في ليلة شاتية]
ـ[من بني تميم]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 10:42 م]ـ
[حب دافئ في ليلة شاتية]
وجدي بريقٍ لدى شقراءَ قد عَذُبا =
داوى بنا لاعجًا في الروح ملتهبا
من فمها طيفًا يشع هوًى =
في ليلةٍ جاورتْ نجومُها الحطبا
تُقنا لها شغفًا وكان منزلها =
في دلّةٍ منتهى مشتاقها انسكبا
فاحت على جمرها أزكى نسائمها =
دارت وفارت كموجٍ مزبدٍ حببا
حتى إذا حلّقت بقبض عروتها =
سالت بفنجانها فأنشدتْ طربا
كستك دفئا إذا يمناك تمسكها =
قضت على زمهرير ليلٍ اضطربا
وكلما مازجتْ لعابَ ناشدِها =
أحلّتِ الخافقَ العلياءَ والسحبا
بنشوةٍ تركت في القلب سيرتها =
تحكي أقاصيصَ كل عاشقٍ ذهبا
قد اكتست روعةَ من فنّ بارعةٍ =
من نهر إبداعها الفؤادُ قد شربا
ـ[سامح]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 05:18 ص]ـ
من بني تميم ..
أبدعت في وصفك للقهوة ..
ولكني لم أجدها كسابق عهدي بإبداعك الذي عرفته
شعرت بأن فيها خللا عروضياً!
(من فمها طيفًا يشع هوًى)
(تحكي أقاصيصَ كل عاشقٍ ذهبا)
تحية ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 11:50 ص]ـ
الرد في الأسفل
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 11:55 ص]ـ
حدث خلل أيضا المعذرة
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 12:19 م]ـ
أخي التميمي:
جميل ذلك الشاعر الذي يتململ بين حناياك، ورائع ذلك العبق الذي نثرته حروفك واسمح لي أن أضع يدك على بعض الهنات التي وجدتها في القصيدة.
وجدي بريقٍ لدى شقراءَ قد عَذُبا =
داوى بنا لاعجًا في الروح ملتهبا
هذا المطلع اعتراه بعض الضعف من ناحية السبك،فأنت قلت (بريق لدى شقراء) والأجمل لو قلت (بريق الشقراء) لأن كلمة (لدى) مقحمة ولا داعي لها، ويمكنك إعادة سبكه مع المحافظة على البحر الشعري، وهناك خلط أيضا في كلمة (عذبا) هل هي عائدة على الريق أم الوجد فإن كانت على الأول فإن كلمة وجدي تحتاج إلى خبر، وإن عادت على الخيار الثاني فهي ضعيفة من ناحيتي المعنى واللغة، فمن ناحية المعنى سيكون معنى البيت أن وجدي عذب من ريق الشقراء وهذا معنى أنا متأكد أنك لم تقصده لأن الوجد لا يتصف بالعذوبة، ومن ناحية اللغة فإن حذف كلمة (لدى) يصبح لازما لأن المعنى يختل ببقائها.
من فمها طيفًا يشع هوًى =
في ليلةٍ جاورتْ نجومُها الحطبا
يوجد في هذا البيت خطأ نحوي في كلمة (طيفا) لأنها مرفوعة وليست منصوبة، ويوجد كسر في الوزن أيضا.
تُقنا لها شغفًا وكان منزلها =
في دلّةٍ منتهى مشتاقها انسكبا
ويوجد كسر في وزن هذا البيت أيضا.
فاحت على جمرها أزكى نسائمها =
دارت وفارت كموجٍ مزبدٍ حببا
حتى إذا حلّقت بقبض عروتها =
سالت بفنجانها فأنشدتْ طربا
وهذا البيت مكسور كذلك، والصورة الشعرية فيه غير واضحة المعالم.
كستك دفئا إذا يمناك تمسكها =
قضت على زمهرير ليلٍ اضطربا
مع أن هذا البيت مكسور الوزن أيضا إلا أن الصورة الشعرية في الشطر جميلة، وفي العجز جاءت كلمة (اضطربا) ثقيلة وخشنة ولا تناسب موضوع القصيدة.
وكلما مازجتْ لعابَ ناشدِها =
أحلّتِ الخافقَ العلياءَ والسحبا
مع بعض التركيز ستصبح هذه الصورة أجمل، ولك أن تنظر إلى كلمة (ناشدها) كيف شوهت الصورة.
بنشوةٍ تركت في القلب سيرتها =
تحكي أقاصيصَ كل عاشقٍ ذهبا
قد اكتست روعةَ من فنّ بارعةٍ =
من نهر إبداعها الفؤادُ قد شربا [/ poem][/QUOTE]
وبشكل عام فإنه ينبغي عليك أن تنتقي الكلمات المألوفة والمعاني الجديدة، وأن تراعي أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين وأن اللغة العربية كائن حي يتطور وينمو باستمرار، فشاعر موهوب مثلك إن وظف أدواته بشكل صحيح فسيبزغ نجمه بإذن الله.
ـ[من بني تميم]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 04:55 م]ـ
أخي العزيز (سامح)
المنتدى كذلك لم أعهده كما سبق، فكم أعياني في إدراج النص
ولا أدري كيف سقطت كلمة "تسقيك " أول البيت الثاني
أما ملحظك العروضي حول (تحكي أقاصيص كل عاشق ذهبا)، فقد جانبك الصواب، فتأكد.
تحكي أقا / صيصكل / لعاشقن / ذهبا
مستفعلن / فاعلن / متفعلن / فعلن
وشكرا
ـ[من بني تميم]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 01:48 م]ـ
وجدي بريقٍ لدى شقراءَ قد عَذُبا =
داوى بنا لاعجًا في الروح ملتهبا
تسقيك من فمها طيفًا يشع هوًى =
في ليلةٍ جاورتْ نجومُها الحطبا
تُقنا لها شغفًا وكان منزلها =
في دلّةٍ منتهى مشتاقها انسكبا
فاحت على جمرها أزكى نسائمها =
دارت وفارت كموجٍ مزبدٍ حببا
حتى إذا حلّقت بقبض عروتها =
سالت بفنجانها فأنشدتْ طربا
كستك دفئا إذا يمناك تمسكها =
قضت على زمهرير ليلٍ اضطربا
وكلما مازجتْ لعابَ ناشدِها =
أحلّتِ الخافقَ العلياءَ والسحبا
بنشوةٍ تركت في القلب سيرتها =
تحكي أقاصيصَ كل عاشقٍ ذهبا
قد اكتست روعةً من فنّ بارعةٍ =
من نهر إبداعها الفؤادُ قد شربا
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 06:06 م]ـ
أخي التميمي:
استاذنا سامح لم يجانبه الصواب فالبيت مكسور الوزن لأن متفعلن لا يجوز أن تأتي في صدر بحر البسيط وإنما تأتي في أوله، وأرجو أن تقرأ ما كتبته لك رغم أنه ظهر بتنسيق سيء.