[أيها المسلمون في كل قطر]
ـ[الأهدل]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 12:49 م]ـ
أطبق الليل واختفت أضواء=وتوالت على النفوس البلاء
ودموع همت كأمطار مزن=واقشعرت بسيطة وسماء
وبحار بمائها وجبال=راسيات جثى عليها الوباء
وسحاب تمر مر غضوب=ليس ماء يزينها أو هواء
نعم تصطلي برمضاء حر=هي عطشى وما هنالك ماء
وانظر الورد والزهور بروض=مسها الضر واعتراها الحياء
شجر مذبل ودوح تهاوى=وزروع من الونى حدباء
ها هي الشمس في السماء اكفهرت=وانحنى البدر والتوت جوزاء
كل شبر على البسيطة يشكو=من أناس كما يقال غثاء
دينها يعتدى عليه جهارا=ورسول يسبه الجهلاء
كيف نرضى مذلة وهوانا=كيف نرضى الخضوع أين الإباء
أي نصر ونحن في بئر لهو=أي عز وقد غزانا الرباء
أي نصر ومنتدانا المخازي=أي نصر وثوبنا الكبرياء
أيها المسلمون في كل قطر=أيها الأتقياء والأولياء
سددوا السهم فالعدو تمادى=لا تذلوا فأنتم العلياء
أرشقوا بالنبال كل عتل=حربه الصالحون والأنبياء
وحدوا صفكم بجد وعزم=وانصروا الله أيها الأوفياء
قاطعوا المنتجات صبوا عذابا=لا تلينوا وللرسول أساؤا
دانمركي ما رسمت لرزء=وخطوب وغارة شعواء
دانمركي نلت ذلا وخسفا=كل عرض لعرض طه فداء
سيد المرسلين خير البرايا=قائد الغر رحمة وهداء
صل ربي على الرسول وآل=وصحاب ما غردت ورقاء
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 04:35 م]ـ
أخي الأهدل:
بورك نفسك الهادئ القوي الذي يصدر عن شاعر موهوب، ويبشر بكل خير، واسمح لي أن نقف معا على بعض محطات القصيدة، كي نرى ما ينقصها وما اكتمل فيها.
أطبق الليل واختفت أضواء=وتوالت على النفوس البلاء
(البلاء) أخي الأهدل مذكر و (توالت) للمؤنث، والأصل أن تقول (وتوالى)
ومن ناحية الصورة الشعرية فهي في الصدر نصف تقريرية، لأنك قلت (أطبق الليل) ومن ثم فإن من الطبيعي أن لا تكون هناك أضواء، لذلك جاءت جملة (واختفت أضواء) تقريرية وبإمكانك استبدالها.
ودموع همت كأمطار مزن=واقشعرت بسيطة وسماء
هناك قاعدة تعلمناها في الإعلام تقول (إذا عض كلب رجلا فهذا أمر طبيعي أما إذا عض رجل كلبا فهذا خبر صحفي) وعليه فإن قولك (أمطار مزن) طبيعي لأن الأمطار لا تكون إلا من السحاب.
وبحار بمائها وجبال=راسيات جثى عليها الوباء
وذات الشيء ينطبق على هذا البيت (وبحار بمائها) ولو قلت مثلا وبحار (بنارها) لكانت الصورة الشعرية أجمل.
وسحاب تمر مر غضوب=ليس ماء يزينها أو هواء
رائع أنك شبهت السحاب بالمرأة التي تتزين، ورائع أيضا أنك جعلت المطر حليا لها، صورة شعرية موفقة.
نعم تصطلي برمضاء حر=هي عطشى وما هنالك ماء
هذا البيت ضعيف جدا وتقريري جدا وفيه تكرار للبيت الذي سبقه، (رمضاء حر) وهل تكون الرمضاء إلا حارة؟
وانظر الورد والزهور بروض=مسها الضر واعتراها الحياء
(الورد والزهور) ما فائدة التكرار؟ (مسها الضر) جميل ولكن ما علاقته (بالحياء)؟!
كل شبر على البسيطة يشكو=من أناس كما يقال غثاء
مع أن هذا البيت مباشر ولكنه مسبوك جيدا وقوي ومنساب.
أي نصر ومنتدانا المخازي=أي نصر وثوبنا الكبرياء
هنا وقعت في تناقض لأنك خلطت بين (الكبر) و (الكبرياء) فالكبرياء شيء جميل ولكن الكبر هو المذموم.
أرشقوا بالنبال كل عتل=حربه الصالحون والأنبياء
(حربه الصالحون) ما معناها؟ إن كان قصدك يحارب الصالحين والأولياء فإن التركيب اللغوي الذي استخدمته غير سليم.
دانمركي ما رسمت لرزء=وخطوب وغارة شعواء
(شعواء) مجرورة بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف وهي معطوفة على (رزء) وبالتالي فإن حركة القافية اختلت لديك.
دانمركي نلت ذلا وخسفا=كل عرض لعرض طه فداء
لا فض فوك بيت جميل.
وفي الختام أرجو أن لا يفوتك ما قلته في المقدمة، وأن مروري على بعض الأبيات لا يعني أن الباقي لا يحتاج إلى تأمل.
أخوك شاعر.
ـ[سليم]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 04:52 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز الاهدل لا فض فوك ,وجعلها الله في ميزان حساناتك وفي دفاعك عن النبي:= اطهر الاطهار, وبارك الله في الاخ العزيز الشاعر على ما جادت به قريحته الشعرية _لا حرمنا الله منه ولا منها_ والتي منها استفيد.
وشكرًا
ـ[المبتدأ]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 08:18 م]ـ
لقد ابدعت!
ـ[الأهدل]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:34 م]ـ
الأساتذة الكرام (شاعر) و (سليم) و (المبتدأ)
شكرا جزيلا على مروركم المبارك
وشكرا للأ ستاذ (شاعر) على نقده المفيد إن شاء الله
كتبه الله في سجل حسناتكم ووفقنا وإياكم للصالحات.
أخي الكريم (شاعر) كلمة (البلاء) مذكر مجازي
و (أطبق الليل) اشتدت ظلمته (واختفت أضواء) هي المصابيح
والشموع ونحوها فتكون الظلمة من الخارج والداخل
و (الكبرياء) ممقوت ففي الحديث القدسي
(قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، فمن نازعني ردائي قصمته)
و كلمة (لَرُزْءٌ) في البيت بالضم - والله أعلم