تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلماذا توقّف الإمامية في تعريفهم للحديث عن حدّ (المعصوم) فحسب؟؟

الجواب:

أن هذا من خبالات عقولهم!

والنكتة في ذلك أنهم يعتقدون أن الأئمّة معصومون، ويتلقون العلوم من الوحي رأسًا!!

ولم لا وهم من أكفر وأضل الفرق الباطنية؟

ولذلك اكتفوا بأقوال الأئمة، لأنهم ينطقون بالوحي!!

وهذا مما اتفق عليه الإمامية ..

إذن؛

حتى نفهم المغزى من اكتفائهم في الحديث أن يروى عن أحد

أئمتهم المعصومين؛ ينبغي أن نعرف عقيدتهم في أئمتهم ..

لأنهم (حتى علم الرواية عندهم) ربطوه بعقيدتهم في الأئمّة ..

وسوف نكتفي بهذه الإشارات:

أولاً: من أنكر إمامة أحد الأئمة الاثنى عشركَفَرَ بإجماع الإمامية

* قال شيخهم الصدوق ابن بابويه القمي صاحب أحد الكتب الأربعة المجمع عليها: «اعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقرّ بأمير المؤمنين وأنكر واحدًا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء، وأنكر نبوة نبينا محمد» (رسالته في الاعتقادات ص103).

* قال المفيد: «اتفقت الإمامية على أنّ من أنكر إمامة أحدٍ من الأئمّة وجحد ما أوجبه الله تعالى من نفرض الطاعة، فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار» (بحار الأنوار للمجلسي 23/ 390).

ثانيًا: الإمام معصوم كالنبي بإجماع الإماميّة.

يعتقد الإمامية أن الإمام يتلقى جميع العلوم والمعارف من طريق النبي، أو من الإمام الذي قبله!

يقول المجلسيّ: «أصحابنا أجمعوا على عصمة الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم من الذنوب الصغيرة والكبيرة، عمدًا وخطئًا ونسيانا قبل النبوة والإمامة وبعدهما، بل من وقت ولادتهما إلى أن يلقوا الله تعالى ... » (بحار الأنوار، 25/ 350).

ثالثًا: الأئمة يوحى إليهم، ويتلقون العلوم من الله، وهم مؤيدون بروح القدس.

سننقل ما يدل على ذلك من كتاب الكافي، ثم نتبعه ببعض العناوين من كتاب الكافي للكليني أيضًا.

وأحب أن أذكركم بأهمية كتاب الكافي عند الإمامية وأنهم مجمعون على ما فيه، وأنه أعظم كتبهم ومصادرهم على الإطلاق ..

وسأنقل بعض ما ورد في مقدمة الكتاب (ط. دار الكتب الإسلامية بطهران، الطبعة الثالثة) ..

**قد سبق النقل عن عبد الحسين (!) قوله في الكتب الأربعة: «هي الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها، والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها».

**وقال على أكبر الغفاري محقق كتاب الكافي: «وقد اتفق أهل الإمامة وجمهور الشيعة الاثنى عشرية على تفضيل هذا الكتاب والأخذ به والثقة بخبره والاكتفاء بأحكامه وهم مجمعون على الإقرار بارتفاع درجة وعلو قدره على أنه القطب الذي عليه مدار روايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان إلى اليوم وهو عندهم أجمل وأفضل من سائر أصول الحديث».

وقال شيخهم المفيد: «الكافي هو من أجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة» (مقدمة/26).

قال سيد الكاشاني: «الكافي أشرفها وأوثقها وأتمها وأجمعها لاشتماله على الأصول من بينها وخلوه من الفضول وشينها» (مقدمة/27).

قال المجلسي: «كتاب الكافي أضبط الأصول وأجمعها وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية وأعظمها» (مقدمة/27).

قال محمد أمين استرابيدي: «قد سمعنا من مشايخنا وعلمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه» (مقدمة/27).

والآن ننقل ما يدل على الوحي إلى الأئمة من كتاب الكافي المجمع عليه:

أصول الكافي

1/ 273 (سبقت الإشارة إلى الطبعة)

باب الروح التى يسدد الله بها الائمة عليهم السلام.

##عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان) قال: خلق من خلق الله عزوجل أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده وهو مع الائمة من بعده.

وفي الباب عدّة أحاديث .. بنفس المعنى!

ولا أحبّ أن أفوت هذه الفرصة حتى أنقل بعض العناوين من كتاب الكافي أعظم كتب الجعفرية والذي اتفقوا وأجمعوا على صحته ..

فهذه بعض العناوين المتعلقة بالأئمة المعصومين عندهم ..

حتى يتفطّن الإخوة ويعرفوا لماذا وقف الجعفرية في تعريف الحديث إلى الأئمة فحسب ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير