وحتى يدرك الإخوة أي شيءٍ يحيلنا أحدهم حينما يقول لنا: (إنهم يروون في كتبهم ما يخالفنا) بمنتهى السهولة!!
ويجعل ذلك متكئًا لأقوالهم الكفريّة ..
جاء في أصول الكافي هذه العناوين:
** باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والانبياء والرسل عليهم لسلام.
** باب أن الأئمة عليهم السلام إذا شاءوا أن يعلموا علموا.
** باب أن الائمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم.
** باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء، صلوات الله عليهم.
** باب ان الائمة عليهم السلام لو ستر عليهم لاخبروا كل امرئ بما له وعليه
وغير ذلك كثير، وهذا القدر مجزئ لمن كان له قلب، وفي رأسه عينان!!
==============
حاشيتان سبقت الإشارة إليهما، وهما أهم من رأيتُ أن أترجم له من كتب الرافضة لخطورة ما قالاه:
(1) ترجمة الهالك أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ..
يلقبه الجعفريّةبـ (شيخ الطائفة) فهو شيخ طائفتهم على الإطلاق، يقول ابن المطهر الحلّيّ: «شيخ الإمامية ووجههم ورئيس الطائفة، جليل القدر عظيم المنزلة، ثقة، صدوق، عارف بالاَخبار والرجال والفقه والاَُصول والكلام والاَدب، وجميع الفضائل تنسب إليه، صنّف في كلّ فنون الاِسلام، وهو المهذّب للعقائد في الاَُصول والفروع» (خلاصة الأقوال ص 249) وانظر مدحهم له ولعلمه أيضًا (طرائف المقال 2/ 462) و (نقد الرجال ص 180).
(2) ترجمة الهالك الحر العاملي ..
قال عنه محمد علي الأردبيلي الرافضي الجعفري في (جامع الرواة 2/ 90): «محمد بن الحسن الحر العاملي ساكن المشهد المقدس الرضوي (على ساكنها من الصلوات أفضلها ومن التحيات أكملها)
الإمام العلامة المحقق المدقق جليل القدر رفيع المنزلة عظيم الشأن عالم فاضل كامل
متبحر في العلوم لا يحصى [كذا] فضائله ومناقبه مد الله تعالى في عمره وزاد الله
تعالى في شرفه، له كتب كثيرة منها كتاب (وسائل الشيعة) كتاب كبير ... ».
وقال سيدهم علي البروجردي في (طرائف المقال 1/ 73): «الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن الحسين الحر العاملي المشغري ... وكان عالمًا فاضلاً محدّثًا أخباريًّا، يروي عن جماعة، منهم الشيخ زين الدين، له كتب كثيرة».
**********************
الحمد لله وحده ...
قال الأزهري السلفي عفا الله عنه:
فبذلك يستتم لي ما أردته من تمهيد ..
فقد تبيّن أن التأويل المعذور به له ركنان سبق بيانهما .. وكان الثاني منهما (وجود المقتضِي للتأويل، ويشترط أن يكون مما يصح أن يكون دليلا الجملة) ..
فربما يستدل المتأول بحديث ضعيف ظنّ صحّته، فنعذره بذلك ..
لكن بشرط؛
أن تكون طريقته في تصحيح الحديث والاعتبار به مما يسكله أهل العلم إجمالاً ..
وإن أخطأ في النتيجة.
لا أن يأتي رافضي خبيث ملعون زنديق ليقول:
أما روايتكم أيها السنّة فأنا لا أعبأ بها، لأن رواتكم كفّار بإجماع الجعفرية، فقد كفروا حين لم يؤمنوا بالأئمة المعصومين ..
وأما أسانيدكم المتصلة فلا أعتبر بها ..
وإنما نروي (نحن الجعفرية) في كتبنا حديثًا آخر ههنا ..
1 - وأرجو أيها السني ألا تسألني عن عدالة الرواة، فلم ينصوا عندنا على عدالة أكثر الرواة ..
2 - وقد نصحح حديث من نعتقد كفره.
3 - وقد يكون الحديث ضعيفًا حتى مع مراعاة ضوابطنا المخزية!
4 - ولكن (يبدو) أن له أصلاً في أحد (الأصول الأربعمائة).
5 - لا تسألني عن الأصول الأربعمائة فهي مفقودة، وأكثر مصنفي الأصول كانوا فاسدي المذهب.
6 - إنما الحديث الصحيح عند المتقدمين من علمائنا هو ما يصح العمل به!
7 - لا تسألني ما ضابط ما يصح العمل به!
8 - وقد ينتهي السند إلى أحد الأئمة المعصومين (لا النبي فحسب)، وهذا يكفي لأنهم يتلقَّون العلوم من الوحي!
ويعلمون ما كان وما سيكون!
ولا يموتون إلا باختيارهم!!
9 - ولا تقل لي أيها السنّي إن أمرًا ما قد تواتر تاريخيًا، أو نَقَلَه الكافّة من الناس والأجيال والطبقات أعظم تواتر، لأن شرط التواتر عندنا (ألا يكون ذهن السامع مشوبًا بشبهة أو تقليد يوجب نفي الخبر أو مدلوله) يعني يكون إماميًّا.
=========
قال الأزهري السلفي عفا الله عنه:
فهل في الدنيا عاقل واحد يقول إن هذه الطريقة مما تصح أن تكون مسلكًا للاستدلال في الجملة؟؟؟
اللهم لا ..
بل هي الزندقة والكفر والضلال والعقائد الباطنية التي تحيل على المعدوم حسًّا وشرعًا، والمحال عقلاً.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 04:48 م]ـ
سبحان الله .. كنت أتحدث قبل قليل عن هذا الأمر أنا وأخي ..
لو سمحت وتكرمت بارفاق هذه المقالة ..
الحمد لله وحده ...
حبًا وكرامةً أيها الفاضل.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:54 م]ـ
أحبك الله أخي الكريم ...
درة من درر هذه المنتدى استحقت الحفظ كي لا تضيع ..
بارك الله فيك وموضوع جيد لم أرى مثل موضوعه من قبل أفادني وسيفيدني بالمستقبل بإذن الله ...
¥