د. حمود بن أحمد الرحيلي
وعنها –رضي الله عنها- قالت: قال: رسول الله – r - : (( إنَّ الرفق لا يكون في شىء إلا زانه، ولا ينزع من شىء إلا شانه)).
وعنها –رضي الله عنها- قالت: ((كان النبي- r – إذا بلغه عن الرجل الشىء لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا)).
قال أحمد بن حنبل: كان أصحاب ابن مسعود إذا مروا بقوم يرون منهم ما يكرهون، يقولون: مهلاً رحمكم الله.
وجاء جماعة من اليهود فدخلوا على النبي- r- فقالوا: السام عليك يا محمد -يعنون الموت-، وليس مرادهم السلام – فسمعتهم عائشة –رضي الله عنها – قالت: عليكم السام واللعنة. وفي لفظ آخر: ولعنكم الله، وغضب عليكم. فقال رسول الله - r - : (( يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله)) قالت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: ((ألم تسمعي ما قلت لهم: وعليكم، وإنا نجاب عليهم، ولا يجابون علينا)).
فالنبي r رفق بهم وهم يهود،رغبة في هدايتهم، لعلهم ينقادون للحق، ويستجيبون لداعي الإيمان.
فالآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الموفق هو الذي يتحرى الرفق والعبارات المناسبة، والألفاظ الطيبة عندما يعظ وينصح الناس، في المجلس، أو في الطريق، أو في أي مكان، يدعوهم بالرفق والكلام الطيب، حتى ولو جادلوه في شيء خفي عليهم، أو كابروا فيه، فيجادلهم بالتي هي أحسن، كما قال تعالى: {اُدْعُ إِلَى سَبِيْلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةٍ وَالموعِظَةِ الحَسَنةٍ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ}.
وقال سبحانه: {وَلا تُجَادِلُواْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالْتَّي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الْذَّيْنَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ}.
فهذا الأسلوب مع أهل الكتاب – وهم اليهود والنصارى وهم كفار – فما بالك مع المؤمنين؟ فإذا كان المقام مقام تعليم ودعوة وإيضاح للحق، فإنه يكون بالتي هي أحسن، لأن هذا هو أقرب إلى الخير، وأدعى لتقبل النصيحة كما كان يفعل النبي r في دعوته.
فهذه طريقة السلف رحمهم الله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تحري الرفق مع العلم والحلم والبصيرة والعمل بما يدعون إليه، وترك ما ينهون عنه، وهذه هي القدوة الصالحة.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[16 - 06 - 07, 08:44 م]ـ
أردد ما قاله الشيخ:
لكل مقام مقال.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 08:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم على هذا الموضوع القيم.
و يا أخي رشيد بارك الله قيك. لم ينازع أحد من الأخوة في الرفق في الأمر بالمعروف و انكار المنكر. و لكن لكل مقامٍ مقال. فمع كل ما جاء عن نبينا عليه و على آله و صحبه الصلاة و السلام في الرفق مع الآخرين , فقد جاء أيضاً عنه اقراره لأبي بكر في قوله امصص بظر اللات , و هو القائل فاعضوه بهن أبيه , بل و نقل عن الصحابه أنهم أُمروا بهذا القول.
فالترفق ليس على اطلاقه مع كل الناس. فالرافضة و أذنابهم أحق بالغليظ من القول مِن مََن غيرهم لما هو مشاهد من واقع الحال. و الله المستعان.
ـ[أبوبدر العباد]ــــــــ[16 - 06 - 07, 09:22 م]ـ
الحمد لله وحده ...
هذه حجة العاجز أخي الحبيب، أنت نفسك لعلك لا تدري على أي شيء تعترض!
أقول: هذا من حسن أدبك.
وسأجدني مضطراً أن يقرأ الإخوة آخر ما طالبتك به من مطالبات أمام إخواننا الذين يؤيدون أسلوبك.
ولا بأس أن أكررها - نقطة نقطة - فأبدأ مع عباراتك:
((وحرصتُ على النقل من كتبهم (لعنة الله عليهم)))، ((الرواية عند الجعفرية الملاعين))، ((أما الجعفريّة الفجرة الملاعين)) ((الجعفريّة الملاعين يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه))، ((* الرواية عند الجعفرية الملاعين))، ((هذه الطائفة لعنة الله عليها .. ))، ((عند المتقدمين من الجعفريّة الملاعين))، ((وَفق أصول علم الدراية عند الجعفريّة الملاعين،))، ((الجعفريّة الملاعين يوثقون من يعتقدون فسقه))، ((الجعفريّة الفجرة يعلمون حال الضعفاء والكذابين والمجاهيل،))، ((الحديث الصحيح عند المتقدمين من الجعفريّة الملاعين هو))، ((إذا كان الحديث ضعيفًا وَفق أصول علم الدراية عند الجعفريّة الملاعين،))، ((بان لكل عاقل ما يتمتع به هؤلاء الملاعين من أفكار ومعتقدات))، ((يأتي رافضي خبيث ملعون زنديق))،
1 - النقطة الأولى:
ليتك تسأل المشايخ عندك عن هذا الأسلوب، أهو أسلوب العلماء وطلبة العلم؟ أم لا؟
فلا أدري هل سألت المشايخ؟ أم ستُعْرِضْ عن هذه النقطة؟ بانتظار الإجابة.
على العموم أنا على استعداد لإيصالها لمن يوصلها للشيخ عثمان الخميس حفظه الله.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[16 - 06 - 07, 09:53 م]ـ
الحمد لله وحده ...
وأمّا قول الشيخ المقدادي
فجواب صحيح على ما سبق وذكره الأخ العباد، ولا تحتاج غير قليل من التأمل.
يعلم أخى الحبيب الشيخ الأزهرى السلفى كم أحبه و أجله, و يعلم هو بيقين أن ليس لمثلى أن يعترض عليه, و أقر و أسلم بأن المقال من أنفس ما يكون و فيه من الفوائد ما يصعب حصره ...
و لكن, تعقيبا على اعتراض الأخ العباد, و تعقيب الأخ المقدادى عليه بأن البداية و النهاية ليس خاصا بالرافضة, فأوجه سؤالى للحبيب المقدادى:
كتاب مثل منهاج السنة, هل نرى فيه هذا القدر من اللعن الذى سطره شيخنا الأزهرى؟
¥