[2] كتاب " الفقه الأكبر " لأبي حنيفة، والخلاف في صحة نسبته إلى أبي حنيفة مشهور، ومع ذلك لم تتحرك لدى المفتري وأسلافه موجبات النقد والطعن في الأمانات بسبب ذلك، بل طالما احتجوا بكلام شرّاحه، واعتنوا به العناية الفائقة، فإذا كان الخلاف في نسبة الكتاب موجباً لطرحه ورفضه فما هو موقف هذا المفتري من هذا الكتاب؟!.
ولم ينتهِ الأمر عندكم إلى مجرد الاختلاف في نسبة كتابٍ إلى عالمٍ من العلماء، بل تجاوز الأمر إلى سبك الكلام وتزويقه، و وضع الكتب على العلماء!، ومن ذلك:
[3] الكتاب المختلق المصنوع المسمى بـ " الفقه الأكبر " والمنسوب كذباً وزوراً إلى الإمام الشافعي، والشافعي منه ومما فيه براء، ولم يذكره أحدٌ ممن ترجم للإمام الشافعي، كيف وفيه من باطل الكلام ما يصان جناب الشافعي عن القول بمثله، والكلام عن الجوهر والعرض والجسم والحيز وغير ذلك من الألفاظ الكلامية التي أشتهر إنكار الشافعي لها أشد الإنكار، بل فيه من الكفر بالله تعالى والقول باتحاد المخلوق بالخالق، ومع ذلك فقد نسب بنو حزبك هذا الكتاب إلى الإمام الشافعي، بل وقاموا بالعناية به وشرحه، وهذه مصورته:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49100&stc=1&d=1182938623
وأقوى من هذا الكتاب ثبوتاً كتاب " اعتقاد الشافعي " رواه ابن قدامة في "العلو" وذكره ابن أبي يعلى في "الطبقات"، وأقره جماعة.
[4] ألم يتبع بعضكم بعضاً في نسبة كتاب " تحفة الزوار إلى قبر النبي المختار " لابن حجر الهيتمي وهو قطعاً ليس له، ولم يذكره أحدٌ ممن ترجم له، ولا يوجد ما يثبت ذلك، بل في الكتاب المطبوع ما يدفع أن يكون لابن حجر الهيتمي، ولعل من أبرز ذلك حرقة كبد الهيتمي على شيخ الإسلام ابن تيمية والنيل منه في سائر مؤلفاته ومع ذلك ففي هذا الكتاب لم يمس جناب الإمام بشيء من ذلك بل احتج بكلامه في أكثر من موطن!!، مع أنه يناقش مسألة من كبريات المسائل التي شرق بها الهيتمي وغيره خلاف العقيدة الصحيحة التي دعا إليها شيخ الإسلام ابن تيمية كمسألة الاستغاثة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله، وكذا من مسائل الفروع كمسألة النهي عن شد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا كله مما يزيد الأمر تأكيداً على أن هذا الكتاب ليس لابن حجر الهيتمي.
وهذه مصورة الكتاب:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49097&stc=1&d=1182937641
[ 5 ] ألم يتتابع الكثير منكم على نسبة " النصيحة الذهبية " للذهبي، ولم يرد دليل يثبت ذلك ويصدقه، كيف و الواقع من تعظيم الذهبي لشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية لا يحتاج إلى إثبات حتى بعد موته، وهو الذي يقول عن شيخه ابن تيمية: (ما رأت عيني مثله ولا رأت عينه مثل نفسه).
أيضاً هذه النصيحة المزورة فيها ما يؤكد عدم نسبتها للذهبي، وقد أجاد الشيخ أبو الفضل محمد بن عبدالله القونوي في كتابه " أضواء على الرسالة المنسوبة إلى الحافظ الذهبي " ط: دار المأمون، وحقق بطلان نسبة هذه الرسالة للحافظ الذهبي بقرائن قوية واضحة، ورجح قوة نسبتها إلى ابن السراج الصوفي [ت:743هـ].
وهذه مصورة الورقة الأولى من النصيحة التي ذكرها ابن قاضي شهبة!:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49098&stc=1&d=1182938019
[ 6 ] ألم يجمع أتباع نحلتكم على اتهام العلامة الأمير الصنعاني بالرجوع عن ثنائه الشهير على شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، واعتباركم للقصيدة المنسوبة إليه زوراً وبهتانا، والتي يقول المفتري في أولها:
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي ... فقد بان لي عنه غير الذي عندي
بل وسبكتم زوراً وكذباً عليها شرحاً نسبتموه إلى الصنعاني وسميتموه " إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبدالوهاب "!.
وهي قصيدة مكذوبة على الأمير الصنعاني وشرحها كذلك كما حققه العلامة شيخ مشايخي سليمان بن سحمان رحمه الله تعالى في كتابه " تبرئة الشيخين ".
¥