تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[17 - 10 - 09, 10:51 ص]ـ

(10731)

سؤال: كثيراً ما نسمع من الشيعة المعاصرين إنكارهم لبعض معتقدات سلفهم المخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة، فتارة يقولون بأنها روايات ضعيفة (مثل ما ورد في اعتقادهم بتحريف القرآن) أو أنها مكذوبة لا أصل لها (مثل شخصية عبد الله بن سبأ) فيتهمون أهل السنة والجماعة بانشغالهم في تفريق المسلمين بدلاً من أن يستغلوا في مواجهة العدو الحقيقي (الكفار)، لكن الغريب من الأمر أن المسلم عندما يكون في صلة معهم يشرعون بالتدريج في التشكيك في بعض عقائده، أو على الأقل بالاستهزاء بها حتى يتركها ويعتقد بتأويلاتهم، لهذا نرجو من فضيلتكم أن توضحوا هذه المسألة بدقة حتى لا يلبس على الشاب المسلم، وجزاكم الله خيراً.

الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اعلم أن الشيعة الذين هم الروافض عندهم مبدأ ((التقية)) يرون أنها أصل من أصول اعتقادهم، ويقولون: ((من لا تقية له لا دين له)) وهذا من صفة المنافقين، قال الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَالُوا ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} فهم عندما ينكرون هذه العقائد، يريدون بذلك أن يقربوا من أهل السنة، حتى يجتذبوا من استطاعوا إليهم، ويكونون مثلهم، وقد كذبوا على إمامهم محمد بن علي، ونقلوا عنه أنه قال: " التقية ديني ودين آبائي " وقد ألصقوا به أقوالاً كثيرة لا حقيقة لها، فما يقولونه لكم هو من باب التقية، فأما تحريف القرآن فلا يقدرون أن ينكروا ما يقولونه في ذلك، ومن أدل ما يفضحهم كتاب النوري الطبرسي الذي سمى كتابه: ((فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)) كما ذكر ذلك حسين الموسوي في كتابه: ((لله ثم للتاريخ)) ذكر أنه جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف، وجمع فيه أقوال جميع الفقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود بين أيدي المسلمين، وأن علماء الشيعة المتقدمين والمتأخرين يقولون أن هذا القرآن الموجود بين أيدي المسلمين محرف، وقال السيد أبو الحسن العامري: " وعندي في وضوح صحة هذا القول، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع"، وقال نعمة الله الجزائري في كتابه: ((الأنوار النعمانية)): " إن تسليم تواتره يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة مع أن أصحابنا أطبقوا على صحتها "، وقال غيره: " ما ادعى أحد أنه جمع القرآن إلا كذاب، وما جمعه إلا علي والأئمة بعده " ويراجع كتاب الموسوي: ((لله ثم للتاريخ))، وأما شخصية عبد الله بن سبأ وإنكارهم لوجوده، فهذا أيضاً من التقية، وقد نقل حسين الموسوي عبارات عن كتبهم تدل على أنه موجود، فنقل عن أبي جعفر قال: "إن عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله تعالى"، ونقل عن أبي عبد الله جعفر الصادق قوله: " لعن الله ابن سبأ إنه ادعى الربوبية لعلي"، ويراجع كتاب: ((معرفة أخبار الرجال)) للكشي، و ((تنقيح المقال)) للمعمقاني، وكتاب: ((فرق الشيعة)) للنوبختي، وكتاب: ((المقالات والفرق)) لسعد القمي، و ((شرح نهج البلاغة)) لابن أبي الحديد، وغيرها من النقول في كتاب: ((لله ثم للتاريخ)) الذي لا يستطيعون إنكاره، فيقال لهؤلاء الرافضة: عليكم أن تحرقوا هذه الكتب، وتلعنوا مؤلفيها بدل ما تلعنون أبا بكر وعمر، وننصح المسلم ألا يصغي إلى شبهاتهم، ولا يلتبس عليه أمرهم، فإنهم منافقون، يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، وإذا وجدوا الجاهل من أهل السنة، أخذوا يشككونه في عقيدته ويدعونه إلى عقائدهم، ويتنقصون عقائد أهل السنة ويردون عليه الشبهات، فلأجل ذلك لا يجالسهم إلا من هو على عقيدة راسخة، وعنده اطلاع بكتبهم، معرفة باضطرابهم، حتى يفضحهم فيما يقولون.

قاله وأملاه

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

6/ 2/1424هـ

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[17 - 10 - 09, 10:58 ص]ـ

(11933)

سؤال: يدعي البعض أن أهل السنة والجماعة وعلماءهم يظلمون الشيعة حقهم أو أنهم يفتاتون عليهم، ويكذبون عليهم وعلى علمائهم فهل هذا صحيح؟

الجواب: هذا كذب صريح، فإن الشيعة هو الذين يكفرون أهل السنة، ويلعنون أكابر الصحابة، كأبي بكر وعمر، ويقولون في أورادهم: اللهم العن صنمي قريش، وجبتيهما، وطاغوتيهما، وابنتيهما، ويقولون أن قوله تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} أبو بكر وعمر، ويقولون إن قوله: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} إن يديه أبو بكر وعمر، ويقولون إن قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} أن البقرة عائشة، وقد فضحتهم كتبهم التي ظهرت وانتشرت، ككتاب الكافي للكليني، وهو عندهم كصحيح البخاري، وكبحار الأنوار للمجلسي، وغيرها، وقد فضحهم بعضهم، كصاحب كتاب: ((لله ثم للتاريخ)) و كالموسوي في ذكره عقائدهم في كتابه: ((الشيعة والتصحيح))، فهذه الكتب هي التي فضحتهم وسائر كتبهم، فأهل السنة لا يقولون شيئًا من قبل أنفسهم، فإذا كان الشيعة ينكرون ذلك فعليهم أن يحرقوا كتبهم، ويلعنوا أئمتهم الذين أثبتوا تلك الأكاذيب في سب الصحابة وفي الطعن في القرآن، ككتاب النوري الطبرسي: ((فصل الخطاب)) وغيره، أما إذا اعترفوا بفضل هؤلاء العلماء وقدسوهم فإنهم هم الكاذبون، وقد أكثروا في كتبهم من الطعن في أهل السنة وتكفيرهم وعدم الصلاة خلفهم، واعتقاد نجاستهم نجاسة عينينة، وإضمار الحسد والبغضاء لهم، كما ذكر ذلك صاحب كتاب: ((لله ثم للتاريخ)) وغيره ممن كتبوا عنهم. والله أعلم

قاله وأملاه

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

15/ 2/1425هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير