من شخصياتهم آية الله المامقاني، صاحب كتاب: "تنقيح المقال في أصول الرجال"، وهو إمامهم في الجرح والتعديل، وأطلق في هذا الكتاب على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما لقب: الجبت والطاغوت، وقد طبع هذا الكتاب في عام 1352هـ بالمطبعة المرتضوية بالنجف.
من أئمتهم محمد باقر المجلسي شيخ الدولة الصفويّة في زمانه، الهالك في عام 1111هـ، صاحب كتاب: "بحار الأنوار". ومن أئمتهم أيضاً نعمة الله الجزائري الهالك في عام 1112هـ، وهو صاحب كتاب: "الأنوار النعمانية".
وأبو منصور الطبرسي الهالك عام 620هـ، صاحب كتاب: "الاحتجاج".
وأبو عبد الله المفيد الهالك عام 413هـ، صاحب كتاب: "الإرشاد"، وكتاب: "أمالي المفيد".
ومحمد بن الحسن العامري الهالك عام 1104هـ، صاحب كتاب: "الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة".
وننتقل إلى إمام من أئمتهم المعاصرين، وهو آية الله الخميني، واسمه: روح الله مصطفى أحمد الموسوي الخميني، هاجر جده أحمد من الهند إلى إيران عام 1885م، وكان مولد الخميني في قرية خمين، بالقرب من مدينة قم عام 1320هـ، وقتل والده بعد عام من ولادته، ولما قارب سن البلوغ ماتت أمه، فرعاه أخوه الأكبر، وقد كان من رجال الدين عند الشيعة، ومن مؤلفات الخميني كتاب: "كشف الأسرار" الذي يقول فيه عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في (ص116) ما نصه: "إن أعمال عمر نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن" انتهى كلامه.
كما أن للخميني ـ إخواني في الله ـ كتاب: "تحرير الوسيلة"، وكتاب: "الحكومة الإسلامية" الذي يقول فيه في (ص13) ما نصه: "إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن، يجب تنفيذها واتباعها" انتهى.
وقد هلك الخميني في عام 1989م عن عمر يناهز التاسعة والثمانين عاماً. وقد أودع المقربون إليه جسده في نعش زجاجي، ووضعوه في أكبر ساحة في طهران عاريَ الوجه، يطوف حوله المريدون، وقد سار خلفه نحو عشرة ملايين رافضي، قد تزاحموا عليه بالمناكب، وهم يلطمون الخدود، وتضربون الصدور، كما قرر المتاجرون بجسد الخميني أن يبنوا عليه بنيانا تعلوه أرفع قبة في إيران، مطلية بالذهب، تشرف على قرية اختار لها ابنه أحمد اسما هو: روح الإسلام، وقد قيل: إن تكلفة هذه القبة قرابة السبعة مليارات من الدولارات في بلد به أكثر من خمسة ملايين عاطل.
ثالثاً: عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الربوبية:
أولاً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الرب هو الإمام:
حيث تعتقد الشيعة بأن الرب هو الإمام الذي يسكن الأرض، كما جاء في كتابهم: "مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار" (ص59) أن علياً كما يفترون عليه قال: أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به، وكقول إمامهم العياشي في تفسيره المجلد (2/ 353) لقول الله تعالى: {وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا} [الكهف:110]، قال العياشي ما نصه: "يعني التسليم لعلي رضي الله عنه، ولا يشرك معه في الخلافة من ليس له ذلك ولا هو من أهله" انتهى كلامه.
واستمع ـ أخي في الله ـ إلى شيخهم حسين الفهيد الأحسائي وهو ينادي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويصفه بأنه وجه رب الكون عياذاً بالله تعالى، بل ويزعم حسين الأحسائي أن علياً بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي علَّم آدم عليه الصلاة والسلام كيف يتوب في الجنة عياذاً بالله تعالى من ذلك، ولاحظ ـ أخي في الله ـ أصوات النساء وهن يبكين بعد ندائه فاستمع ماذا يقول:
علي يا وجه رب الكون ... علي علمت آدم يتوب ...
ثانياً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الدنيا والآخرة بيد الإمام:
وكذلك تعتقد الشيعة أن الدنيا والآخرة كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء، وقد عقد إمامهم الكليني في كتابه الكافي (1/ 407 - 410) باباً بعنوان: "باب أن الأرض كلها للإمام" جاء فيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء؟! " انتهى كلامه.
واستمع ـ أخي في الله ـ إلى أحد شيوخهم في الخليج وهو يغلو في فاطمة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما فيقول: لولا فاطمة لما خلق الله عز وجل علي بن أبي طالب ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولا علي بن أبي طالب لما خلق الله محمداً صلى الله عليه وسلم، فاستمع ماذا يقول:
¥