تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السنة، حتى قال قائلهم:

أكرم بعائشة الرضا من حرة بكر مطهرة الإزار حصانِ

هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسه من جملة النسوان

هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقاً بلا ادهان

هذا هو اعتقاد أهل السنة والجماعة، أصحاب القلوب البيضاء في الطاهرة العفيفة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والتي نفديها بالأهل والعشائر ونقدمها على الآباء والأمهات لقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحبه الشديد لها.

فماذا تعتقد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في حق هذه الطّاهرة المطهرة إخواني في الله ...

{مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَـ?ثًا} [النحل:92]، عائشة هي نكثت إيمانها" انتهى عياذاً بالله.

كما تعتقد الشيعة الاثنا عشرية في العفيفة الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأن لها باباً من أبواب النار تدخل منها عياذاً بالله، حيث ذكر إمامهم العياشي في تفسيره (2/ 243) ما أسنده إلى جعفر الصادق كذباً وزوراً أنه قال في تفسير قوله تعالى حكاية عن النار {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} [الحجر:44]، قال: يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب ... إلى أن قال: والباب السادس لعسكر. يعني: هذا الباب السادس مخصص لعسكر.

أقول أحبتي في الله: وعسكر هو كناية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كما ذكر ذلك المجلسي في كتابه "بحار الأنوار"، ووجه الكناية عن هذا الاسم كونها كانت تركب جملاً في موقعة الجمل، يقال له: عسكر، هذا ـ إخواني في الله ـ اعتقاد الشيعة في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

وننتقل إلى طعن الشيعة في أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما:

فأقول: إخواني في الله، أولاً: هما خير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيراه، فأبو بكر الصديق هو السابق إلى التصديق، والملقب بالعتيق، وهو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر والأسفار، ورفيقه الشفيق في جميع الأطوار، وضجيعه بعد الموت في الروضة المحفوفة بالأنوار، المخصوص في الذكر الحكيم حيث قال عالم الأسرار: {ثَانِيَ ?ثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى ?لْغَارِ} [التوبة:40]. أول الصحابة إسلاماً، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كذبه الناس، وواسى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وماله، حتى قال فيه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: ((إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله)) رواه البخاري. أسلم على يديه صفوة الأصحاب، وأعتق بماله الكثير من الرقاب، سماه الرسول صلى الله عليه وسلم صديقاً، وما انتقل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه إلا وهو عنه راض.

أما عمر بن الخطاب فهو الفاروق الذي فرق الله به بين الحق والباطل، أفضل الصحابة بعد الصديق، أسلم فكان إسلامه عزاً للمسلمين، كان قوياً في دينه، شديداً في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم، ثاقب الرأي، حاد الذكاء، جعل الله الحق على لسانه وقلبه، تولى الخلافة بعد الصديق، فكانت خلافته فتحاً للإسلام، حيث تهاوت في أيامه عروش كسرى وقيصر، والذي قال فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبراً)) فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟! رواه البخاري.

فهذا ـ إخواني في الله ـ أبو بكر الصديق وهذا عمر الفاروق رضي الله عنهما بكل هذه الفضائل والمناقب والمحاسن، فماذا تعتقد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في حق هذين الإمامين العظيمين؟

أقول: إخواني في الله، إن الشيعة الإمامية تعتقد بوجود لعنهما، وقد افترت الشيعة الاثنا عشرية أدعية كثيرة في شتم وسب ولعن الشيخين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ونثروها في كتبهم، ومن هذه الأدعية التي تروجها الشيعة ما يسمى بدعاء صنمي قريش، والذي يلعنون فيه أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وابنتيهما أمهات المؤمنين عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر رضي الله عنهم أجمعين. وسأستعرض لك ـ أخي في الله ـ دعاء صنمي قريش عند الإمامية الاثنا عشرية كاملاً، ونصه موجود في كتاب "بحار الأنوار" للمجلسي (85/ 260) الرواية الخامسة باب رقم (33) جاء في هذا الدعاء ما نصه واسمع أخي في الله، يقولون: "اللهم العن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما ـ يعني: حفصة وعائشة رضي الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير