تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالثاً: اليوم والسنة التي مات فيها الرسول وهي الثامنة بعد وفاة حمزة:

مصدر الحديث:

1 - الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر كم مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي توفى فيه.

أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو معشر عن محمد بن قيس أن رسول الله صلعم اشتكى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة إحدى عشرة فاشتكى ثلاث عشر ليلة وتوفي صلعم يوم الاثنين لليلتين مضتا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة.

إستنتاج:

وأكثر العلماء يقولون على أن النبي مات وعمره ثلاث وستون سنة ومات بعد حمزة بثمان سنوات؛ فيكون عمره يوم موت حمزة خمس وخمسون سنة؛ وحمزة مات في السنة الثالثة للهجرة وعمره تسع وخمسون سنة أي أن حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات.

الرد

والدخول في جدال حول تحديد عدد السنون التي يكبر بها حمزة النبي صلى الله عليه وسلم أمراً غير مُجدي، خصوصاً أنه من المعروف ومن الثابت أن حمزة أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر طبيعي ولا يوجد فيه أي شيء ولا أي منفذ لتوجيه أي مطعن حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كما قد بينا من قبل.

وسأكتفي بإيراد خلاصة أقوال العلماء في هذه المسألة، فلن يؤثر في شيء إذا كان حمزة يكبر النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين أو أربع سنوات.

قال صاحب أسد الغابة:

إن العلماء لا يختلفون في أن حمزة أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم، وأختلف في عدد السنين؛ فقال البعض أنه أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقيل: باربع سنين، والاول اصح. [1]

قال الحافظ بن سيد الناس:

وذكر الزبير [2] أن حمزة أسن من النبي بأربع سنين وحكى أبو عمر نحوه وقال: هذا لا يصح عندي لان الحديث الثابت أن حمزة وعبد الله بن عبد الأسد أرضعتهما ثويبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تكون أرضعتهما في زمانين. قلت " وأقرب من هذا ما روينا عن بن إسحاق من طريق البكائي أنه كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، والله أعلم. [3]

وهذا ثابت بنصوص صحيحة:

عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أين أنت يا رسول الله عن ابنه حمزة أو قيل ألا تخطب بنت حمزة بن عبد المطلب قال إن حمزة أخي من الرضاعة. [4]

أما القول بأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد ظل في بطن أمه أربع سنوات، فهذا كلام ركيك تافه لا يرقي لمستوى التناول، أو الرد.

ويكفينا أن نقول أننا نتحدى أي شخص في العالم أن يحضر حديث أو أثر صحيحاً، أو حتى ضعيفاً ليثبت هذه المسألة.

فهل من مجيب؟؟


__

[1] أسد الغابة ج 2 ص 67 بتصرف يسير.

[2] هو الزبير بن بكار المعروف بقاضي مكه المتوفى سنة 256 هـ، كان علامة حافظاً نسابة، قال ابو بكر بكر الخطيب: كان الزبير ثبتاً. من كتبه " جمهرة نسب قريش ". سير أعلام النبلاء ج 12 ص 311.

[3] عيون الأثر ج 1 ص 91.

[4] البخاري 67: ك: النكاح 34: ب: عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير ح 5123 – ج 3 ص 385.
مسلم 17: ك: الرضاع 3: ب: تحريم ابنة الأخ من الرضاعة ح 1448 واللفظ له. ج4 ص 632 بشرح القاضي عياض.
والبغوي في شرح السنة ب: المحرمات بالرضاع ج 9 ص 74.
والنسائي في الكبرى 43: ك: النكاح 43: ب: تحريم الجمع بين الأختين ح 5418 ج 3 ص 290.

نكمل مع النصرانى
يقول النصرانى
حدثنا عمر بن محمد .. .. عن أم سلمة وعامر بن سعد عن أبيه سعد قال أقبل عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلعم وكان في بناء له وعليه أثر الطين (الغبار) فمر بامرأة من خثعم وقيل العدوية وقيل أخت ورقة فلما رأته ورأت ما بين عينيه دعته إلى نفسها وقالت له إن وقعت بي فلك مائة من الإبل فقال لها عبد الله حتى أغسل عني هذا الطين الذي علي وأرجع إليك؛ فدخل عبد الله بن عبد المطلب على آمنة بنت وهب فوقع بها فحملت برسول الله صلعم الطيب المبارك ثم رجع إلى الخثعمية أو العدوية فقال لها هل لك فيما قلت؟ قالت لا يا عبد الله قال ولم؟ قالت لأنك مررت بي وبين عينيك نور ثم رجعت إلى وقد انتزعته آمنة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير