تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال أبو حاتم:" علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر "اهـ وابن السبكي مع ذلك لديه من التزيد في الثناء علي أهل البدع من الملة الأشعرية ما لا يقال بعضه في أصحاب رسول الله والتابعين لهم بإحسان ومن ذلك ما قاله في والده تقي الدين السبكي علي بن عبد الكافي إذ قال ناقلاً: ((حجة المذاهب مفتي الفرق قدوة الحفاظ آخر المجتهدين قاضي القضاة تقي الدين أبو الحسن صاحب التصانيف التقي البر العلي القدر سمي علي! كرم الله وجهه! الذي هو باب العلم!)) اهـ نقلاً عن ابن فضل العمري ساكتاً عليه!

وهذه عادة أهل البدع والأهواء التحطط واللمز لخصومهم مع التزيد في أقدار أنفسهم [] ومن أولئك الذين صاروا صاروا أعلاماً على تلك العادة إمام الجهمية محمد زاهد الكوثري الذي يطبع له كتاب (تأنيب الخطيب!) وعلى طرته ((تأليف الإمام الفقيه المحدث، والحجة الثقة المحقق العلامة الكبير .. )) في حين أنه يطعن في أحمد ومالك والشافعي .... ! بل يطعن في ((المسند)) الذي هو أعظم داويين السنة قائلاً (الإشفاق: ص 27): ((والمسند مع انفراد ابن المذهب! والقطيعي بروايته لا يكون موضع تعويل في شيء!)) اهـ وغير ذلك من سخافاته وهذيانه وهذا غير منكر مع تغير الأزمان وفي الله خلف والله المستعان.

ثم قال المجهول: ((وهذه إحدى فتاوى علماء الأزهر الشريف تفضح عقائد الحشوية المشبهة وتبين أساليبهم وادعائهم أنهم سلفية!! وهذه كانت دعواهم قديماً كما قال الإمام سلطان العلماء عز الدين بن عبدالسلام، فإليكم هذه الفتيا:قال الإمام العلامة المحدث المجدد! أبو محمد محمود بن محمد بن أحمد بن خطاب السبكي الأزهري مؤسس الجمعية الشرعية بمصر وصاحب (المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود) المتوفى سنة 1352هـ رحمه الله تعالى قال في كتابه [إتحاف الكائنات ببيان مذهب السلف والخلف في المتشابهات .. ] ص2: الحمد لله رب العالمين، المنزه عن صفات المخلوقين، كالجهة والجسمية والمكان والفوقية، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، الذي جاء بمحو الشرك والإلحاد وأمرنا بتنزيه الله تعالى عن صفات العباد، والمنزل عليه (قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد) وقوله: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. (أما بعد) فيقول: محمود بن محمد بن أحمد خطاب السبكي: قد سألني بعض الراغبين في معرفة عقائد الدين، والوقوف على مذهب السلف والخلف في المتشابه من الآيات والأحاديث بما نصه)) انتهى

قلت: لعل القارئ على ذكر من صدر كلام ذلك المجهول حول (لفظة الحشوية) فليعلم أنه أراد إثباتها ثم تنزيلها علي قوم مخصوين مشتشهداً في ذلك بنصوص شذر مذر لا زمام لها ولا خطام ولا رابط بينها ولا موصل ... ثم يتابع ذلك ناقلاً عن السبكي أحد جهمية العصر الذي ارتضي لنفسه لقي (إمام أهل السنة والجماعة!) الذي يقول فيما سبق: ((الحمد لله رب العالمين، المنزه عن صفات المخلوقين، كالجهة والجسمية والمكان والفوقية)) فيقال: أيها الغافل الأنوك هل (الفوقية) من صفات المخلوقين؟! ثم إن المخلوقين منهم ما لا يتصف بالجسمية وهي المعاني المخلوقة والمدركات الذهنية. وقوله (المنزه عن صفات المخلوقين) إطلاق فيه تعد فإن من صفات المخلوقين الوجود والحياة ... ونحوها والله غير منزه عن ذلك فأولى أن يقول (المنزهة صفاته عن مماثلة صفات المخلوقين).

ثم أورد السؤال فقال: (نص سؤال السائل): ما قول السادة العلماء حفظهم الله تعالى فيمن يعتقد أن الله عز وجل له جهة!! وأنه جالس على العرش في مكان مخصوص!! ويقول: ذلك هو عقيدة السلف!! ويحمل الناس على أن يعتقدوا هذا الاعتقاد ويقول لهم من لم يعتقد ذلك يكون كافراً!! مستدلاً بقوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) وقوله عز وجل: (ءأمنتم من في السماء) أهذا الاعتقاد صحيح أم باطل؟؟؟ وعلى كونه باطلاً أيكفر ذلك القائل باعتقاده المذكور ويبطل كل عمله من صلاة وصيام وغير ذلك من الأعمال الدينية وتبين منه زوجه؟؟؟ وإن مات على هذه الحال قبل أن يتوب لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين؟؟؟ وهل مَنْ صَدّقَه في ذلك الاعتقاد يكون كافراً مثله؟؟ وما قولكم فيما يقوله بعض الناس من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير