تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[18 - 02 - 10, 12:18 م]ـ

أخي أبا سعد الجزائري، اثبت على ما أنت عليه فوالله إنه الحق الذي لاشك فيه، وادع الله معي أن يهدي من ضل في هذه المسألة وأن ينجيهم من هذه البدعة التي تعلم كيف أدخلها أهل الضلال على بعض أهل السنة.

ولا أريد أن أتكلم في هذه المسألة فقد تعبت من الكلام فيها مع من يحتجون بقول فلان وفلان ويتركون النقل والعقل، ولكني أوجه سؤالا لكل من يقول بالقدم النوعي وأتمنى منه أن يتأمله وإن لم يجب:

فأقول: إن الله عز وجل إما أن يكون قبل الخلق أو مع الخلق أو بعد الخلق، وكونه بعد الخلق لم يقل به أحد لا من العقلاء ولا من المجانين!

فلم يبق إلا أنه قبل الخلق أو مع الخلق. وكونه مع الخلق قلتَ إنه قول الفلاسفة وهو بدعة وليس من قول أهل السنة.

فلم يبق إلا أنه قبل الخلق، وكونه قبل الخلق قلتَ إنه قول المتكلمين وهو بدعة وليس من قول أهل السنة.

فالله عز وجل عندك إذن ليس قبل الخلق ولا معه ولا بعده، فأين هو؟!

ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[18 - 02 - 10, 02:14 م]ـ

الإمام أحمد ليس حجة

هل أفهم من ذلك أن الإمام أحمد إمام أهل السنة على مذهب الأشعرية عندك وكلامه فى هذه المسألة كلام المبتدعة؟

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 02:57 م]ـ

اخي ابو عبد الله اسال الله عز وجل ان يهديني واياك وجميع المسلمين الى ما يحبه ويرضاه.

ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 03:24 م]ـ

المسالة طويتها اخي الكريم لحديث رسول الله صلى اله عليه وسلم الذي رواه البخاري - كان الله ولم يكن شيء غيره -

رايت ان الحديث يلزم منه اثبات اولية للمخلوقات ولازم الحق حق.

الحديث لم يرد هكذا مجردا لا سباق له ولا لحاق

بل ورد أن ناسا من أهل اليمن قالوا لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جئناك نسألك عن هذا الأمر (وفي رواية: عن أول هذا الأمر ما كان) قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء ... )

الجملتان (كان الله ولم يكن شيء غيره) والأخرى (كان عرشه على الماء) كيف يستقيم إذا كان المقصود كما تقول أنت بأنه لم يكن شيء غيره (أو معه) معناه: ليس هناك أي مخلوقات، أقول كيف يستقيم هذا مع عطفه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على هذه الجملة (بحرف الواو التي لا تقتضي الترتيب) بأن عرشه على الماء.

وهذا بمنزلة قولك: كنت في البيت ولم يكن هناك غيري، وكان الخادم في غرفة الطعام.

في هذا المثال لا يمكن أن يكون معناه صحيحا إلا إذا كان مقصودك بـ (غيري) تعني به غيري من أهلي ونحو ذلك، لأنك في الحال التي تخبر بها بأنه ليس في البيت غيرك تخبر بأن الخادم كان في البيت.

أقول هذا لتعلم توجيه لفظ (غيره) في الحديث (كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء) فإن معناه ولم يكن شيء غيره من هذا العالم (السموات والأرض) الذي سأل عنه أهل اليمن. وإلا من رجح لفظ (ولم يكن شيء قبله) لا يحتاج إلى هذا التوجيه وهو معنى قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنت الأول فليس قبلك شيء.

فإن قيل بل سألوه عن أول المخلوقات مطلقا، يقال له إن كان الأمر كما تقول فليس في الحديث جواب لهم عما سألوه عنه، لأنه لم يذكر فيه ما هو أول المخلوقات مطلقا.

تأمل هذا يا أخي وراجع رسالة شيخ الإسلام شرح حديث عمران بن حصين، فلم أورد ههنا إلا قطرة من بحرها.

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 03:33 م]ـ

اخي الكريم لا خلاف بين المسلمين ان نار الله عزوجل واحدة بدركاتها. وكذلك الجنة واحدة بدرجاتها.

وما دام اننا نعلم يقينا ان جميع المكلفين مئالهم اما الى الجنة واما الى النار اعاذنا الله عز وجل منها.

وان عدد اهل النار محصور كما ان عدد اهل الجنة محصور لانه قد علم ان من الناس من يكون اخر اهل الجنة دخولا اليها. وكذلك النار.

دل هذا على ان عدد المكلفين محصورا.

وهذا مما يلزم به من يقول بالتسلسل ولا يستطيع الخلاص من هذا الا بان يقول.

- ان التسلسل يكون في مخلوقات غير مكلفة.

-او انها مكلفة لكن مئالها ليس الى الجنة والنار التي ذكرهما الله عز وجل في كتابه.

فالاول يلزم منه نسبة العبث الى الله عزوجل.

والثاني مخالف لاجماع الامة في ان مئال كل مشرك الى النار المذكورة في القران ومئال الموحد الى الجنة المذكورة في القران.

وكذلك يقال ان الله عز وجل بعث في كل امة رسولا.

وعدد الرسل محصور كما جائت بذلك الاخبار. ويمكن ان يستدل على الحصر بان يقال ان جبريل عليه السلام الموكل بالوحي مخلوق.

فيلزم ان يكون عدد الامم محصور

فيلزم منه على وجود اول امة.

فيلزم منه على وجود اول مخلوق مكلف

ولا يستطيع من يقول بالتسلسل التخلص من هذا الا ان يقول ان التسلسل في الماضي لمخلوقات غير مكلفة وقد بان لك فساده.

او يرد ظاهر القران في ان الله بعث في كل امة رسولا

ومسالة التسلسل من المسائل العظام الكبار لانها تتعرض الى منشا الخلق والاخبار عن امم سالفة مضت باخبارها واحوالها.

فهل يعقل ان يهمل ذكرها ولو بالاشارة في القران والسنة وكلام سلف الامة. وان يحيلنا الله عز وجل الى عقولنا القاصرة في هذه المسالة التي هي من اجل المسائل.

بل ويخبر الرسول صلى الله عليه بما ظاهره خلاف هذا. ويسير السلف الصالح كاتمين لهذه العقيدة المزعومة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير