تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والحقيقة: ليست عندي محاورة (تيماوس) ولا محاورة (ميكي ماوس) حتى أتحقق من دقة (وليد) في التلخيص – إن كان هو المُلخِّص فعلاً –

لكن حتى هذا (المُلخَّص) لا يرد على ابن تيمية القائل في النص الذي نقله الأخ (عبد الوهاب): " وأما القدماء كأفلاطون وغيره فلم يكونوا يقولون بقدم ذلك، وإن كانوا يقولون - أو كثير منهم - بقدم أمور أخرى قد يخلق منها شيء أخر ويخلق من ذلك شيء آخر إلى أن ينتهي الخلق إلى هذا العالم فهذا قول قدمائهم أو كثير منهم وهو خير من قول أرسطو وأتباعه ".

وهذا - الذي تحت خط - هو القول بقدم المادة المشار إليه سابقاً في شرح الأصبهانية.

- - - - -

فالحق:

أن (وليداً) ليس همه من المقالة -كلها- تحرير كلام ابن تيمية ولا معرفة تفاصيله ولا فهم مراده!!

فهو:

-لم (يتكرم عليه) حتى بنقل كلامه كما هو، فنقل كلام غيره ونسبه له!!

-أنه (لا يرى) من طالب منه التفريق بين (مقول) ابن تيمية و (منقوله)؛ لا يراه إلا (متعنتاً)!!!

-أنه لا يهمه التفريق بين قدم (المادة) وقدم (الصورة)!!

-بل هو لا يفهمه، فيقول بكل بلاهة – وهو المتضلع المتقعد -: " وهل القائل بقدم الأفلاك فحسب ليس قائلا بقدم العالم "!!

-وإنما همه (الوحيد) هو أن ابن تيمية قال: " أول من قال بقدم العالم أرسطو "!!، ويخرج بنتيجة: أنه مخطىء!!

أما تفاصيل كلامه فلا تعنيه، وليس من شأنه الالتفات إليها لأنها باختصار: تهدُّ اعتراضه من أساسه!!

كما أن ((المتسترين لخبيئة في أنفسهم)) إذا اتهموا ابن تيمية بالتجسيم - مثلاً - لا يهمهم معرفة تفاصيل كلامه ..

فإن قال لهم: ألا تنظرون في كتبه وترون تفصيله، وأن هذا اللفظ لفظ مجمل .. إلخ!!

أجابوا القائل: ((ما نراك إلا متعنتاً))!

فهمهم (الوحيد) أن يصيحوا في الناس: ابن تيمية مجسم والمجسمة مبتدعة أو كفار!!

ولو نظروا في تفاصيل كلامه لهدَّ سفاهاتهم من أساسها!!

- - - - -

والحق:

أن أسلوب تعامل (أولئك) مع كلام ابن تيمية هو عين أسلوب تعامل (وليد) مع كلامه هنا، هو باختصار: أسلوب (البلطجة)!!

فهل وليد من من صنف ((المتستر لخبيئة في نفسه))

أم من صنف ((طالب العلم الصادق في علميته))؟!!

لعلك تعلم تلك (الخبيئة) أو (الغرض الشخصي) عندما تراه يخاطب أحد الأخوة متبجحاً: " ناهيك! عن كون صاحبك المشار إليه لم يقدم لنا دليلا واحدًا على كونه متقعدا مما نحن بصدده وكذلك لم نر له كتبًا ولا مقالات تدل على ذلك .. "

نعم: فهو يريد أن يوهم بمقاله هذا أنه (متقعد) في الفلسفة، فمن رقي إلى مرتقى ينقد فيه كلام ابن تيمية في الفلسفة هو بلا شك (متقعد) في الفلسلفة!!

وبذلك يصح له (تطاوله) و (تبجحه) على الإخوة!!

- - - - -

وبمناسبة ذكر (ميكي ماوس)، فإنني أقول:أوافق الأخ الكريم (فيصل الحربي) على قوله عن فائدة (وليد): " فائدة لا فائدة فيها "، وأقول كما قال الأخ الفاضل أبو سهل العتيبي: " لا فُض فُوك "، وأزيد: ولا عدمك أبوك!!

بل إنني أقول: إنها لو صح تسميتها فائدة، فهي – في نفسها - فائدة (تافهة)، لكن إذا نظرنا في (أبعاد) طرح وليد لها، وأغراضه الشخصية، لعلمنا أنها (ليست تافهة)، والرد عليه فيها أمر مهم!!

- - - - -

ومن المضحك أنه (خنس) عندما خوفه بعض الأخوة من مخالفة ابن تيمية!!

وقال عن موضوعه أنه: " فتح باب لانتهاك حرمة الإمام ابن تيمية "!!

أقول: أما هذه فأنت – أيضاً – صادق فيها!!

فالاعتراض على ابن تيمية دون إعطاء كلامه (أقل حقوقه): " فتح باب لانتهاك حرمة الإمام ابن تيمية "!!

نعم:

ابن تيمية ليس معصوماً!!

وليس (ابن تيمية) اسماً آخر لـ (محمد) عليه السلام!!

والاعتراض عليه ليس حراماً!!

ومخالفته ليست جرماً!!

والتخويف من (مخالفته) ليس صواباً!!

ولا (غير ذلك) مما يثيره أهل الأهواء مما هو ((– كله - من جنس الهراء)) (!!)

لكن؛

أقلُّ حقوقه:

أنه إذ اعترض عليه أن يُنقَل كلامه من كتبه!!

لا أن ينقل كلام غيره ويعزا إليه!!

ثم يُنظرَ في تفاصيل كلامه!!

ويُسعى في فهمها!!

وحفظُ هذه (الحقوق) واجب لكل أحد سواء كان سنياً أو مبتدعاً، مسلماً أو غير مسلم!!

لأنها من العدل الذي أمرنا الله به.

لكن من لم يعطه هذه الحقوق فهو فعلاً - كما قال عن نفسه -: " فتحَ باب الانتهاك لحرمة الإمام ابن تيمية "!!

- - - - -

بقي شيء واحد:

أنه قال للأخ عبد الوهاب: " لماذا توجهني إلى كلام ابن تيمية في أفلاطون في مسألة حدوث العالم وبين يدي كتب أفلاطون لماذا نأخذ عنه بواسطة؟!! "

وهذا لأن هذا المسكين يظن أنه فهم كلام أفلاطون ولم يفهمه (الواسطة)!!

ونصيحتي لك: أن تشتغل بما يعينك على إزالة (الهالة) التي أحطت بها نفسك، فهو خير – لك - بكثير من مطالعة محاورة (تيماوس) و (ميكي ماوس) لتتعقب ابن تيمية وغير ابن تيمية، و (غرضك الشخصي) من ذلك صار واضحاً للجميع!!

والله الموفق للجميع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير