ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 11:50 م]ـ
الحمد لله أنك لم تتجرأ هذه المرة في الدفاع عن (فضائحك)!!
ولو كنت تستطيع ذلك لما (قصَّرت)!!
أما قولك:
" الشيخ ابن تيمية رحمه الله لم يعترض على نقول النقلة بأن أرسطو أول قائل بقدم العالم بل أورد ذلك مستحسنًا له محتجًّا به على ذم أرسطو، وهذا يفيد أن هذا قوله الذي تبناه.
ولا تستطيع انت ولا غيرك أن يقول غير هذا ".
أما أن ابن تيمية (استحسن) ذلك النقل، فهذه الكلمة تدل على (غباوتك)، لأن القول بأن أرسطو أول من قال بقدم العالم ليس شيئاً (يستحسن) و (يستقبح)، حتى يستحسنه ابن تيمية أو يستقبحه!!
وكلامي في المشاركة الأولى والثانية والثالثة ليس في (الاستحسان) و (الاستقباح)، حتى تقول لي: " ولا تستطيع انت ولا غيرك أن يقول غير هذا "، وإنما في النظر في (مُنشىء) هذا القول، حتى ينصب الخلاف معه - لا مع ناقله - بعد تحرير كلامه - طبعاً -!!
لكنك (خبَّاط) تجعل محل النزاع كما تشاء حتى تضيع الوقت والجهد .. كما فعلت في موضوعك: " مثال على الكذب الفاضح ... ".
وعلى قوانين (أهل البلطجة) - إن صح أن لهم قوانين -، فيجوز أن ينسب أي كلام لأي شخص ما دام أنه صدر من (متقعد) (متضلع) لأن من قواعدهم أنه:
" ليس شرطًا أن أسوق كلام جميع العلماء، هذا لا يشترط بل هو طريقة المحدثين، كان العلماء يقولون: حكاه فلان، وهو مذهب فلان .... إلخ دون سوق كلامه ".
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1227830&postcount=31
فنقلك للكلام المنسوب لابن تيمية من (حضرموت) أو غيره (نافلة) من النقل، وهو (كرم) من فضيلتك!!
وإلا فلو لم تنقل شيئاً، ففعلك لا اعتراض عليك بل هو جار على طريقة (العلماء)!!
أما قولك:
" ولا يعزيني في الرد على بذاءاتك تلك إلا أني وجدت أنه لا يسبني على الشبكة إلا جهمي أو صوفي أو محمد براء وزمرته أو متعصب لمعظم مبتدع".
أقول: لا تحسب أنك شيء (كبير) يلتفت الناس إليه كثيراً ويهتمون به، وقولك هذا محاولة لتبين للقراء أنك ممن يحارب الجهمية والصوفية ودليل ذلك أنه نالك منهم سب، فهي محاولة لصرف النظر إلى ما تراه من (فضائلك)، كما حاولت في مشاركتك السابقة أن تبين لهم أنك صاحب تصانيف تدل على محبتك لابن تيمية!!
بالمناسبة: لا تحسب أنك إذا كتبت مقالاً أو مقالين أو عشرين في الرد على الجهمية أو الصوفية صرت إنساناً عظيماً لا يجوز الاعتراض عليه!!
وبالمناسبة - أيضاً -: أنا لا أعرف أن لي (زمرة)، فهلا أخبرتني عنها وعن أعضائها!!
1) الكلام المنسوب لابن تيمية لم تنسبه حضرموت ولا غيرها إنما نسبه الآلوسي.
2) موضوع (مثال على الكذب) يدل لدلاة واضحة على عدم فهمك لقاعدة اهل السنة الذهبية (نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله).
3) انا لم أحسب أني شيء كبير وانا أعلم قدر نفسي.
4) أنت وزومرتك لكم طريقة عجيبة في قلب الأمور والتلبيس والتدليس والتهويل .....
واختصارًا أسوق الأمر على هيئة المناظرة وآمل أن تجيب عنها جوابصا علميًا لا سوقيًا:
أقول: ابن تيمية ذاهب إلى ابن أرسطو أول من عرف عنه القول بقدم العالم.
تقول: كلا، ولا دليل على ذلك من كلام الشيخ.
أقول: كلا، بل الشيخ رحمه يورد كثيرصا أن أرسطو قائل بذلك في مقام ذم أرسطو.
تقول: هذا ينقله عن غيره لا يقوله من قبل نفسه.
أقول: الشيخ ابن تيمية ينقله عن غيره ل"أن هذا من العلم بالمقالات ولا بد للإنسان في معرفته من واسطة والعبرة بتبنيه للقول به او عدم ذلك. فابن تيمية ينقل أقاويل المرجئة وغيرهم عن الأشعرلي وغيره م من ألفوا في مقالات الناس. وإذا نقل الشيخ ابن تيمية نقلا عالم بالمقالات وأكثر م ن إيراده في مقام ذم أو مدح دون تعقب بل ونقله عنه العلماء كابن القيم وغيره دون نكير فهذا دال على أن هؤلاء جميعًا يرضون هذا القول ويرون صحته فينسب إليهم تصحيحه.
فما الجواب؟
هذا والشيخ ابن تيمية رحمه وجد له موضع لا ينقل فيه هذا عن غيره وهو:
قال الشيخ ابن تيمية في الصفدية:"والمشهور من مقالة أساطين الفلاسفة قبل أرسطو هو القول بحدوث العالم وإنما اشتهر القول بقدمه عنه وعن متبعيه كالفارابي وابن سينا والحفيد وأمثالهم"انتهى
انظر ولا تكن غافلا أو متغافلا: ابن تيمية يصرح بأن أرسطو اول من اشتهر عنه القول بقدم العالم دون نقل عنم غيره.
وقال:
أيضًا:" .... فإن أكثر المشركين يقرون بأن العالم محدث وأن الله يفعل بمشيئته وقدرته وكذلك الصابئة الحنفاء على هذا القول وهو قول أساطين الفلاسفة القدماء الذين كانوا قبل أرسطو طاليس وإنما ظهر القول بقدم العالم من الفلاسفة المشهورين من جهة أرسطو وأتباعه وهو المعلم الأول الذيوضع التعاليم التي يقرونها من المنطق والطبيعي والإلهي وظهر القول بقدم العالم من الفلاسفة من هذه الجهة وهذا الرجل وأتباعه"انتهى
وهو القائل:"وأما كون السماوات والأرض مخلوقتين محدثتين بعد العدم فهذا إنما نازع فيه طائفة قليلة من الكفار كأرسطو وأتباعه، وأما جمهور الفلاسفة مع عامة أصناف المشركين من الهند والعرب وغيرهم ومع المجوس وغيرهم ومع أهل الكتاب وغيرهم فهم متفقون على أن السماوات والأرض وما بينهما محدث مخلوق بعد أن لم يكن" (درء التعارض).
وقال:"فهو يدل على فساد مذهب أرسطو وابن سينا وأمثالهما ممن يقول بأن الفلك قديم أزلي فهذا حق متفق عليه بين أهل الملل وعامة العقلاء وهو قول جمهور الفلاسفة ولم يخالف في ذلك إلا شرذمة قليلة ولهذا كان الدليل على حدوثه قويا". (درء التعارض).
فما الجواب؟
¥