تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية:"الوجود المطلق بشرط الإطلاق أو بشرط سلب الأمور الثبوتية أو لا بشرط مما يعلم بصريح العقل انتفاؤه في الخارج ,وإنما يوجد في الذهن وهذا مما قرروه في منطقهم اليوناني وبينوا أن المطلق بشرط الإطلاق كإنسان مطلق بشرط الإطلاق وحيوان مطلق بشرط الإطلاق جسم مطلق بشر الإطلاق ووجود مطلق بشرط الإطلاق: لا يكون إلا في الأذهان دون الأعيان.

ولما أثبت قدماؤهم الكليات المجردة عن الأعيان التي يسمونها المثل الأفاطونية أنكر ذلك حذاقهم وقالوا: هذه لا تكون إلا في الذهن. درء التعارض (1

167)

وقال:"وإذا كان من المعلوم بالضرورة أن في الوجود ما هو قديم واجب بنفسه وما هو محدث ممكن يقبل الوجود والعدم فمعلوم أن هذا موجود وهذا موجود ولا يلزم من اتفاقهما في مسمى الوجود أن يكون وجود هذا مثل وجود هذا بل وجود هذا يخصه ووجود هذا يخصه , واتفاقهما في اسم عام لا يقتضى تماثلهما فى مسمى ذلك الاسم عند الإضافة والتخصيص والتقييد ولا فى غيره

فلا يقول عاقل إذا قيل إن العرش شيء موجود وإن البعوض شيء موجود أن هذا مثل هذا لاتفاقهما في مسمى الشيء والوجود لأنه ليس فى الخارج شيء موجود غيرهما يشتركان فيه بل الذهن يأخذ معنى مشتركا كليا هو مسمى الاسم المطلق وإذا قيل هذا موجود وهذا موجود؛ فوجود كل منهما يخصه لا يشركه فيه غيره مع أن الاسم حقيقة فى كل منهما.

ولهذا سمى الله نفسه بأسماء وسمى صفاته بأسماء وكانت تلك الأسماء مختصة به إذا أضيفت إليه لا يشركه فيها غيره وسمى بعض مخلوقاته بأسماء مختصة بهم مضافة إليهم توافق تلك الأسماء إذا قطعت عن الإضافة والتخصيص ولم يلزم من اتفاق الاسمين وتماثل مسماهما واتحاده عند الإطلاق والتجريد عن الإضافة والتخصيص اتفاقهما ولا تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص فضلا عن أن يتحد مسماهما عند الإضافة والتخصيص

فقد سمى الله نفسه حيا فقال {الله لا اله إلا هو الحي القيوم} وسمى بعض عباده حيا فقال {يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي} وليس هذا الحي مثل هذا الحي لأن قوله الحي اسم لله مختص به وقوله {يخرج الحي من الميت} اسم للحى المخلوق مختص به وإنما يتفقان إذا أطلقا وجردا عن التخصيص ولكن ليس للمطلق مسمى موجود في الخارج ,ولكن العقل يفهم من المطلق قدرا مشتركا بين المسميين وعند الاختصاص يقيد ذلك بما يتميز به الخالق عن المخلوق والمخلوق عن الخالق.

ولا بد من هذا فى جميع أسماء الله وصفاته يفهم منها ما دل عليه الاسم بالمواطأة والاتفاق وما دل عليه بالإضافة والاختصاص المانعة من مشاركة المخلوق للخالق فى شيء من خصائصه سبحانه وتعالى.

مجموع الفتاوى (3

11).

ويراجع هذا الرابط كذلك: http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?p=914417

والله أعلم.

ـ[ابومحمدالجميلي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:39 م]ـ

لا تطلق مثل هذه الألفاظ إلا لمن له يد حقيقة أما من ليست له يد فلا يصلح أن يقال عنه هذا

ماذا عن قولهم:

جرعته يد الزمان كأس المرار فهل للزمان يد

ثم اذا قلت باليد الحقيقية كيف تتخلص من التبعيض

وما تقول بتأويل اليد عند أئمة كالطبري وابن الجوزي والبغوي

ـ[سنية كوردية]ــــــــ[23 - 04 - 10, 12:05 ص]ـ

وقال الإمام الشوكاني (3): في قوله تعالى: {بَلْ يَداهُ مَبْسوطَتانِ} (4) أي: بل هو في غاية ما يكون من الجود 0 وذكر اليدين مع كونهم لم يذكروا إلا اليد الواحدة مبالغة في الرد عليهم بإثبات ما يدل على غاية السخاء، فإن نسبة الجود أضلهم عن الهدى، وقد تضمن هذا الظن استجهال السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وسائر الصحابة، وكبار الذين كانوا أعلم الأمة علماً وأفقهم فهماً، وأحسنهم عملاً ن وأتبعهم سنناً، ولازم هذا الظن أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتكلم بذلك ولا يعلم معناه وهو خطاء عظيم وجسارة قبيحة، نعوذ بالله منه

ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[30 - 04 - 10, 01:35 ص]ـ

ارجو اكمال الخط الذى سرت عليه خط المناظرات

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 04:54 ص]ـ

لا تطلق مثل هذه الألفاظ إلا لمن له يد حقيقة أما من ليست له يد فلا يصلح أن يقال عنه هذا

ماذا عن قولهم:

جرعته يد الزمان كأس المرار فهل للزمان يد

هل هذا البيت من كلام العرب في الجاهلية ام بعد الاسلام؟

وهل يثبت من الدواوين الموثوقة في الحالة الاولى؟

وهل الزمان قائم بنفسه له ذات؟

هل يمكنك أن تأتي بأبيات من كلام العرب قبل الاسلام فيه اطلاق اليد على شئ قائم بنفسه لا يد له؟

ثم اذا قلت باليد الحقيقية كيف تتخلص من التبعيض

هل تثبت رؤية المؤمنين لله تعالى؟

ان قلت نعم , فهل ترى الله ((كله)) أم (((بعضه)))؟

وما تقول بتأويل اليد عند أئمة كالطبري وابن الجوزي والبغوي

هل يثبت التأويل عنهم جميعا؟ أم أنهم يفسرون باللازم ولكنهم يثبتون الصفة في مكان آخر؟

وما المشكلة في أنهم أولوا بعض الصفات؟

وما رأيك في من لم يؤول الصفات من الائمة الاعظم شأنا منهم؟

وهل الاصل فيهم أنهم مؤولة أم مثبتة؟

واذا اثبتوا العلو لله تعالى مع تعطيلهم لصفة اليد هل هم مجسمة عندك؟

ما رأيك في من أثبت علو الذات من السلف هل تتبعهم ام لا؟ وان قلت لا فهل هم مجسمة عندك؟

ملاحظة: أريد الاجابة حتى نستفيد مع علمي بحال ابن الجوزي مثلا. لكن نحب أن نعرف آراء مخالفة. لكن ما دعاني لابداء الملاحظة (لا المشاركة) هو طلبك رأي الاخ الاموي في الائمة الذين ذكرتهم. أرى أن السؤال ليس سؤال طلبة علم مع العلم انني لست منهم. لكنه سؤال لا ينم عن علم البتة ويدل على الجدال. وهو أسلوب يكثر في الصوفية الذين يعبدون الاموات مثل البدوي!!!

أرجو أن لا تشعر باحراج من الملاحظة. المهم لدي الحوار العلمي الصرف وشكرا لك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير