أليسوا هم حقا الذين ضبطوا العالم تحت الراية الواحدة، وما انتقضت عليهم إلا بوجود هذه الأفكار العلوية الشيعية الخارجية والشعارات الكاذبة لإعادة الحق لآل البيت، حتى تستر وراء هذه الدعوات والشعارات كل عدو للمسلمين من الزنادقة والملحدين من إسماعيلية باطنية وقرامطة وعبيديين وبويهيين وإماميين اثنا عشريين وغيرهم؟!!.
فليست الأمور كما تراها أيها الشيخ – أصلحك الله -!، ولا هي الهمة العلية التي يبذل العمر لها.
(8) الذين يحاربون آل البيت يشاركون في بناء دولة الدجال:
يقول الشيخ المشهور في كتابه (المناصرة والمؤازرة: 28):
( .. فالعالمية الماسونية هي العدو الأصلي للنماذج الثلاثة، وكل من حارب هذه النماذج (أهل البيت، المذهبية، التصوف) فهو يشارك بوعي أو بغير وعي ببناء دولة الدجال العالمية حيث لا عالمية إلا بصورتين:
(1) عالمية الإسلام ممثلا في صورته الأصلية المنعدمة على الواقع.
(2) عالمية الماسونية ممثلة في التهيئة السياسية والدينية والاقتصادية القائمة اليوم بكل أشكالها المتنوعة، تمهيدا لعالمية الدجال). اهـ.
أقول:
(أولا): قولك: ( .. فالعالمية الماسونية هي العدو الأصلي للنماذج الثلاثة ... (أهل البيت، المذهبية، التصوف)، هذا من مبالغاتك وتهاويلك المضحكة حقا!!.
لقد جعلك أيها الشيخ قهر الحرمان من حصول آل البيت على (سلطة الحكم) الشعور بمرض الاضطهاد، وأمثال هؤلاء إن قالوا نسمع عجبا من اصطناعهم قصصا ومؤامرات ضدهم، لكنها غير موجودة إلا في شعورهم فقط!.
فهل الماسونية اليهودية عدوها الأساس هم آل البيت والصوفية؟.
انظر حولك جيدا أيها الشيخ (المشهور)، واقرأ كيف تجري الأحداث وعلى من؟ لعلك تهتدي للصواب!.
ولا بأس أن أنقل أمثلة من خيالات الاضطهاد عندك لتعرف حجم تهاويلك الفضفاضة:
أ) قولك: (إن أخطر ما تخطط له اليهودية العالمية أن تطوي صفحات آل البيت النبوي، وتضيق دائرة تأثيرهم في الواقع والحياة، وتعمل بواسطة جنودها ومؤسساتها على استمرار تجهيلهم بالحياة وعزلهم عن مواقع التأثير فيها .. ) ([6])!. اهـ.
ب) قولك: (وكما توجه القوى الفاعلة أدقّ أجهزتها إلى مواقع الأسلحة والكيماويات لتلاحق نشاطها وتحاصر رموزها خشية امتلاك قرارات الحرب؛ فهي أيضا توجه عيونها وأصابعها نحو (رموز وسلالات أهل البيت الطاهر) خشية امتلاك قرار الإسلام) ([7])!. اهـ.
ج) قولك: (وليس سرا أن يعلم الجميع أن مراكز الدراسات الاستشراقية قد اعتنت بصفة خاصة بـ (مشجرات انتساب آل البيت) ومشجرات مواليهم وأتباعهم، لعلم أولئك أن هناك من يظهر من آل البيت النبوي يملؤها عدلا كما ملئت جورا. فلا بد من ملاحقة هذا الحدث والتعمية الثقافية وجس أنفاس الموالين والمحبين لهذا المستقبل القادم) ([8])!. اهـ.
ثانيا: أما قولك: ( .. حيث لا عالمية إلا بصورتين:
(1) عالمية الإسلام ممثلا في صورته الأصلية المنعدمة على الواقع.
(2) عالمية الماسونية ممثلة في التهيئة السياسية والدينية والاقتصادية القائمة اليوم بكل أشكالها المتنوعة، تمهيدا لعالمية الدجال).
فهذا الكلام أيها الشيخ تفوح منه رائحة التكفير والغلو!!.
فهل ترى أيها الشيخ – هداك الله - أن الإسلام الأصلي (منعدم على الواقع)، بينما الكفر بكل أشكاله هو القائم؟، ألا يوجد إسلام صحيح ولو (50 %) أو (20 %) أو (5 %)؟!.
فأين إذن حديث النبي r : { لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ... الحديث}؟!.
وعين الرضا عن كل عيب كليلة .. كما أن عين السخط تبدي المساويا
والآن:
أيها الشيخ وبعد كل هذه النصوص من كلامك، أليست كافية للتأكيد بأنك تنطلق من أفكار شيعية بحتة؟.
إنني أرى أنها كفاية بل وفوق الكفاية، ولكن لا بأس أن أنقل هذه النصوص من كتبك ومؤلفاتك، ثم لننظر هل يقول بكلامك أهل السنة أم أنك موافق فيه لأسلافك من الشيعة؟.
(9) علي بن أبي طالب حجة على غيره:
يقول الشيخ المشهور في كتابه (التليد والطارف: 34):
¥