(11) وقال سعيد بن يعقوب الطالقاني: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: تراب في أنف معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز.
(12) وقال محمد بن يحيى بن سعيد: سئل ابن المبارك عن معاوية فقال: ما أقول في رجل قال رسول r : سمع الله لمن حمده، فقال خلفه: ربنا ولك الحمد. فقيل له: أيهما أفضل؟ هو أو عمر بن عبد العزيز؟ فقال: لتراب في منخري معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز ([31]).
(13) وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وغيره: سئل المعافى بن عمران أيهما أفضل: معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟ فغضب وقال للسائل: أتجعل رجلاً من الصحابة مثل رجل من التابعين؟. معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله ([32]).
(14) وقال الميموني: قال لي أحمد بن حنبل: يا أبا الحسن إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام ([33]).
(15) وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله يسأل عن رجل تنقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي؟. فقال: إنه لم يجترىء عليهما إلا وله خبيئة سوء، ما انتقص أحد أحداً من الصحابة إلا وله داخلة سوء ([34]).
وإليك – عزيزي القارئ – إضافات أخرى من أقوال الشيخ (المشهور) ـ هداه الله ـ تكشف نزعة التشيع لديه:
(21) غيبة المهدي:
كتب الشيخ المشهور في كتابه (التليد والطارف: 273) فصلا بعنوان: (ظهور المهدي وغيبته)، ثم نقل عن البرزنجي في كتابه (الإشاعة في أشراط الساعة) قوله: ( .. ويؤيد هذا ما أورده أبو جعفر محمد بن علي الباقر: يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض الشعاب، وأومأ بيده إلى ناحية ذي طوى).
قلت:
خروج (المهدي) آخر الزمان هو من علامات الساعة التي تواترت الأحاديث بشأنه، وهو حق نؤمن به، أما أن تكون له (غيبة) كما عنون له المشهور، فهذا من أباطيل الشيعة وأساطيرهم. فالشيعة الإمامية يؤمنون بأن الإمام الثاني عشر الذي هو (المهدي) عندهم، ويعبرون عنه بالحجة، وأحيانا بصاحب الأمر، وأحيانا بقائم آل محمد، قد اختفى، وجعل له أربعة سفراء بينه وبين الناس، تجري عبرهم الردود والمراسلات، وتسمى تلك الفترة بـ (الغيبة الصغرى). فلما مات آخر السفراء وهو علي بن محمد السميري، أعلن أن زمان الغيبة الصغرى قد انتهت، وأن زمان (الغيبة الكبرى) قد بدأت. وهكذا لم تعد هناك أي إمكانية للاتصال به حتى ظهوره، ولذلك إذا ذكروه قالوا: (عجل الله فرجه)!.
وأنا أسألك أيها الشيخ، وأرجو أن تكون شجاعا في الجواب:
هل تؤمن (بغيبة المهدي) كما تزعمه الشيعة؟. إن قلت: لا، فلماذا تنقل كلامهم مقررا له؟!. ألا تعي معاني ما تكتب؟.
ألا تعلم أيها الشيخ أن معنى (الغيبة) عند القوم، يعني أنه موجود فعلا، ولكنه غائب مختف في السرداب. بينما عقيدة أهل السنة في (المهدي) أنه لم يولد أصلا، وبالتالي ليس له غيبة على نحو ما تدعيه الشيعة، ولكنه سيظهر في آخر الزمان، ومتى أراد الله شيئا هيأ له الأسباب.
ولا بأس أن أذكر لك خرافة الشيعة الإمامية وأسطورتهم عن ولادة (المهدي)، وهو يمثل الإمام الثاني عشر والأخير عندهم، وكيفية اختفائه، علما بان الثابت تاريخيا أن الإمام الحادي عشر (الحسن بن علي العسكري) لم يكن له أولاد أبدا. ولذلك لما مات، أعلن أخوه (جعفر بن علي)، ومعه أهل بيته أن الحسن العسكري توفي ولم يخلف ولدا .. وعلى هذا تحولت تركته وميراثه إلى أخيه جعفر بن علي، وهذا يعني انقطاع الإمامة، وهي أساس العقيدة الإمامية، لذلك وقعوا في ورطة شديدة، إذ لابد أن يكون الإمام التالي من نسل الإمام السابق، وهم قد أسسوا مذهبهم على اثني عشر إماما. فماذا صنعوا ليستروا كذبهم؟. اسمع أيها الشيخ إلى هذه الخرافة:
يقول الدكتور / علاء بكر في كتابه (عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وأهل البيت): (ادعى الشيعة أنه قبل وفاة الحسن العسكري بأربع أو خمس سنوات .. ولد للإمام الحسن العسكري ولد من أحد جواريه وكان مختفيا. ولهم في ذلك قصة ظريفة جديرة بالذكر:
¥