4) معاصرة الخطابية والنعمانية لحياة الإمام الصادق.
5) معاصرة المنصورية والمغيرية لحياة الإمام الباقر.
6) انتساب الإسماعيلية الباطنية إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق.
7) ظهور الإسحاقية والنصيرية في حياة الإمام أبي الحسن العسكري.
وبناء على ما سبق، فأي عقيدة لأهل البيت تقصده أيها الشيخ (المشهور) بأنه لا خلاف بينه وبين عقيدة أهل السنة؟. أهي العقائد الباطلة المنسوبة لهم، والتي يدين بها الرافضة الإمامية والإسماعيلية الباطنية وغيرهم من الشيعة اليوم؟، أم العقيدة النقية الصافية التي كانوا عليها على ما هو مذهب السلف وأهل الحديث في عقيدتهم بالله والرسل والملائكة والكتب واليوم الآخر والقدر؟.
إن كنت تقصد الثاني – أي أن عقيدة الأئمة هي عقيدة السلف -، فلماذا هذا الضجيج المفتعل منك لإبراز منهج أهل البيت بأنه متميز عن غيره؟!. بينما النقطة المهمة التي يجب توضيحها هي هل أتباع منهج (أهل البيت) اليوم هم على منهج الأئمة y ، أم سقطوا في العقائد الضالة التي نسبت للأئمة زورا وبهتانا؟؟.
أنت أيها الشيخ – هداك الله – تدعو بنفسك إلى منهج منحرف عن منهج السلف، وتنادي بالعودة لمنهج أهل البيت، لكن للمنهج المنحرف الذي لم يقل به الأئمة من أهل البيت، وقد ناقشت كثيرا من تلك الانحرافات في كتابي (التوضيحات الجلية في بيان فساد منهج المدرسة الصوفية الحضرمية) بما يغني عن إعادته فراجعه.
ثم سل نفسك أيها الشيخ، هل أحد من الأئمة كان يقول بمفهوم (القطبية)، و (التصرف في الكون)، و (العلوم اللدنية)، و (الظاهر والباطن)، أو الدعوة إلى (تقديس القبور)، وغيرها كثير من الأفكار الضالة الغريبة على الإسلام، مما سطرته في كتبك ومؤلفاتك، وسبق مناقشتها؟!.
إذن:
إن كنت تريد أيها الشيخ أن تدعو لعقيدة أئمة آل البيت (القدماء) فعليك بالعقيدة السلفية، عقيدة أهل الحديث، لأنها هي عقيدة الأئمة، ودع عنك الشعارات الوهمية للدعوة إلى منهج أهل البيت.
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به .. في طالع الشمس ما يغنيك عن زحل
واعلم أيها الشيخ أن أي دعوة لمنهج (أهل البيت) إنما هي دعوة للتشيع. وقد تستر كثيرون من دعاة التشيع خلف هذه الشعارات، وإني لأرجو أن لا تكون مستدرجا من حيث لا تعلم للتبشير بهذا الفكر!.
ثم إن قولك السابق: (إذ لا تنافي بين عقيدة أئمة آل البيت القدماء وبين عقيدة أهل السنة، كما تصرح بذلك الكتب المختصة، اللهم إلا إن كان في مسائل معروفة .. )، هو نفس كلام (دعاة التقريب) بين السنة والشيعة!!، وهي دعوة مشبوهة، الهدف من ترويجها هو التبشير بالفكر الشيعي بين أوساط أهل السنة.
(ثانيا): قولك أيها الشيخ: (أن أئمة آل البيت حيثما كانوا وعلى أي مذهب من مذاهب الإسلام المجمع عليها، يمثلون الإمامة كمرتبة ومقام اجتهادي)، هو جناية عظيمة على كتاب الله وسنة نبيه r ومنهج السلف الصالح. أتدري لماذا؟.
لأن جميع كتب الشيعة باستثناء (الزيدية) يرون مرتبة (الإمامة) هي مرتبة (العصمة). فكيف يجتهد من هو معصوم، بل ينزل عليه الوحي؟!. فاسمع ماذا يقولون:
(1) الأئمة عندهم علم الغيب:
قال الكليني في (الكافي: 1/ 260):
(وعن أبي عبد الله - - u قال: ورب الكعبة، ورب البنية – ثلاث مرات -، لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما، لأن موسى والخضر – عليهما السلام - أعطيا علم ما كان، ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة، وقد ورثناه من رسول الله r وراثة) ([36]).
(2) الأئمة تنزل عليهم الملائكة والوحي:
وعنون محمد بن الحسن الصفار – وهو من أقدم علماء الشيعة – بابا بعنوان: (الباب الخامس عشر: في الأئمة – عليهم السلام – أن روح القدس يتلقاهم إذا احتاجوا إليه) ([37]).
(3) الأئمة عندهم علم الأنبياء:
قال الكليني في كتابه (الكافي: 1/ 244):
(عن أبي عبد الله قال: إن داود ورث الأنبياء، وإن سليمان ورث داود، وإن محمدا r ورث،وإنا ورثنا محمدا r ، وإن عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى) ([38]).
(4) عصمة الأئمة وإحاطتهم بالعلوم:
قال الكليني في (الكافي):
¥