تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لماذا هذا التحريف والتلبيس للمفاهيم والمصطلحات، أيها الشيخ (المشهور)؟!. ولماذا هذه الجعجعة والضجيج لنشر مفاهيم خاطئة لفرق ضالة؟!. أليس فينا كتاب ربنا وسنة نبينا؟، فماذا نخسر لو تمسكنا بهما، وماذا نستفيد لو تركناهما؟.

قال المنجم والطبيب كلاهما .. لا تحشر الأموات قلت إليكما

إن صح قولكما فلست بخاسر .. أو صح قولي فالخسار عليكما

(23) الاحتفال بيوم (غدير خم) وغيره لا بأس به:

قال الشيخ (المشهور) في كتابه (الأبنية الفكرية: 50 – 52):

(ليس لسلفنا أي شعار من فرح أو حزن في الأيام التالية: 18 ذي الحجة (يوم غدير خم)، يوم عاشوراء، يوم كربلاء، وغيرها من الأيام ذات المناسبات المتعلقة بأحداث آل البيت النبوي).

قلت:

وهذا كلام حق، إذ لا نعرف عنهم ذلك. لكن الذي ننبه عليه هو قولك أيها الشيخ عن الأيام التي ذكرتها بأنها (ذات مناسبات متعلقة بأحداث آل البيت النبوي). فإن كان يوم (كربلاء) فهو يوم حقيقي سطره التاريخ. أما يوم (غدير خم) فهو يوم مكذوب من أكاذيب الشيعة، ليس له حقيقة. فكيف تنسبه بأنه من الأحداث المتعلقة بآل البيت النبوي؟.

فهل تراه كذلك، وإن كنت لا تحتفل به؟.

الجواب: ذكرت في كتابك السابق (في الحاشية) قولك:

(سلفنا الصالح يرون أن أحقية الاقتداء إنما تكون لما ثبت عن الرسول r ، ولا أثر عندهم لما يقع من الحوادث التاريخية في مسألة الفعل والترك، فإذا كان قوم لا يحتفلون بعيد الفطر لأن فيه مناسبة مقتل فلان، ولا يحتفلون بعيد الأضحى لأن احتفالهم بيوم غدير خم، فسلفنا لا يقولون بهذا، إذ أن النص مقدم على الاختيار. ولا بأس بمن أراد أن يبرز مقام الإمام أو أحدا من ذريته، دون تعطيل سنة نبوية أو معارضته مشروعيتها، فالمسألة اختيار لا وجوب شرعي).

أقول:

أسلوبك هذا ركيك في تقرير ما تريد، وخبرتي مع كتبك وأسلوبك، يوحي بأنك حذر جدا أن تكشف صراحة عما تريد. والذي أنبّه عليه هو قولك: (ولا بأس بمن أراد أن يبرز مقام الإمام أو أحدا من ذريته، دون تعطيل سنة نبوية أو معارضته مشروعيتها، فالمسألة اختيار لا وجوب شرعي).

فقولك (ولا بأس) أليس هو فتح للباب لمن أراد أن يحتفل (بيوم الغدير) أو غيره من المناسبات؟. وترك أسلافك للاحتفال به لا يعني عندك أنه ممنوع، لأنك ترى أن مسألة الفعل والترك لا يتعلق به منع ولا وجوب إلا ما ثبت به نص عن الرسول r و لا يوجد هنا، وهذا يفسر لنا قولك: (سلفنا الصالح يرون أن أحقية الاقتداء إنما تكون لما ثبت عن الرسول r ، ولا أثر عندهم لما يقع من الحوادث التاريخية في مسألة الفعل والترك).

إذن: لا بأس بجميع الاحتفالات المبتدعة عندكم وعند غيركم إذ لا نص فيها صراحة عن النبي r عندكم، وهنا يصير الأمر واضحا أنه لا مانع من احتفالات الشيعة (بيوم الغدير) وغيره من المناسبات عندهم إن أرادوا أن يبرزوا من احتفالهم ذلك مكانة الإمام علي أو غيره من الأئمة، وكذلك ما تفعلونه أنتم من المناسبات الحولية للأولياء كما تزعمون. فالمسألة عندكم اختيارية، لا حظر ولا إيجاب، ولذلك قلت في خاتمة كلامك: (فالمسألة اختيار لا وجوب شرعي).

أما ما تخلل في ثنايا كلامك من قولك: (دون تعطيل سنة نبوية أو معارضته مشروعيتها) فهذا تلبيس منك لذر الرماد في عين المعارض لكم، فالسنة تستدلون بلفظها وتحرفون جوهرها!!.

ولا بأس أن أذكر للقارئ العزيز ما هو (يوم الغدير) الذي يدعو الشيخ (المشهور) إباحة الاحتفال به، لنعرف النزعة الشيعية لديه، سواء كان يدري أو لا يدري.

فإن كان لا يدري فتلك مصيبة .. وإن كان يدري فالمصيبة أعظم

(يوم الغدير):

يذكر الشيعة في أدلتهم التي يزعمون أنها تنص على إمامة علي بالتعيين حديث (غدير خم)، ويقولون فيه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير